لا حلول لأزمة الكهرباء والمؤشرات تنذر بصيف كارثي
ارتفاع نسبة الفاقد من التيار الكهربائي لشبكة الضغط العالي بسبب الربط العشوائي
المديونية المتراكمة لدى المواطنين والمؤسسات الحكومية فاقت الاربعين مليار ريال يمني
يوم بعد يوم تزداد خدمة الكهرباء في العاصمة عدن سوء فخلال السبع السنوات الأخيرة عانت عدن من انقطاعات مستمرة للكهرباء وبساعات طويلة وصلت في اغلب الاحيان وخاصة في الصيف الى 20 ساعة، حيث باتت مشكلة الكهرباء أحد أبرز مشكلات المواطن في العاصمة عدن مثقلة كاهله بمزيد من الأعباء ما لجئ بالعديد من المواطنين للبحث عن فرص بديلة وثانوية وأصبح البعض يعتمد على الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والمولدات.
إلى اليوم لا تلوح حلول جدرية لإنهاء هذه الازمة المرحلة من عام لآخر الأمر الذي يجعلنا نتنبأ بحال الصيف القادم لهذا العام وانه صيف كارثي.
** معاناة مستمرة
انيسة عوض مصممة جرافيك ومعيدة في جامعة عدن كلية الحاسب وتكنولوجيا المعلومات قالت: عملي بالتصاميم ويتطلب وقت طويل على الكمبيوتر وذلك لأخد فكرة عن التصميم من خلال التغذية البصرية ثم تكوين الفكرة الخاصة بي والعمل عليها، ولكن بسبب انقطاع الكهرباء لا يتوفر لدي الوقت الكافي لأخد نظرة لأي فكرة حيث انني أكون في منتصف العمل تنقطع الكهرباء او يفرغ شحن الكمبيوتر او يكون هناك خلل بمودم الانترنت بسبب قطع وتشغيل الكهرباء بشكل مفاجئ.
وأشارت أنيسة ان انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وتفريغ بطاريات وأجهزة الشحن، يجعلني اتوقف عن العمل سواء بالبحث عن فكرة او بالبدء بالعمل وهذا ما يجعلني اضطر لإعادة البحث مره أخرى عند رجوع الكهرباء، مختتمة حديثها بالقوم تستمر معاناتي طوال انقطاع الكهرباء حيث انني لا أستطيع انجاز الا القليل من العمل.
** تأجيل العمل
اما من جانب المواطنة ليلى محمد فقد اشارت ان انقطاع الكهرباء أثر بشكل سلبي على الحياة بعدن وجعلها قرية، ونتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء أصبحت شوارع عدن في المساء ظلمة ما يعرض الكثير من المواطنين للأذى نظرا لعدم الرؤية في الظلام الدامس، موضحة ان الكهرباء اثرت على عملي الذي يعتمد على الكهرباء كوني اعمل سكرتارية في أحد المعاهد حيث يجب علي ان انتظر عودة التيار الكهربائي لأنجز عملي وإذا انتهى الدوام قبل عودة الكهرباء اضطر لتأجيل العمل لليوم الثاني.
وأضافت المواطنة ليلى ان هناك الكثير من المرضى لا يقدرون على تحمل الانقطاعات الطويلة للكهرباء وخاصة في فصل الصيف كمرضى الربو والضغط والامراض المزمنة وكدا كبار السن والأطفال وخاصة المواليد.
** اعطال بالأجهزة الكهربائية
المواطنة كريمة احمد قالت في حديثها &لعدن لنج& أصبح يومنا مسابقة للوقت حتى نتمكن من انجاز اعمالنا قبل انطفاء الكهرباء كون اغلب احتياجاتنا مرتبطة بالكهرباء حتى تعبئة الماء أصبح بالكهرباء حيث نقوم بتشغيل الدينما لإيصال الماء الى منازلنا.
وتابعت كريمة حديثها بالقول ليس كل الناس لديهم القدرة لشراء المولدات الكهربائية (المواطير) او الطاقة الشمسية التي أصبحت بديلا عن خدمة الكهرباء، كما ان انقطاعات الكهرباء المفاجأة تسبب في اعطال الأجهزة الكهربائية والتي من الصعب شراؤها في الوقت الحالي نظرا لارتفاع أسعارها.
وفي ختام حديثها تساءلت كريمة احمد ان هذه الانقطاعات وبساعات طويلة في فصل الشتاء فكيف سيكون في فصل الصيف القادم، مطالبة الجهات المختصة بضرورة إيجاد حلول لازمة الكهرباء.
مؤشرات كارثية
اشار رئيس النقابة العامة لعمال الكهرباء بعدن انيس معوضه ان مؤشرات التوليد والاستعدادات للصيف القادم 2022م سوف مؤشرات كارثية وان هذا الصيف سيكون اسوا من الصيف السابق لان الجهات ذات العلاقة والاختصاص لم تقوم بعمل اي خطط استعداداً لمجابهة الصيف، ولم تعمل على تأهيل او الصيانة العمرية والسنوية لأي محطة من المحطات الحكومية بل ضلت في محل المتفرج والعاجز عن القيام بواجبها الوطني تجاه الشعب.
وتابع حديثه بالقول: محطة الرئيس هي الأخرى لم يتم توفير الوقود لتشغيلها، وان كمية الوقود الذي يتم توفيره للمحطة هو كمية بسيطة لا تكفي لأسبوع، موضحا ان المنحة السعودية لم تقدم شيء بما يخص مكافحة الفساد المستشري في كل مفاصل الوزارة ومؤسساته.
الربط العشوائي
وأوضح معوضه في حديثه &لعدن لنج& أن هناك أسباب كثيرة وعديدة للربط العشوائي ومن أهمها ضعف الوازع الديني عند بعض الناس الذين يقوموا بالربط العشوائي كون هذه امانة يجب الحفاظ عليها، وايضاً عدم توعية وتثقيف المواطن من قبل المؤسسة والسلطات المحلية في كل مديرية وعقال الحارات واللجان المجتمعية وائمة المساجد ووسائل الاعلام بان هذه خدمة للشعب يجب الحفاظ عليها لتستمر بالشكل المطلوب. وأضاف معوضه ان هناك اضرار كثيرة ناتجة عن الربط العشوائي منها رفع نسبة الفاقد من التيار الكهربائي في شبكة الضغط العالي وبتالي تعكس سلبيتها على تفاقم ساعات الطافي وتخفيض ساعات اللاصي، وايضاً الاضرار بالشبكة من زيادة الاحمال من الربط العشوائي ما يؤدي إلى انفجارات في المفاتيح واحتراق المحولات والكابلات والمحطات.
أموال متراكمة
واختتم حديثه &لعدن لنج& ان المديونية المتراكمة والمتأخرة لدى المواطنين والمؤسسات الحكومية فاقت الاربعين مليار ريال يمني، ومن المؤكد ان أثر لضياع هذه الاموال الهائلة يعود بالسلبية على المؤسسة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...