التوجه نحو المريخ (وما بعده)
يعتبر ناقل المستعمرات المريخية (ام سي تي: MCT) واحداً من صواريخ شركة سبيس اكس الموضوعة قيد التطوير، ومن المقرر أن يكون جزءاً من خطة المدير التنفيذي إيلون ماسك، الخاصة باستعمار المريخ. عندما نشر ماسك تغريدة قال فيها إن ام سي تي بحاجة لاسم جديد، حيث "تبين أنها ستذهب أبعد من المريخ"، توجه الكثير من متابعيه باقتراحات عديدة في محاولة منهم للعثور على اسم جديد ينصف منزلة هذا المشروع.
حتى إنه سارع إلى المشاركة في حملة البحث الواسعة عن اسم ما، باقتراحه الخاص: "ربما سفينة الفضاء النهائية، النسخة 2؟ غالباً لأنها ليست النهائية، ولا توجد نسخة أولى من السفينة."
تبيّن أن ام سي تي ستذهب إلى ما هو أبعد من المريخ، لذلك سوف تحتاج إلى اسم جديد...
مؤخراً، انفجر أحد صواريخ فالكون 9 من سبيس اكس، فوق منصة الإطلاق الخاصة به، وذلك خلال اختبار روتيني للجاهزية قبل الإطلاق، حيث تقول تقارير إن الانفجار نجم عن خلل في نظام الحفاظ على ضغطالهيليوم. سبيس اكس اليوم في طريقها لتتلقى صفعة مالية تبلغ فاتورتها 50 مليون دولار أمريكي (إما أن تدفع هذا المبلغ، أو تقدم رحلة إطلاق مجانية) للقمر الصناعي آموس-6 الذي كان على متن الصاروخ فالكون 9.
على الرغم من هذه العقبة، يواصل ماسك قدماً، وسيكون حاضراً في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (آي اي سي: IAC) غداً ليقدم خطابه تحت عنوان "إعطاء البشر الفرصة للعيش على أكثر من كوكب".
يبدو واضحاً أن سبيس اكس ليست الشركة الوحيدة التي تأخذ خطط استيطان المريخ على محمل الجد.

مسألة وقت فقط
منذ بضعة أيام، قامت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لشؤون التجارة، والعلوم، والنقل، بتمرير مرسوم ترخيصالنقل الفضائي لناسا لعام 2016، وهو مشروع قانون يضمن تخصيص ميزانية قدرها 19.508 مليار دولار أمريكي لمشاريع استكشاف الفضاء، للسنة المالية 2017. والذي يتطلب أن تجعل ناسا من إرسال بعثات مأهولة إلى المريخ هدفاً رسمياً، في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
في حين تتعاون ناسا وسبيس اكس في العمل على مشروع كبسولة الفضاء ريددراغون، فإن ناسا تعمل على بناءصاروخها الخاص (أكبر صاروخ على الإطلاق)، لتكون وجهته هي المريخ. وأحد المنافسين في السباق إلى استيطان المريخ هو ائتلاف الإطلاق الموحد (United Launch Alliance) ، الذي تم اختيار نظام الإطلاق النشط الخاص به "أطلس في" (Atlas V) من قبل ناسا، لإطلاق بعثتها الخاصة بالمريخ مارس 2020. كما تعتبر منظمة مارس وان غير الربحية، منافساً آخر، حيث تصرح أنها "ستبني أول مستوطنة على سطح المريخ للبشر".
مع اتضاح ملامح الإجابة عن الشق "متى" من السؤال حيث يقترب الجميع من بدء تنفيذ مخططاته أكثر من أي وقت مضى، تبقى فقط مسألة تحديد من سيفوز بهذا السباق المحموم لبلوغ الكوكب الأحمر.