تقرير .. مخطط لإسقاط #اتفاق_الرياض وتقاسم السلطة بين #الحوثي و #الشرعية وسياسيون يحذرون
كشفت مصادر سياسية رفيعة عن مخطط خطير تحيكه قوى إقليمية، وعبر أدواتها في اليمن متمثلة بمليشيات الحوثي، والشرعية اليمنية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، وذلك تحت إسم التسوية السياسية في اليمن، وهو مشروع يستهدف القوى الفعالة على الأرض شمالا وجنوبا، ما دفع سياسيون للتحذير منه، والتأكيد على أنه لا حل او سلام بدون هذه القوى الفعالة.
مخطط تقاسم بين الحوثي والشرعية الإخوانية
وقالت المصادر أن القوى الإقليمية لم تظهر نفسها، واوعزت لقوى أخرى التسويق لهذا المخطط، والتحضير له، وبذل مساعيها لإقناع التحالف العربي، بتمرير أجندات هذا المخطط تحت شعار تحقيق السلام والتسوية السياسية الشاملة.
وحسب المصادر فإن مشروع المخطط يتضمن في مرحلته الأولى إسقاط إتفاق الرياض، وهذا ما يسعى له إخوان الشرعية، من خلال عرقلة التنفيذ، وتسليم المعسكرات والمدن لمليشيات الحوثي، وبعد إسقاط إتفاق الرياض يتم تشكيل حكومة يتشارك فيها الحوثي والشرعية، دون القوى الفعالة على الأرض.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي، رحبت بهذا المشروع وليس لديها إعتراض على هذا التقاسم، سيما وعلاقتها بحزب الإصلاح الإخواني خلاف ظاهري وإعلامي، وترتبط وتعاون مشترك على الأرض، بل ومؤخرا بدأ تظهر العلاقة إلى السطح، وتنكشف حقيقة التواطؤ المستمر من قبل إخوان اليمن مع مليشيات الحوثي، وخير شاهد على ذلك تسليم معسكرات مأرب والجوف لمليشيات الحوثي، وما يؤكد ذلك هو حديث القيادي محمد البخيتي، عن هدنة غير معلنة كانت قائمة مع الإخوان في مأرب.
سياسيون يحذرون
وحذر سياسيون من خطورة هذا المشروع الذي يجري الترتيب والتحضير له تحت شعار التسويات وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشرعية والحوثيين، حيث انه مشروع يسعى لاقصاء القوى الفاعلة على الأرض والتي كان لها الفضل بعد الله وإسناد التحالف، في دحر مليشيات الحوثي وكسر مشروعها الإيراني، وكذلك تجفيف منابع الإرهاب، داعش والقاعدة، والإرهاب الذي يرتبط بمليشيات الحوثي والإخوان.
وقالوا أن المشروع يحمل أجندات تصب في مصلحة حلف الشر (الإيراني التركي القطري)، ويستهدف التحالف العربي، وكذلك القوى الفاعلة على الأرض في الشمال والجنوب، ما يهدد الشراكة المتينه لتلك القوى الفاعلة بالتحالف العربي.
وأكدوا أنه لن تتحقق التسوية السياسية في اليمن عموما، إلا بإعطاء القوى الفاعلة مكانتها وحضورها، فالجنوبييون ، وعبر مجلسهم الانتقالي ممثل الشعب الجنوبي، وقواته الحنوبية، لا مناص من دعم خيارهم في نيل الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية، على أن يتم ترتيب الوضع في الشمال، بما يحقق حل الدولتين بتوافق سياسي وحوار، يضمن علاقة جوار وسلام وتعاون مشترك، ومنح مكانة للقوى الفاعلة على الأرض شمالا.
بن بريك لا حل إلا باستقلال الجنوب
وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، على أن أي حل سياسي شامل في اليمن، لن يتحقق إبدا دون تحقيق استقلال الجنوب، ووقف التدخل الإيراني التركي.
وقال بن بريك : "نحن في عامنا السادس من العدوان الإيراني بمليشياته الحوثية، نجدد موقفنا الثابت من التحالف العربي بقيادة السعودية لتحقيق الأمن القومي العربي، وأن أي حل سياسي شامل وعادل ودائم لن يتحقق أبدا دون استقلال الجنوب ونيل كامل حريته على ترابه الطاهر، ووقف تدخل إيران وتركيا في منطقتنا العربية".
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...