منتدى للشباب العربي ضمن قمّة عالمية للحكومات تحتضنها الإمارات
تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة منتدى للشباب العربي، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي تنطلق أعمالها غدا الأحد، العاشر من فبراير الجاري وتستمرّ على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة محلية وعربية وعالمية.
وتطرح دولة الإمارات ضمن رؤاها للمستقبل تثمين طاقة الشباب وتوظيفها في فتح مسارات جديدة للنهوض والتطوّر في منطقة يمثّل الشباب نحو 60 بالمئة من سكّانها.
كما تدعو باستمرار إلى أن تعمل حكومات المنطقة على صقل مواهب شباب بلدانها بالتعليم والمعرفة، وترى في ذلك أفضل تأهيل لهم للمساهمة في صنع المستقبل، وأيضا لتحصينهم من الانجرار وراء نوازع التشدّد والإرهاب.
ويقول مراقبون إنّ إدراج منتدى الشباب العربي ضمن قمة الحكومات، يتضمّن دعوة إماراتية ملحّة لإشراك هذه الشريحة في عملية صنع القرار وإدارة الشأن العام.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يتولّى رئاسة مركز الشباب العربي، قوله إن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها وضعت مسألة إعداد أجيال مؤهلة من الشباب المزوّد بسلاح العلم والمعرفة والقادر على القيام بدوره كاملا ضمن مصفوفة البناء، مضيفا أنّ بلاده تواصل ترسيخ دعائم هذا المبدأ بإفساح المجال رحبا أمام الشباب للمشاركة في عملية البناء والتطوير بل حرصت على منح الشباب الفرصة كاملة للمشاركة ضمن العديد من مواقع اتخاذ القرار والمناصب العليا، حيث كانت دولة الإمارات سبّاقة في تعيين أصغر وزيرة في تاريخ حكومات العالم في برهان واضح على المدى المتقدم الذي بلغته الدولة في هذا المضمار.
وبشأن تضمين القمّة العالمية للحكومات منتدى للشباب العربي، اعتبر أن ذلك يتيح “فرصة لمشاركة العالم تجربتنا الرائدة في إشراك الشباب في مواقع صنع القرار مع استهداف النقاش تأكيد فرص الشباب وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم في دعم أهداف التنمية الشاملة على امتداد المنطقة من خلال اكتشاف الفرص الملائمة ورفع مستوى الدعم لهم والاهتمام بكافة عناصر بناء الشباب وتزويده بالعناصر التي تؤكد قيمته كقوة دفع هائلة إذا ما أحسن توظيفها ورصد التحديات التي قد تعترض سبيل الشباب وتعيق تأثيرهم الإيجابي في مجتمعاتهم والوقوف على السبل الكفيلة بقهر تلك التحديات بل وتحويلها إلى فرص يشارك الشباب من خلالها في ترجمة الطموحات التنموية الكبيرة المنشودة للمنطقة إلى واقع وانجازات ملموسة”.
وقالت شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي إن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة عالمية لصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص تتيح للشباب إمكانية عرض أفكارهم ورؤاهم المستقبلية وإيجاد حلول لتحديات مستقبل وفرص العمل، مع حرص دولة الإمارات على تفعيل هذه الفرص انطلاقا من قناعتها بأن الجانب الأكبر في مسؤولية صنع المستقبل ورسم ملامحه تبقى في عهدة الشباب بما يوجبه ذلك على الحكومات من تضافر الجهود واستنهاض الأفكار في سبيل تمكين الشباب ودعمهم للاضطلاع بتلك المسؤولية على الوجه الأكمل.
وكان الشيخ منصور بن زايد قد أطلق خلال القمة العالمية للحكومات العام 2017 مركز الشباب العربي بمشاركة 150 من نخبة الشباب والشابات من 22 دولة عربية.
وسيطرح المنتدى مجموعة من التساؤلات المهمة من بينها: كيف يرى الشباب العربي مستقبلهم الوظيفي في السنوات القادمة، وما هي التحديات التي تفرضها التحولات الكبيرة، وما هي أبرز التطلعات المستقبلية للشباب العربي، وغيرها من الأسئلة الهادفة إلى إيجاد تصورات واضحة لدعم الشباب وإتاحة المجال أماهم، ولتوسيع دائرة مشاركتهم وإعداد المقومات اللازمة لتحويلهم إلى طاقة بناء تعزز مسيرة التطوير.
كما يسعى منتدى الشباب العربي، بحسب القائمين على تنظيمه، إلى “تسليط الضوء على الدور القيادي للشباب في دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم من خلال إطلاق مبادرة ‘حلول شبابية’ الهادفة إلى عرض أفكار الشباب والحلول المبتكرة التي طوروها لأهم التحديات أمام المسؤولين والقادة المشاركين
في القمة”.
وقال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، ومدير الاستراتيجية في مركز الشباب العربي، إن المنتدى يمثل حلقة وصل بين الشباب العربي وقادة العمل الحكومي تمكنهم من الاطلاع والتعرف عن قرب على مشروعات الشباب وتوظيفها والاستفادة منها لدفع مسيرة التنمية في مجتمعات العربية وصناعة مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.
وتوفر هذه المبادرة فرصة للشباب للتواصل مع قادة العمل الحكومي في العالم وعرض أفكارهم الإبداعية الهادفة إلى إحداث نقلة تنموية نوعية تعزز جودة حياة المجتمعات وتدعم جهود صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...