علوم وتقنية

تعرفوا على العنقود المجري الهائل "ﭬيلا"

السبت 17 ديسمبر 2016 09:15 صباحاً عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • عثر علماءٌ بمحض الصدفة على عنقود مجرّي هائل يبعد عنا 800 مليون سنة ضوئية، قد يضم ما يصل إلى 10,000 تريليون نجم.
  • يضجّ مجتمع علماء الفلك تحسباً لماهية الأشياء التي سيسمح لنا التلسكوب جيمس ويب أن نراها في المستقبل القريب.

تجمع هائل من النجوم

يخفي الكون الفسيح في جعبته الكثير من الأسرار الغامضة، وقد اكتشف الباحثون مؤخراً سراً جديداً هائلاً مختبئاً خلف مجرة درب التبانة، حيث يقبع التجمع النجمي الهائل: ﭬيلا ، وهو تجمع تم اكتشافه حديثاً يضم العديد من العناقيد المجريّة، والتي يضم كل منها المئات أو حتى الآلاف من المجرات. وقد تم نشر تفاصيل الدراسة في الدورية الشهرية Monthly Notices Letters of the Royal Astronomical Society.

وقد حقق هذا الاكتشاف فلكيون من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا. حيث أُطلق على العنقود المجري الهائل اسم ﭬيلا، تيمّناً باسم الكوكبة النجمية التي وجد فيها، ويعتبر هذا التجمع واحداً من أكثر الأجرام الفضائية ضخامة ضمن حدود الكون الذي نعرفه اليوم، حيث يضم ما يتراوح بين 1,000 و10,000 تريليون نجم.

شكّل هذا الاكتشاف مفاجأة إلى حد ما. تقول رينيه كران- كورتويج، عالمة الفيزياء الفلكية وأحد الداعين لهذه الدراسة: "لم أستطع أن أصدق أن بنية هائلة بهذا الحجم يمكن لها أن تظهر بهذه الدرجة من الوضوح".

تظهر حسابات الباحثين أن العنقود النجمي الهائل يبعد عنا 800 مليون سنة ضوئية، وهو يسير مبتعداً عنا بسرعة تقارب 18,000 كيلومتر في الثانية (40 مليون ميل في الساعة).

ما هو تأثير ﭬيلا على مجرتنا الأم؟ تقدم لنا التجمعات النجمية العملاقة أدلة على كيفية وصول مجرتنا الأم إلى موقعها الحالي في الكون. تقدر كران- كورتويج وفريقها أن قوة السحب الثقالية للتجمع النجمي الهائل، قد تسببت بزيادة السرعة التي تسير وفقها المجموعة المحلية من المجرات - حيث تقع مجرتنا الأم درب التبانة - قرابة 50 كيلومتراً في الثانية (110,000 ميل في الساعة).

رؤية ما هو أبعد

إن رصد الفلكيين لـ ﭬيلا وتحليلهم له قد تحقق بفضل التلسكوب الكبير في جنوب أفريقيا ((SALT قرب كيب تاون، والتلسكوب البريطاني-الأسترالي (AAT) قرب سدني، وعمليات المسح بالأشعة السينية للمستوى المجرّي (خط استواء المجرة).

التسلكوب الكبير في جنوب أفريقيا. ويكيميديا كومنزالتسلكوب الكبير في جنوب أفريقيا. ويكيميديا كومنز

هناك العديد من الإنجازات المتطوّرة في مجال التكنولوجيا، والتي تعزز قدرتنا على رؤية ما هو أبعد وأكثر وضوحاً في أرجاء الفضاء الخارجي الواسع. والإنجاز الأخير الذي حققه تلسكوب الفضاء جيمس ويب - الذي وفّر رؤية أكبر بمئة مرة مما يوفره هابل -  يشكّل ثورة في كيفية جمعنا للبيانات حول ألغاز الحدود النهائية لكوننا.

تمنحنا تكنولوجيا التلسكوبات فهماً أعمق للكيانات السماوية التي تقع في الجانب الآخر بالنسبة لعالمنا، وتوضح لنا بشكل فعال من نحن وما هو موقعنا في هذا الكون الفسيح مترامي الأطراف.

 
 
المزيد في علوم وتقنية
ضرب زلزال قوي ونادر المغرب، ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.   أستاذ
المزيد ...
يتفق خبراء الصحة على أن قطاع التكنولوجيا العصبية يشهد نموا سريعا ويفتقر إلى التنظيم إلى حدّ كبير ما يجعله يشكّل تهديدا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، لذلك بات من
المزيد ...
  بناء على تقارير لمراكز بحوث مختلفة فان مركز أبحاث السرطان في منظمة الصحة العالميةWHOيعتزم  إدراج مادة الأسبارتام كمادة مسرطنة .   والأسبارتام مادة خالية من
المزيد ...
    من الشائع أنه يجب الإكثار من شرب الماء، خاصة في الطقس الحار. ولكن هل لهذا الأمر أساس علمي.   يفند الدكتور ألكسندر مياسنيكوف "هذا الوهم" ويحدد كمية الماء
المزيد ...
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2025
تطوير واستضافة
YOU for information technology