"المرأة الخارقة" في صف #العرب ضد نتنياهو على إنستغرام
نشب خلاف بين نجمة فيلم “المرأة الخارقة” غال غادوت ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل.
وأثار نتنياهو ضجة عندما قال إن إسرائيل “ليست دولة لجميع مواطنيها”، في إشارة إلى العرب الذين يمثلون حوالي 20 بالمئة من سكان البلاد.
واستشهد في تصريحاته هذه بقانون “الدولة القومية” الذي أثار جدلا بعد إقراره العام الماضي.
وأثار هذا التشريع غضب الأعضاء الفلسطينيين في الكنيست، وهو القانون الذي يمنح اليهود حقا فريدا في تقرير مصيرهم ويجعل اللغة العبرية اللغة الرسمية للبلاد قبل العربية.
وقالت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت “حِبْ جارك كما تحب نفسك”، وذلك أثناء الحديث في إطار جدل حول دور الأحزاب العربية في الانتخابات المقبلة.
وقالت نجمة فيلم المرأة الخارقة “إنه أمر لا علاقة له باليمين أو اليسار، ولا بيهودي وعربي، ولا بعلماني وديني”.
وأضافت، على حسابها على إنستغرام الذي يتابعه 28.3 مليون مستخدم، “إنه أمر يتعلق بالحوار، حوار السلام والمساواة وتسامحنا مع الآخرين”.
وانتشر على الشبكات الاجتماعية هاشتاغ #حبْ_جارك_كما_تُحب_نفسك.
منشور تحريضي ضد الفلسطينيين، ينشر كل 66 ثانية عبر الشبكات الاجتماعية، في إسرائيل
وبدأ الخلاف السبت الماضي عندما اعترضت الممثلة والمذيعة الإسرائيلية روتيم سيلع على تصريحات لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف التي أدلت بها في مقابلة مع المذيعة رينا متسليح في القناة 12 التلفزيونية، حول دور الأحزاب العربية في الانتخابات العامة التي من المقرر أن تُجرى في إبريل المقبل.
واستغربت سيلع أولا من صمت المذيعة رينا متسليح.
وكتبت أن “ميري ريغف شرحت لرينا متسليح أن على الجمهور أن يحاذر، لأنه في حال انتخب بيني غانتس، فإنه سيكون ملزما بتشكيل حكومة مع العرب”. وأضافت سيلع، التي يتابع حسابها في إنستغرام 824 ألفا، أن “رينا متسليح صمتت. وأنا أتساءل لماذا لم تسألها رينا باستغراب عما هي المشكلة مع العرب؟ يا رب العالم، يوجد مواطنون عرب في هذه الدولة”.
وتابعت سيلع أنه “متى سيبث أحد ما في هذه الحكومة للجمهور أن إسرائيل هي دولة جميع مواطنيها. وجميع البشر وُلدوا متساوون. والعرب أيضا هم بشر. والدروز كذلك…”. وبعد ذلك كتبت لقسم من الذين عقبوا على ما كتبته بعبارات بذيئة، وكتبت أن “تعقيباتكم المرفوضة لن تمنعني أبدا من قول رأيي. جيل كامل من الأولاد نشأ في دولتنا من دون أمل بالسلام. وهذا محزن ويدعو لليأس. ليس السياسيون الذين تصمع أصواتهم بقوة بالغة يمنحون أملا حقيقيا بالسلام، المساواة والحب بدلا من التحريض والتقسيم”.
وفي اليوم التالي، رد نتنياهو على انتقادات سيلع على حسابه على إنستغرام بالإشارة إلى قانون “الدولة القومية”.
وكتب في حسابه في إنستغرام “العزيزة روتيم، ثمة تصحيح هام: إسرائيل ليست دولة جميع مواطنيها. وبموجب قانون أساس القومية الذي مررناه، إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وله فقط”.
وأضاف نتنياهو أنه “لا توجد أي مشكلة مع مواطني إسرائيل العرب”، زاعما أنهم “متساوو الحقوق مثلنا جميعا وحكومة الليكود استثمرت في الوسط العربي أكثر من جميع الحكومات الأخرى”.
وأشاد أعضاء فلسطينيون في الكنيست بتصريحات سيلا، من بينهم أيمن عودة الذي نقلت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل قوله “روتيم سيلا، لا نعرف بعضنا البعض شخصيا، لكن أحسنت صنعا
ويشكو عرب إسرائيل، وهم نسل 160 ألف فلسطيني بقوا في الأراضي المحتلة بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948، منذ زمن طويل من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية. وكانت دراسة، رصدت ارتفاعا في منسوب التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين، خلال العام 2018.
وقال المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي “حملة” (غير حكومي) إن منشورا تحريضيا ضد الفلسطينيين، كان يُكتب كلّ 66 ثانية (خلال عام 2018)، عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، في إسرائيل.
وأضاف أن عدد المنشورات التي تضمّنت “دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين كان أكثر من 474 ألف منشور”.
ويتخذ مركز “حملة” من مدينة حيفا (شمال) مقرا له ويرصد سنويا “نتائج العنصرية والتحريض في الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية”، عبر طاقم متخصص.
وقال في تقرير جديد نشره الإثنين إن “موقع فيسبوك يشكّل منصة العنف والتحريض الأساسيّة (بنسبة 66 بالمئة) بحيث تشكّل صفحات الأخبار ذات التوجهات اليمينيّة أرضا خصبة للردود العنيفة”. وقال ”كما أن هناك ارتفاعا في منسوب الخطاب العنيف عبر موقع تويتر بسبب الطابع السياسيّ لهذه المنصّة (بنسبة 16 بالمئة) حيث تضاعف نسبة للعام الماضي (كانت نسبته 7 بالمئة)”.
وقال نديم ناشف المدير العام لمركز “حملة”، إن الحكومة الإسرائيلية “تتحمّل المسؤولية على استمرار وازدياد التحريض الهائل على العرب والفلسطينيّين في الشبكات الاجتماعيّة، إذ لا حسيب ولا رقيب على تحريض الإسرائيليين، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأنّ العنف على الإنترنت هو امتداد وهو مغذ لأشكال العنف والتحريض الأخرى”.
وأضاف ”سنتوجّه مجددا لشركة فيسبوك بنتائج المؤشر لهذا العام كي تراجع سياساتها التي تسمح باستمرار كونها منصة العنف والتحريض الرئيسية، وتحديدا سياستها تجاه الصفحات الإخباريّة اليمينّية، وتمنع استمرار هذا التحريض”.
ويشكل المواطنون العرب قرابة 20 بالمئة من نسبة عدد السكان في إسرائيل البالغة 8.6 مليون نسمة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...