سبع سنوات منذ انقطاع المياه في كريتر ..ولا حلول حتى الآن

 

** مواطنون يطالبون الجهات المختصة بإيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة المياه 

 

** النزوح والعشوائيات فاقمت من أزمة المياه بعدن 

 

باتت أزمة المياه في العاصمة عدن وخاصة في مديرية صيرة تؤرق حال المواطن فأصبح المواطن شغله الشاغل الحصول على قطرة ماء في ظل تقاعس الدولة لإيجاد حلول لإنهاء هذه الازمة.

 

فالانقطاعات المستمرة لأيام وفي بعض المناطق لأشهر جعلت المواطن يبحث عن حلول بديلة لتوفير الماء حتى وان كانت هذا الحلول غير مشروعة، ما أدى الى مشاحنات ومشاجرات بين المواطنين وزرعت الانانية في نفوس بعضهم للحصول

 

** وسائل بديلة

 

المواطنة حنان يحيى قالت أنا من سكان في منطقة شعب العيدروس وهذه المنطقة الكل يعرف أنها تعاني من انقطاع المياه منذ ٢٠١٥ اي ما يزيد على سبع سنوات، وهذه المشكلة لم يتم حلها حتى الآن، على الرغم من المعالجات الكثيرة التي وضعت وتم تنفيذها لكن دون جدوى ولا أحد يعرف السبب وكان العذر الأكبر للانقطاع هو ان المنسوب الماء ضعيف.

 

وأضافت حنان قبل الحرب كان الماء يصل الى المنازل دون تعب او عناء وكان الماء لا ينقطع، أما الان أصبحنا نبحث عنه من مكان لأخر، وبعض المواطنين اخترعوا لنفسهم بدائل لإيصال الماء، منهم من قام بتوصيل انابيب خاصة من الانابيب الرئيسة، ومنهم من قام بوضع خزانات ودينمات وغيره والبعض الآخر يقوم بشراء بوز الماء رغم غلاءها كون ملاك البوز استغلوا حاجة الناس وقاموا برفع سعر الماء.

 

وأشارت حنان يحيى في ختام حديثها &لعدن لنج& ان الماء من أساسيات الحياة ويجب على الجهات المسؤولة أن تضع حد لهذه الأزمة وأن تتخذ حلول جدية لإنهاء هذه الأزمة التي أرهقت المواطنين.

 

 

** انقطاعات لأيام

 

اما من جانب المواطنة فوزية الشاعر فقد اشارت في حديثها "لعدن لنج" إلى أن الانقطاعات المتواصلة للماء أضافت أعباء فوق أعباءنا وهي في الحقيقة أشد من الكابوس المرعب، فبسبب انقطاع الماء وعدم توفره بشكل دائم ومستمر في منطقتنا في الخساف بمدينة كريتر، أصبحنا نعاني الكثير فمنذ سبع سنوات والماء لا يصل إلينا الا يوم أو يومين في الأسبوع وهذا الأمر يعرقل حياتنا الطبيعية، فأصبحنا نفكر فقط في متى سيأتي الماء وننتظر وصوله إلى ساعات متأخرة من الليل كون أيام وصول الماء ليست منتظمة ولا ندري في أي يوم سيأتي.

 

** ضعف ضخ المياه

 

وأضافت فوزية ان ضخ الماء ضعيف وهذا ما يجعلنا نستخدم الدينما لتقوية ضخ الماء حتى يصل إلى الخزان، ولكن عندما تكون الكهرباء منقطعة لا نستطيع تشغيل الدينما وهذه مشكلة أخرى نواجهها من أجل الحصول على الماء، الأمر الذي يضطرنا لتعبة الماء من أحد المساجد القريبة من منزلنا لاستخدامات التنظيف، وبشراء المياه المعدنية للشرب والطبخ، وأحيانا نقوم بشراء البوزة بسعر مرتفع يصل إلى ثمانية ألف ما جعلنا نتحمل تكاليف أخرى لم تكن بالحسان.

