قائد جبهة ثره يكتب: كلام لابد منه في حق الفقيد جواس المنقذ في وقت الشدائد
لعلهاالمرة الأولى التي أكتب فيها كلماتاً وأعبر عن مابداخلي إلا أنني إجباريا امسكت القلم وخطيت كلمات لعلها تكون موزونةً حول رجل صدق ماعاهد الله عليه نحسبه شهيدا والله حسيبه الفقيد العميد محمد جواس
إن رحيل الفقيد سيبقى جرحا لن يندمل , ونزيفا يمتد في طوله وعرضه بين الذاكرة والقلب , لأولئك الذين عرفوه حق المعرفة فأحبوه . وكم كنت محظوظا , عندما شاء القدر أن أتعرف على الفقيد أثناء التصعيد من قبل المليشيات في مطلع العام 2019 , وقد كان من ظمن الملبين للنداء الذينا لبو النداء وبعد أن زار المواقع بدون علمي وأعلمني بذلك عند عودته للدريهمي، فقد كان له الفضل الكبير في نقل معاناة الجبهة بشكل غير مسبوق، ونسّق لقيادة الجبهة لقاء مع قيادة التحالف آن ذاك مع القائد ابوعمر الطنيجي , وبسببه بعد الله فقد كان الساعي للدعم وبوعمر الملبّى للدعم وحينها تم دعم الجبهة بكل أنواع الدعم ، هذا وقد سعى للتنسيق رحمه الله وبدون مناً ولا أذى ولا مقابل وقد كانا رحمه الله أبوجواس وحفظ الله الطنيجي المنقذينا الحقيقيين الذينا أنقذا المقاومين في تلك الفترة الصعبة , وكان همهم الوحيد هو أن ينالا رضاء الله ويكونا سبباًفي ثبات المقاتلين،
لم تقتصر علاقتي بالفقيد بعد ذلك عند حدود المعرفة السطحية وتقديم الدعم بل صار كالأخ الناصح والرجل الوفي الذي يشعرك من خلال إهتمامه بتطورات الأوضاع وآخر المستجدات في الجبهة فقد كان رحمه الله رغم مايعانية من أمراض إلا أنه كان رحمه الله ذو معنوية عالية ولايمل ولايكل من العمل بكل وقت رحمه الله،
كان يتمنى الشهادة في سبيل الله فقد زرناه وهو في العمليات المتقدمة في الدريهمي وفي أخطر الأماكن ولكن اقدار الله تقضي وكما قال الشاعر:_
*كم من عزيزٍ أذل الموت مصرعه كانت على رأسه الرايات تخفق*
*ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تنوعت الأسباب والداء واحد*
رحمك الله يابوجواس وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنان.
كتبه/ قائد جبهة ثره طه حسين بوبكر
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...