زيارة ميدانية لمؤسسة ايادي الرحمة في محافظة الضالع

قام الفريق الطبي التابع لمؤسسة أيادي الرحمة بالنزول الميداني إلى مخيم المهمشين والنازحين في منطقة سهده بالضالع للإطلاع على أحوال المخيم ومعاينة المرضى وتقديم العلاجات لهم وعمل محاضرات تثقيفية للأمهات حول أهمية النظافة وكذلك الرضاعة الطبيعية والتغذية وعن مخاطر الرضاعة الغير طبيعية وغيرها من مواضيع التثقيف والتوعية الصحية.

كما تم توزيع مادة الكلور وحث الأسر على استخدامه بين المياه لتفادي الإصابة بأمراض الكوليرا.

و في هذه الزيارة تم معاينة أكثر من 150 حالة من ظمنها حالات سوء تغذية تم تحويلها إلى أقسام التغذية في مستشفى النصر/الضالع ومستشفى السلام قعطبة.

هذا وقد لاقت هذه الزيارة ارتياح كبير من قبل المرضى الفقراء المهمشين والنازحين.

و في لقاء مع رئيس دائرة النازحين والمهمشين في المؤسسة الأستاذ/ شكيب علي قايد أكد أن حالة المخيم متردية جدا ويكاد يخلو من مقومات الحياة وأن المهمشين والنازحين يعانون من أمراض مختلفة منها فقر الدم وسوء التغذية والإسهالات وأمراض مزمنة وغيرها من الأمراض الجلدية وهم يعيشون أوضاع مأساوية ولا يتمكنون من توفير أساسيات العيش إلا بشق الأنفس، مضيفا أن هناك حالات مرضية مزمنة لا تجد من ينظر إليها بعين الرحمة، ونحن ننظر إليهم ونحن متحسرين لعجزنا عن تقديم يد العون والمساعدة لأهلنا وتمكينهم من تلقي الرعاية الصحية.

و ختم حديثه بمناشدة المنظمات الدولية والمؤسسات والجمعيات الخيرية دعم هذه الشريحة من المجتمع ودعم النشاط الإنساني الذي تقوم به مؤسسة أيادي الرحمة تجاه شرائح واسعة من الأسر النازحة والفقيرة المتواجدة في محافظة الضالع وضواحيها والذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة بحكم الظروف القاسية التي يعيشها المواطنين هذه الأيام في البلاد عامة ومخيمات النزوح بشكل أخص.

من جهة أخرى عبر الأخوه القائمون على مؤسسة أيادي الرحمة عن شكرهم لكل من مدير مكتب الصحة والسكان بالضالع د. محمد علي دبش وكذلك إدارة مستشفى التضامن و مدير مستشفى النصر محمود علي حسن على دعمهم بالعلاجات و توفير كل ما يلزم لإنجاح هذه الزيارة والنزول الميداني.

كما توجهوا بالشكر الجزيل للأخوه في جمعية طالب العلم لقرى العود وبلاد اليوبي على مساعدتهم في التنسيق والتنظيم أثناء معاينة المرضى خلال الزيارة.

الجدير بالذكر أن مؤسسة أيادي الرحمة ورغم ضعف إمكانياتها، تعتبر من المؤسسات النشطة في العمل الإنساني؛ فقد نظمت دورات في الأسعافات الأولية وكذلك مساعدة بعض الحالات الفقيرة المرقدة في مستشفى النصر، كما نظمت دورات في التثقيف الصحي و في التنمية البشرية وفي علوم الحاسوب وغيرها من الدورات.