 

وفي ختام حديثها أشارت إلى انه من ضمن المشاكل التي نعاني منها هو عدم الرقابة على تركيب المضخات الكبيرة في الأحياء المجاورة لإيصال الماء لديهم بشكل مستمر، ما يؤدي الى ضعف الماء وانقطاعه عن منطقتنا.

 

** توزيع غير عادل للمياه

 

ليلى الهاشمي أوضحت في حديثها لعدن لنج ان أزمة انقطاع المياه عن الأحياء السكنية مُشكلة كبرى يُعاني منها أغلب المواطنين، وأثرت بشكلٍ سلبي على سير الحياة الطبيعية، حيث أصبحنا نشاهد الأطفال والنساء والشيوخ بالشوارع حاملين معهم الجوالين _ دبب الماء_ بأحجام مختلفة يتكبدون مشقة المسافة الطويلة لنقل الماء الى منازلهم.

 

واوضحت المواطنة ليلى ان توزيع مياه المشروع الحكومي على الأحياء في المدينة تجري بطريقة غير عادلة من قبل المؤسسة العامة للمياه، فهناك أحياء يصلها مشروع المياه بشكل يومي وأخرى بين الحين والآخر، كما ان هناك أحياء أخرى لا تراها طيلة أشهر.

 

وقالت ليلى أن سبب أزمة المياه في عدن هو زيادة عدد السكان في المدينة خلال السنوات الأخيرة نتيجة النزوح من مناطق المواجهات المُسلحة وكذلك الهجرة من القُرى إلى المدينة بالإضافة إلى البناء العشوائي، الأمر الذي ادى إلى الضغط على الخدمة، ناهيك عن انقطاع المياه أحيانا بسبب الاعطال في البرزخ او انكسار الانابيب الرئيسة للمياه، ما يجعل المواطن ينتظر لأيام حتى يتم إصلاحها وعودة المياه من جديد.

 

** مشاكل وصراعات

 

اما المواطن احمد علي خمسيني العمر من سكان منطقة البوميس قال انتظر وصول الماء كل يوم الى الفجر ويأتي ساعة وينقطع وهذه الساعة لا تكفي لتعبئة كل احتياجاتي من الماء، وأذهب لنقل الماء عن الطريق الحمير كونها تخفف علي تعب المسافة الطويلة لان منزلي يبعد مسافة عن المسجد الذي أقوم بالتعبئة منه، وأحيانا أقوم بنقلها بنفسي رغم كبر سني.

 

وأشار الحاج احمد الا ان انقطاع المياه سبب مشاكل وصرعات بين الجيران نتيجة ان الجميع يريد ان يعبي الماء قبل ان ينقطع ويقوموا بتشغيل الدينمات للحصول على أكبر قدر ممكن من الماء، ونتج عن هذه الصراعات تباعد وتقاطع بين الجيران.

 

واختتم بالقول أتمنى من الحكومة والجهات المختصة ان تقوم بدورها وتوفر لنا الماء وتعمل على حل لهذه المشكلة التي أدت الى قطيعة وتخاصم بين المواطنين، ونأمل من قيادة المجلس الرئاسي ان يسرعوا في فتح ملف الخدمات وخاصة ملف المياه وان يضعوا حلول سريعة لإنهاء هذه الازمة.

 

**استمرار انقطاع الماء برمضان

 

المواطن محمد علي يقول في حديثه "لعدن لنج" في الأيام العادية كان الماء يصل الينا ولا ينقطع الا يوم او يومين اما منذ حلول شهر رمضان الكريم والماء ينقطع باستمرار حيث اننا أصبحنا لا نرى الماء الا يوم او يومين في الأسبوع.

 

وأضاف انقطاع الماء لأيام جعلنا نقوم بشراء الماء، كونه من الصعب ان نقوم بتعبئة الماء من المساجد ونحن صيام متسائلا لا ندري لماذا في كل رمضان تزداد انقطاعات المياه وتظل إلى ما بعد العيد وبعدها تقل هذه الانقطاعات، ومؤسسة المياه لم توضح السبب حتى الان.