حرارة الصيف تلفح المواطنين في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء بعدن
** انقطاع الكهرباء المستمر تسبب في معاناة أخرى للمواطنين
ما ان ينتهي الشتاء ويأتي الصيف تزداد معه معاناة المواطنين من خلال انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة في ظل الحرارة الشديدة التي تلفح المواطنين في عدن.
منذ أعوام والمواطنين في عدن يعانون من مشكلة الكهرباء التي باتت تؤرق حياتهم دون أي حلول تذكر من قبل الحكومة والجهات المختصة متمثلة في المؤسسة العامة للكهرباء، على الرغم من الوعود الكثيرة التي مل من سماعها المواطن ودخول محطات جديدة للخدمة لكن لا يراها على أرض الواقع.
حلول وبدائل اوجدها المواطنون في عدن في محاولة منهم التخفيف من وطأة حرارة الصيف الا انها لا تفيد في ظل استمرار انقطاع الكهرباء.
& عدن لنج& قام بعمل استطلاع مع عدد من المواطنين الذين ناشدوا الحكومة بسرعة إيجاد حل جدري لهذه المعاناة وخاصة ان عدن منطقة ساحلية تشتد فيها الحرارة في فصل الصيف.
** وعود كاذبة
المواطن خالد فهد أشار الى ان ابناء عدن يعانون جراء الانقطاع المتواصل للكهرباء منذ أكثر من خمس سنوات وفي كل عام يزداد وضع الكهرباء سوء عن العام الذي قبله، ودائما ما نسمع من الحكومة والمسؤولين وعود كاذبة لا نراها على ارض الواقع.
وتابع حديثه بالقول& على الرغم من تشغيل محكة الرئيس والميجاوات التي نسمع عن وصولها الا ان انقطاع الكهرباء ازداد حيث وصل ساعات الانقطاع لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ناهيك عن الأعطال التي تحدث نتيجة الربط العشوائي او كابلات الكهرباء هذا الامر فاقم من معاناة المواطنين.
وفي ختام حديث خالد فهد &لعدن لنج& قال نريد من الحكومة ان تنهي هذه الازمة التي طال أمدها ولا نعرف ما هي الأسباب الحقيقة لذلك، وان تجد حلول جدرية لها، ولا نريد وعود واهية بل نريدها تطبق على ارض الواقع.
** الأطفال والأمراض المزمنة
المواطنة أروى قاسم محمد في حديثها &لعدن لنج& قالت تعبنا من الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتوقفت حياتنا بشكل كامل، نتيجة هذه الانقطاعات، حيث تسبب انقطاع الكهرباء الى عدم وصول الماء إلينا كوننا لا نستطيع تشغيل دينما الماء وهذه معاناة أخرى.
وأضافت ان مرضى الربو والضغط والسكر والامراض المزمنة الأخرى يعانوا جراء انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة، الامر الذي يعرض حالات هؤلاء الأشخاص لنوبات مرضية، بل وقد يؤدي إلى وفاتهم، بالإضافة إلى الأطفال الذين لا يقدرون على تحمل الحر الشديد.
** ضعف الكهرباء
أشارت المواطنة رقة سمير من سكان منطقة شعب العيدروس إلى اننا أبناء المنطقة نعاني من ضعف الكهرباء وأعطال الكابل منذ سبع أيام، ونتيجة ذلك تعرضت الكثير من الأجهزة الكهربائية والالكترونية للعطل، ومن الصعب شراء أجهزة أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار.
وتابعت حديثها بالقول عند الاتصال برقم طوارئ الكهرباء لإصلاح الأعطال لا يتجاوبون معنا بسرعة وننتظر لساعات طويلة حتى يأتون ويطالبونا بمالغ مالية، متسائلة أين دور الحكومة ومسؤولي الكهرباء من هذا الوضع الذي يعيشه المواطنين، وإلى متى سيبقى حال الكهرباء هكذا.
وفي ختام حديث رقة سمير &لعدن لنج& قالت كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة أصبحوا اغلب وقتهم في الشوارع من أجل الهواء نظرا للحر الشديد في المنازل، بسبب انقطاع الكهرباء والأعطال المتواصلة في المنطقة.
**معاناة الطلاب
أوضحت الطالبة افنان فريد في حديثها &لعدن لنج& ان وضع الكهرباء أصبح متردي جدا، ونحن الطلاب في هذه الأيام نكاد نموت من الحر، فعند ذهابنا الى الجامعة تكون الكهرباء منقطعة ولا توجد مولدات في الجامعة من أجل تشغيل المكيفات والمرواح، ونتيجة الحر الشديد لا نستطيع استيعاب شرح الاساتذة، كما اننا نعاني الكثير في أوقات الاختبارات والامتحانات نتيجة عدم توفر الجو الملائم لنا، حيث لا نستطيع التركيز في الإجابات ويضيع ما ذكرناه من أذهاننا.
وأشارت افنان ان أغلب الطلاب يتعرضون لوعكات صحية مثل نقص السكر او الضغط والاغماء ونوبات ربو، ناهيك عن الشعور بالتعب الشديد بسبب نتيجة الحر في قاعات الجامعة، مختتمة بالقول هذا حال الطلاب في كل عام في فصل الصيف ومع تواصل انقطاع الكهرباء، ونأمل من عمادة الجامعة بإيجاد حل جذري لإنهاء هذه المعاناة.
**خسائر كبيرة
أوضح محسن علي مالك بقالة في مدينة كريتر ان اغلب المواد الغذائية كالدجاج واللحوم والآيس كريم وغيرها من المواد، تحتاج الى برودة كبيرة ونظرا لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة تتلف وتفسد هذه البضاعة وهذا الامر يعرضني لخسائر كبيرة.
وأضاف من الصعب تشغيل الثلاجة بالمولد لعدم تحمله لقوتها، وأيضا ارتفاع سعر البترول، وللأسف لم تقم الحكومة بأي حلول ومعالجة لإنهاء أزمة الانقطاع التي تزداد يوما بعد يوم وخاصة في فصل الصيف.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...