طلاب اليمن في الخارج .. معاناة مستمرة، وحكومة عاجزة
طلاب اليمن بالخارج تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الأرض بما رحبت، بالرغم من النداءات والاستغاثات التي يرسلها الطلاب بشكل يومي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لكل من رئاسة الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي، إلا إن أوضاع الطلاب تزداد سوءاً دون أية معالجات وحلول واقعية تذكر للمشاكل المتراكمة التي تواجه الطلاب في الخارج وتداعياتها على المستويات العلمية والنفسية والصحية والاجتماعية للطلاب وأسرهم في الخارج.
لقد صرح وزير التعليم العالي د.خالد الوصابي في مداخلة تلفزيونية له على قناة اليمن الفضائية بأن الرسوم للعام 2019م وكذا الربع الثالث للعام 2020م سيتم تحويلها خلال أسبوع من تأريخ مداخلته التلفزيونية، ولكن يبدوا أن كلام الوزير لم يكن سوى للاستهلاك الإعلامي ليس إلا، مر شهر رمضان المبارك ومر أسبوعاً بعد عيد الفطر المبارك ولم يتم إغاثة الطلاب ولو بربع من الأرباع المستحقة والمتأخرة (4 أرباع) ورسوم عامين دراسيين متتاليين.
إن الطلاب اليوم يعيشون ظروفاً استثنائية صعبة جداً هم وأسرهم، ومحاصرون بفعل الموجة الثانية لجائحة كورونا، وليس لديهم مصروفات تغطي احتياجاتهم الأساسية والإضافية من الدواء والغذاء والمعقمات ووسائل السلامة، ولكن لقد تبين بعد مرور أكثر من أسبوعين على تصريحات وزير التعليم العالي أن أمر الطلاب ليس من جدول أعماله هو وطاقمه في الوزارة، وهذا جلياً وواضحاً من كثرة الطلبات لوثائق الطلاب والتي ترسل بشكل متقطع كل ثلاث أو أربع أيام من قبل الملحقيات، دون النظر بأن هذا الأمر لا يفيد الطلاب بشيء بل يفاقم من أوضاعهم المعيشية والصحية والدراسية.
فهل يا ترى سياسة الدكتور/ خالد الوصابي مخدرات موضعية للطلاب، ويبقى الطلاب منتظرين مصيرهم المحتوم؟ .. سؤال لابد من توجيهه لوزير التعليم العالي، هل لديه مسؤولية أخلاقية تجاه الطلاب المبتعثين ويشعر بمعاناتهم؟ أم فقط سيستمر بمضيعة الوقت بالطلبات للوثائق دون إغاثة الطلاب.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...