الأناقة تجتمع مع الفائدة الوظيفية
كشفت بوينج عن بدلاتها الفضائية الجديدة المصممة خصيصاً لرواد الفضاء المسافرين على متن بوينج ستارلاينر. وربما يعود جمال مظهرها إلى المخرج السينمائي ستانلي كوبريك، فالبدلات الفضائية الجديدة تشبه كثيراً البدلات التي ظهرت عام 1968 في فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي «2001: أوديسا الفضاء» (2001: A Space Odyssey).

تبدو البدلات الجديدة رائعة فعلاً، لكنها تتمتع بأكثر من مجرد جمال المظهر الخارجي. ويقول رائد الفضاء إريك بو: «أهم ما في البدلة أنها تحافظ على حياتك. إنها أخف وزناً بكثير، وأكثر ملائمة للجسم وأبسط تركيباً، وهذا أمر جيد دائماً، فالأنظمة المعقدة معرضة لأعطال كثيرة، ولهذا فإن البساطة مفضلة في هذه الحالة.»
من المزايا الجديدة للبدلة: خوذة متكاملة مزودة بسماعات للاتصالات، وقفازات مناسبة لشاشات اللمس، ونظام تهوية مدمج، والقدرة على تكييف ضغط الهواء داخل البدلة عند الحاجة. ويقول ريتشارد واطسون، مدير الأنظمة الفرعية للبدلات الفضائية في برنامج طاقم ناسا، إن البدلات غير ضرورية على متن ستارلاينر، لكنه وجودها مفيد جداً لحالات الطوارئ.
غزو بشري للفضاء
تقدم البعثات غير المأهولة معلومات كثيرة عن الفضاء، لكن صعود البشر على متن هذه الرحلات يحقق أكثر من ذلك بكثير. وفي الوقت الذي ينمو فيه الأمل بإيصال البشر إلى المريخ، أصبحنا بحاجة خبرة أكبر عن كيفية المحافظة على حياة البشر بعيداً عن كوكبنا الأم.
وترى ناسا أن استكشاف البشر للفضاء بصورة مباشرة يحمل قيمة كبيرة وتقول: «يساعد استكشاف البشر للفضاء مباشرة في الإجابة على الأسئلة الأساسية عن مكاننا في الكون وتاريخ نظامنا الشمسي. وعبر مواجهة التحديات المتعلقة باستكشاف البشر للفضاء، نطور التقنيات ونخلق صناعات جديدة ونمد جسور التواصل السلمي مع الأمم الأخرى.»
ولا ريب أن السباق الفضائي في القرن الماضي أدى إلى تحقيق قفزات علمية عظيمة. وبتضافر جهود عالمية أقل تنافسية وأكثر تعاونية اليوم، تتمكن البشرية من الاندفاع نحو قمم أعلى من التطور.