المجلس الانتقالي الجنوبي بعد مشاورات الرياض فرض القضية الجنوبية في الحل السياسي النهائي
** اعترافات دولية وإقليمية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضيته
شهدت عدن والجنوب في الرابع من مايو عام 2017 حدثا تاريخيا كبيرا وهو اعلان عدن التاريخي الذي فوض شعب الجنوب الرئيس عيدروس الزبيدي لحمل قضيته في الأروقة الدولية. ما اخرج المجلس في المجلس الرئاسي المنبثق من مشاورات الرياض الى استجابة فعلية لتبني وتمثيل القضية الجنوبية.
عقب أسبوع من اعلان عدن التاريخي تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو في عام 2017 ككيان سياسي يحمل القضية ويلبي تطلعات الجنوبيين، برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي وعضوية و26 جنوبي من مختلف محافظات جنوب التي كانت تمثل جغرافياً ما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
بعد تشكيل المجلس واحتضان شعب الجنوب له راهن جميع من أعداء القضية الجنوبية على فشل المجلس وانه سينتهي بسرعة، تحت عبارة اشتهرت &ولد ميتا& الا ان المجلس اثبت عكس ذلك حيث برز في الساحة السياسية المحلية والإقليمية والدولية واستطاع في فترة وجيزة تحقيق إنجازات ونجاحات عديدة، هذا الامر جعل معارضيه يقولون ان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي تمرد وانقلاب على حكومة هادي.
المجلس الانتقالي خلال الخمس السنوات منذ تأسيسه استطاع ان يعيد الحياة للقضية الجنوبية بعد ان كانت طي الأدراج السياسية المحلية، متجاوز جميع تلك السياج وايصالها للمحافل الإقليمية والدولية، حيث اثبت للجميع مدى قوته على الصعيد السياسي والدبلوماسي وكدا الصعيد العسكري، تمثل ذلك بقائمة من الإنجازات السياسية الكبيرة وكان من أهمها اعلان الإدارة الذاتية مرورا باتفاق الرياض لعام 2019 ومشاورات الرياض 2022 وايصال القضية الى طاولة الأمم المتحدة.
** استعادة دولة الجنوب
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي, نائب رئيس الجمعية الوطنية لطفي شطارة قال عندما تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي قالوا عنه ولد ميتا ثم قالوا تم احتوائه ثم حاربوه سياسيا وجيشوا ضده القوى المتأسلمة والقوى التي تعادي قضية شعب الجنوب التي يحملها الانتقالي، حيث استخدموا كل الأساليب ليس للقضاء على الانتقالي كما يعتقد البعض ، بل للقضاء على قضية شعب واعادة الجنوبيين الى المربع الأول, ولكن اليوم المجلس الانتقالي وبعد خمس سنوات من تأسيسه قطع شوطا كبيرا حتى وصل إلى مركز صنع القرار وفرض القضية الجنوبية بكل وضوح في الحل السياسي النهائي , ومرونة المجلس في هذه المرحلة لا يعني تفريطه بإرادة شعب الجنوب في استعادة دولته.
** اعتراف دولي واقليمي
وأشار لطفي شطارة الى ان أبرز الإنجازات السياسية والدبلوماسية التي حققها الانتقالي هو الاعتراف الإقليمي والدولي به كحامل لقضية شعب الجنوب ، حيث أصبح يعهد عليه من قبل التحالف في الحرب والسلام بسبب مرونته السياسية وصلابة قوته العسكرية على الأرض, مضيفا ان الانتقالي تعزز موقفه وبقوة بعد مشاورات الرياض ووجوده في مجلس القيادة الرئاسي حيث لن يمرر بعد اليوم اي قرار لا يقبله الانتقالي وممثلي الجنوب في المجلس الرئاسي.
**استقرار الاوضاع
واختتم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي, نائب رئيس الجمعية الوطنية لطفي شطارة حديثه & لعدن لنج& حيث أوضح انه قادم الايام تحمل تحولات وتغييرات كثيرة ستقود الى استقرار الأوضاع وإنهاء حرب الخدمات.
بدوره أوضح المحلل السياسي عبود ناجي أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي منذ إعلانه للمجلس حقق العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي وكذلك على الصعيد الاقليمي والدولي، فعلى الصعيد المحلي أصبح القوة الفاعلة على كل جغرافية الجنوب ويمتلك قوة عسكرية وأمنية تشكل سياج منيع وحصين لحماية حدود الجنوب وهناك قوات أمنية تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يزعزع أمن وسكينة المواطنين في الجنوب.
