لأول مرة في #عدن... أيمن بدر صانع الحقائب النسائية بجودة الماركات العالمية

الصين وتركيا ومصر من الدول المصنعة والمقلدة للماركات العالمية للشنط النسائية، ليش ما نكون مثلهم. بهذه الكلمات بدأ الشاب أيمن بدر نور الدين حسان في سرد قصته& لعدن لنج&.

 

ايمن شاب طموح من أبناء مدينة القلوعة بعدن ويعيش حاليا في مديرية المعلا، درس في كلية الحقوق ولديه ابنتين، يعمل حاليا في تصنيع الحقائب النسائية بماركات مقلدة ويبيعها في محله &تركي عدن& الواقع في المعلا دائري.

 

يقول أيمن جاءتني فكرة تصنيع هذه الحقائب نتيجة حبي وشغفي وخبرتي التي اكتسبها من المحل الذي كنت اعمل به، حيث انني كنت اعمل في محل لبيع الحقائب النسائية في كريتر واستمريت في العمل في المحل لمدة ثمان سنوات بدأت فيه بائع ومن تم مستلم وبعد ذلك ترقيت الى مدير مخازن وبعدها مدير حسابات.

 

كان مالك المحل يستورد بضاعته من تركيا والصين وعند وصول البضاعة توجد بعض الحقائب التالفة الذي يرميها المالك كونها غير صالحة للبيع، ونتيجة فضولي واصراري على معرفة طريقة خياطة هذه الحقائب وتصنيعها، كنت أقوم بفتحها ومن ثم أعيد اصلاحها وخياطتها يدويا، واكتسبت بهذا خبرة في خياطة الحقائب وتصنيعها، لذا قررت فتح مشروع خاص بي في تصنيع الحقائب وتقليد الماركات العالمية بصنع محلي بدلا من استيرادها من الخارج & يضيف أيمن&.

 

وتابع أيمن حديثه بعد سكوته لبرهه: قمت ببيع سيارتي وكل ما املك حتى أستطيع فتح هذا الحلم -الذي أصبح الان واقعا-واشتريت أدوات التصنيع وبدأت بتصنيع الحقائب من المنزل باسم تركي عدن وعمل علامة تجارية خاصة بي وهي ما تميز شنطي عن باقي الماركات الأخرى فمن يراها يعرف انها من صنعي. 

 

وأضاف في بادئ الامر انتابني الخوف من كيفية البيع فكنت دائما أقول من السهل التصنيع لكن كيف سأروج لبيع البضاعة وخاصة انني جديد في السوق، واستخدمت جميع الوسائل منها الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق الأصدقاء حتى تتحسن مبيعاتي، والحمدلله لاقت البضاعة رواج كبير واستطعت البيع عن طريق الانترنت وكدا البيع للبسطات في كريتر والشيخ عثمان، والان انا املك محل في المعلا الشارع الدائري. 

 

وأشار والأسى بادٍ عليه للأسف لم يقدم لي أي دعم من أي جهة سواء من المنظمات او الجهات الحكومية أو الخاصة، وكل ما وصلت اليه الان هو بمجهودي الشخصي وكفاحي واصراري.

 

واستعرض ايمن الصعوبات التي واجهت عمله بالقول بداية كل مشروع دائما تكون هناك متاعب لكنها تطلب صبر وجهد كبير وفي مشروعي هذا واجهتني صعوبات كبيرة كان اهمها السيولة المالية، كوني بدأت مشروعي من الصفر ولم تكن لدي أي سيولة وكما قلت أنى بعت سيارتي من اجل المشروع، كما ان تدهور العملة المحلية وضعف القدرة الشرائية بالنسبة للمواطن سببت لي صعوبة كبيرة وما زلت أعاني منها حتى الان، ونتيجة لهذا الوضع اضطررت لإخراج جميع الموظفين لدي في المحل كوني وصلت الى مرحلة لم أستطع ان أغطي مستحقاهم من رواتب وحوافز.

 

ولكيلا يتوقف العمل أوكلت مهمة التصنيع لعائلتي -بعدما قمت بتعليمهم كيفية صناعة الشنط -كونهم اقل تكلفة مالية وإذا جاء وقت لا أستطيع الدفع لهم فهم لن يطالبوني فيه بعكس الغريب.

 

واشار ايمن بالنسبة لمجال عملي بتصنيع الحقائب النسائية لا يوجد منافسين لي لا في عدن ولا في صنعاء، وان وجد فعملنا يختلف كثيرا من حيث الخامة ونوع الجلود التي نستخدمها، حيث ان جودة البضاعة التي نقدمها للسوق تنافس الصناعات الخارجية حيث ان بضاعتنا لا فرق بينها وبين حقائب الماركات المقلدة الخارجية، وهذا بشهادة بعض التجار الذين يأخذون مني بضاعة عندما راوا جودة بضاعتنا &قالوا ان تشطيب الحقائب أفضل بكثير من دول الصين وتركيا ومصر وبسعر أقل وهذا ما جعلهم يستمرون بالشراء منا. 

 

واوضح ايمن حديثه &لعدن لنج& بعد هذا المشروع تغيرت حياتي بشكل كبير وأصبحت اشعر أني شخص مسؤول عن اشخاص وعن مشروع وعن هدف الذي ولابد ان اجتهد لتحقيقه، وأصبحت شخص عملي فقد كنت قبل المشروع اعمل لساعات محددة اما الان أصبح أغلب وقتي في العمل حيث اصحى الفجر واعود الى المنزل في المساء.

 

واختتم ايمن حديثه بعبارات يكسوها الامل: أتمنى ان أوسع من محلي وأفتح فروع أخرى للمحل في جميع مديريات عدن والمحافظات الأخرى، وان أصدر البضاعة الى خارج اليمن وان تصبح بلادنا دولة مصدرة بدلا من كوننا دولة مستوردة.