بعد أن حازت على المركز الثامن عالميا ٢٠٠٨م.. محمية الحسوة بعدن من متنفس إلى مستنقع لمياه الصرف الصحي
تعدمحمية الحسوة الطبيعية واحدة من أفضل وأجمل المتنفسات والمساحات الخضراء المطلة على سواحل مدينة عدن .
وهو ما جعلها تتميز كأفضل المحميات في اليمن والمنطقة وحصولها على المركز الثامن عالميا عام ٢٠٠٨م ، نظرا لما حظيت به من اهتمام آنذاك وظلت محمية الحسوة الى ماقبل الحرب الظالمة ،مقصدا للزوار والسياح الذين يتوافدون إليها على مدار أيام السنة ومن كل مكان ،اكان من داخل اليمن أو خارجها ،نظرا لما تحويه من تنوع حيواني ونباتي أبرزها نخيل البهش ،ناهيك عن الطيور المهاجرة ..و وجود أماكن ومواقع مخصصة وتحت الأشجار لقضاء أجمل الأوقات الممتعة وسط الخضرة الدائمة وتحت الظلال الوارفة لأشجار نخيل البهش .
وللاسف محمية الحسوة اليوم لم تعد كما كانت فقد طمرت مساحتها مياه الصرف الصحي وأغلقت المحمية أبوابها ولتتحول إلى مستنقع كبير لمياه المجاري التي تصب في البحر...
وفي محاولة من الهيئة العامة لحماية البيئة في حماية المحمية والحفاظ على السلامة البيئية .
أطلق القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس / فيصل الثعلبي نداء استغاثة لإنقاذ محمية الحسوة الطبيعية التي تهددها مياه الصرف الصحي بعد توقف محطة المعالجة بالمنصورة ،
مشيرا في تصريحه " لوسائل الإعلام "
إلى أن محمية الحسوة التي تم تجهيزها عام ٢٠٠٥م وحصلت على المركز الثامن عالميا عام ٢٠٠٨م وتبلغ مساحتها حوالي "١٠٠٠"هكتار تكونت نتيجة مرور المياه العادمةبهذه المنطقة بعد معالجتها في محطة المنصورة ،،،ولالتقاء الموقع بمنطقةمررور السيول القادمة من محافظة لحج وفي مايسمى بمنخفض الوادي الكبير ،اي أنها منطقة زراعية ،ونتيجة لذلك زاد نمو نخيل البهش فيها والنباتات والأشجار الأخرى مازاد من التنوع النباتي إذ يوجد فيها حوالي "٣٣" نوعا من النباتات المقاومة للملوحة بالإضافة ال حوالي "٣٩" نوعا من الطيور المهاجرة .
وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن سبب اغلاق المحمية هو مرور مياه الصرف الصحي في المحمية والناتج عن توقف احواض المعالجة ومحطة المنصورة ،منذ مابعد حرب ٢٠١٥م ،وايضا بسبب الضغط المرتفع عليها نتيجة للتوسع العمراني وكذا البسط والبناء العشوائي من قبل البعض على مناطق وحرم الأحواض ،بسبب الانفلات الأمني الذي رافق الفترة الماضية .ماادى إلى انعكاسات واضرار وخيمة على المحمية وكذلك على البيئة البحرية نتيجة لمياه الصرف الصحي التي تصب في البحر وبكميات كبيرة ، وحذر من المخاطر المترتبة على البيئة بشكل عام سواء البحرية أو البيئة المجتمعية لسكان المنطقة وتواجد الحيوانات من ابقار وماعز معتمدة على الرعي وشرب مياه الصرف الصحي ،وكذا بالنسبة لتوقف الأعمال المهنية التي كانت تتمثل في قيام سكان المنطقة بالاعتماد على منتجات بيعهم لمادة الخل الذي يتم إنتاجه من نخيل البهش وكذلك صناعة الخزف والمكانس والأواني والفرش الخزفية وغيرها..
وفيما يتعلق بإجراءات الهيئة والجهات المختصة لتفادي هذه المخاطر البيئية .
قال المهندس / فيصل الثعلبي إن الهيئة وبدعم من السلطة المحلية ممثلة لمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامدلملس ومعالي وزير المياه والبيئة قامت بإعداد جدولة لبرامج إعادة تأهيل المحمية والحفاظ عليها وعلى البيئة البحرية .اذا أن وزارة المياه حريصة مع السلطة المحلية على القيام بمعالجة الأحواض وتأهيل محطة المنصورة .ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل .
ووجه الدعوة بهذا الخصوص إلى كل أبناء عدن والجهات المختصة في حماية الأراضي الرطبة وأحواض المملاح ومحمية الحسوة وكذا التنوع الحيواني في البيئة البحرية وفي المقدمة حماية السلاحف وغيرها..
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...