كيف ساهمت الامارات في دعم العملية التعليمية بالمحافظات المحررة " تقرير "
على الرغم من الخراب والدمار الكبير الذي لحق بقطاع التعليم في عدن والمحافظات المجاورة لها، عقب اجتياح المدينة من قبل مليشيا الحوثي، إلا ان العلمية التعليمية استأنفت، عقب تحرير المدينة وبالوقت المحدد لها، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الامارات في دعم قطاع التعليم.
حيث لعبت دولة الامارات دوراً مهماً في دعم المشاريع التنموية في اليمن، وكان للتعليم أولوية في هذا الدعم الذي شمل كل المحافظات المحررة وذلك ضمن جهودها في تعزيز مشاريع التنمية المستدامة في اليمن والتخفيف من اثار الحرب .
وكان لتدخل دولة الامارات دور كبير في استمرار العملية التعليمية وعودة الطلاب الى مدارسهم ولا سيما في المحافظات المتضررة من اجتياح مليشيا الحوثي لها.
ومنذُ اللحظات الأولى لتحرير عدن في أغسطس 2015 بادر الهلال الاحمر الاماراتي بإطلاق حملة من المتارس الى المدارس وتنفيذ استجابة عاجلة لترميم وصيانة وتأهيل المدارس ومباني التعليم واعلن عن بدء المرحلة الأولى خلال مؤتمر صحفي في سبتمبر 2015 انعقد بالعاصمة عدن، وجاء ذلك تأييدا واستجابة لإعلان وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية استئناف الدراسة وتحديدا في اكتوبر 2015 .
حيث تضمنت هذه الحملة إعادة تأهيل وصيانة كافة مدارس العاصمة عدن وعددها 154 مدرسة، وتزويدها بما تحتاج من أجهزة ومعدات.
وكان لتلك الحملة دور مهم في استئناف العملية التعليمية، وعودة الطلاب الى مدارسهم مجدداً .
وعزز الهلال الأحمر الاماراتي دعمه للتعليم بتوفير الآلاف الكمبيوترات واجهزة تكييف، واثاث مدرسي، وعمل على احياء النشاط الطلابي بمسابقات وبرامج تنافسيه في مجال الرياضة والثقافة ساهمت بتطبيع اوضاع التعليم وحيوية العملية التعليمية .
وتوسع الدعم من عدن الى لحج والضالع وأبين وشبوة وتعز وحضرموت والساحل الغربي، من خلال بناء مدارس وإعادة تأهيل المدارس السابقة، ودعم برامج التعليم بشكل مستمر .
حيث تم ترميم واعدة تأهيل 310 مبنى تعليمي منها مدارس ومكاتب التربية ومكاتب وطنية ورياض أطفال وسكن طلاب ومعاهد.
كما استجاب الهلال الأحمر الاماراتي للعديد من المناشدات المقدمة من بعض كليات جامعة عدن وتم تزويد كلية الحقوق والاقتصاد بأجهزة كمبيوتر وآلات طباعة، ومستلزمات مكتبية مختلفة، ساهمت في الارتقاء العملية التعليمية في الجامعة .
كما دعمت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي أنشطة طلابية مختلفة في المدارس والجامعات، وحملات توعوية، وذلك ضمن الجهود التي بذلتها الهيئة لإنعاش العملية التعليمية وإخراج الطلاب من أجواء الحرب .
كما ساهم هلال الامارات بترميم وصيانة السكن الطلابي الجامعي في مدينة الشعب الذي يستوعب 1500 طالب، بالإضافة الى تأهيل سكن طلاب محافظة شبوة في عدن، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة طلاب الجامعات القادمين من خارج المحافظة .
دعم مشاريع محو الأمية :
بادرت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي في مناطق الساحل الغربي بإنشاء مراكز محو الامية وتعليم الكبار لتلتحق اكثر من 300 امرأة بهدف تعلم القراءة والكتابة والخروج من دائرة الأمية والجهل ، كما تم تكريم وتشجيع كل من التحق بهذه المراكز بهبات وهدايا مالية وعينية كتحفيز ليلتحق اكبر عدد من كبار السن بهذه المراكز وخاصة من الامهات.
وعلى نفس الصعيد قام الهلال بمبادرة تشجيع وتحفيز فتيات الساحل بالمبالغ المالية والهدايا العينية لمواصلة التعليم وذلك بإقامة الاحتفال الاول من نوعه لتكريم 14 طالبة من المتفوقات في نيل شهادة الثانوية على مستوى اليمن، والذي كان له مردود معنوي كبير وخطوة هامة لعودة العديد من فتيات الساحل الى المدارس لمواصلة التعليم.
منسق منظمات المجتمع المدني في محافظة لحج عبد اللاه الردفاني قال ان دعم دولة الامارات لقطاع التعليم في المحافظة كان له دور كبير في انعاش العملية التعليمية والتخفيف من معاناة الطلاب في المحافظة .
وقال ان الهيئة نفذت اكثر من ٣٥ مشروع في قطاع للتعليم شملت مديريات المضاربة وراس العارة ومديريتي تبن وطور الباحة وفي العام ٢٠١٧قدمت منحة لمحافظة لحج ٣ مليون ريال سعودي لقطاعات التعليم والصحة والمياه والتعليم الفني والتدريب المهني.
وأضاف انه تم بناء مدرستين هما مدرسة الشيخ زايد بن هيان في منطقة امجرباء بمديرية تبن وبناء المجمع التربوي الاساسي والثانوي والذي سمي مجمع الشيخ محمد بن زايد في منطقة المجزاع، حيث سيغطي هذا المجمع طلاب وطالبات العديد من القرى المجاورة وسيدفع الاباء ابناءهم وبناتهم لإكمال دراستهم الثانوية بعد ما كانوا يقطعون مئات الكيلو مترات للوصول الى مدرسة اساسية او ثانوية ..
بدوره قال المنسق الميداني لفريق الهلال الاحمر الاماراتي في شبوة المهندس مبارك حمامة ان الامارات ساهمت عبر ذراعها للاعمال الانسانية بدعم العملية التعليمية في محافظة شبوة وتضمن الدعم عدد من الجوانب منها، بناء أربع مدارس تتكون من 40 فصلا.
واسهم مشروع البناء في علاج مشاكل كثيرة كانت تواجه الطلاب منها قطع المسافات الطويلة وايضا ازدحام الطلاب، وشمل الدعم بناء قاعتين لكلية النفط والمعادن ضمن دعم التعليم الجامعي الذي تضمن تقديم 50 جاهز حاسوب وزعت بين كليتي التربية والنفط والمعادن ، كما تم تأهيل وترميم اكثر من 10 في عدد من مديريات شبوة ، ويستفيد من المنشئات التعليمية اكثر من 11 الف طالب وطالبة ،وبادر هلال الامارات بتأهيل وتأثيث قاعة التأهيل والتدريب بمكتب التربية والتعليم ورفدها باجهزة برودجكتر وسماعات ، اضافة الى تأثيث المدارس الذي قام ببناءها وتأهليها بكراسي مزدوجة .ووزع الهلال حوالي 7000 حقيبة مدرسية خلال عامين بالتزامن مع بدء العام الدراسي .
وأثناء استئناف عملية التعليم تعاقد الهلال مع معلمين لمدة ثلاث اشهر
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...