وتابع حديثه &لعدن لنج& بالقول أما على الصعيد الاقليمي والدولي نستطيع القول بأن قضية شعب الجنوب قد أصبحت تتداول في جميع الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية ويعود الفضل في ذلك الى صواب الفكرة الذي تتمتع بها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ونستطيع القول إنه لا يمكن تجاوز القضية الجنوبية بعد اليوم وخصوصا بعد إقرار الجميع في مشاورات الرياض الأخيرة أنها ستكون من القضايا التي سيتم مناقشتها في أي مشاورات قادمة.
**إنجازات سياسية ودبلوماسية
وعن مجمل الإنجازات السياسية والدبلوماسية التي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا، أشار المحلل السياسي عبود ناجي ان هناك العديد من الإنجازات السياسية والدبلوماسية التي سيحققها المجلس اهمها استمرار اللقاءات والمباحثات بصفة رسمية مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية وقادة دول العالم لطرح قضية شعب الجنوب بشكل رسمي, وأيضا من خلال مشاركة الجنوبيين في الهيئات والمنظمات الدولية الذي تم اقصائهم منها في السابق حتى لا يعرف العالم حقيقة ما يجري في الجنوب المحتل من نهب أرضهم وثرواتهم وكثير من الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا في فترة الاحتلال.
وأوضح عبود ناجي انه تكمن أهمية تمثيل المجلس الانتقالي الجنوبي في المجلس القيادة الرئاسي وكذا بقية هيئات سلطة الدولة لتعزيز تواجد القصية الجنوبية سواء على الصعيد المحلي او على الصعيد الاقليمي والدولي.
**نجاحات هامة
من جانبه قال رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داؤود: & ان المجلس الانتقالي الجنوبي قد حقق نجاحات هامة في الآونة الأخيرة تتجلى هذه النجاحات في الثقة المتعاظمة التي ينظر بها المجتمعين الاقليمي والدولي لدور الانتقالي وقيادته، وهو الامر الذي ساعد على اصلاح الاختلالات التي عانت منها مؤسسة الرئاسة، بإقدام الرئيس الاسبق هادي بإعفاء نائبه ومن ثم نقل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي, مضيفا انه من الطبيعي القول إن وجود اللواء عيدروس الزبيدي في المجلس الى جانب آخرين يعتبر مكسبا هاما وضمانة لإضافة بعداً حقيقيا على التغيير, بالإضافة الى وجود قيادات جنوبية ميدانية فاعلة في عضوية المجلس&.
**الخلاص النهائي
وتابع قاسم داؤود حديثه بالقول: لا شك أن هذا التغيير قد حمل معه فرصاً هائلة لإنقاذ كل من الجنوب والشمال، انقاذ الجنوب من بوابة الخلاص النهائي من الاحتلال وانتصارا لإرادة الشعب المعبر عنها بثورة الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية الباسلة، واعني ما اقوله بكلمة (بوابة ) اذ يدرك الجميع أن القادم اصعب، وطريق الجنوب لتحقيق تطلعاته مليء بالعقبات وتمر بمرحلة شديدة التداخل والتعقيد الامر الذي يتطلب الى جانب العمل السياسي حضور فاعل للشعب الجنوبي على الارض وفي ميادين النضال, بحيث تتحرك المسارين السياسي والنضالي معا.
** تجاهل القضية الجنوبية
وأوضح رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داؤود ان العملية السياسية حتى اليوم تتجاهل القضية الجنوبية، بل وتستهدف تحقيق صفقة بين الاطراف الشمالية عل حساب الجنوب، واتمنى ألا يخدع الجنوبيين ثانية بالسير وراء الاوهام التي تتحدث عن مرحلة ثانية للعملية السياسية، او ما يجري الترويج له من خلال القول ان حل قضية الجنوب سيتحقق بعد استعادة الدولة اليمنية وعودتها الى صنعاء، والحقيقة ان الذي سيتم يومها هو دفن قضية الجنوب واعادة محاولة اخضاعه لنهج الضم والالحاق.
** دور بارز
وفي ختام حديث رئيس المركز قاسم داؤود حديثه & لعدن لنج& قال فتحت التطورات الاخيرة والدور البارز الذي يضطلع به نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي آفاق واسعة امام العمل السياسي والدبلوماسي الجنوبي، وأتمنى أن تتصدر أولويات العمل القادم مهمة الحوار والتوافق الجنوبي على رؤية عامة تستند على ما قررته الارادة الجنوبية الجمعة، ومن ثم هيئات مؤسسية تشاركية وطنية تنهض بالحالة الجنوبية وتعزز قدراتها في مواجهة التحديات والاستحقاقات القادمة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...