مجلس الحيرة الأدبي يهتم بالشعر العربي بالشارقة
أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أهمية الشعر النبطي ودوره في توثيق الحوادث والانتصارات ونقل العلوم المختلفة إلى الأجيال اللاحقة.
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مساء الاثنين، في افتتاح مجلس الحيرة الأدبي، الواقع على كورنيش بحر الشارقة، ويعد رمزا لاستعادة الحركة الثقافية والأدبية والفنية في بلدة الحيرة.
وأشار القاسمي إلى الأهمية التاريخية لبلدة الحيرة التي يعود تاريخها إلى آخر العهد الجاهلي، وأن الحيرة كانت لها مجالس عامرة بالأدب والشعر على أيام المناذرة والغساسنة وهم قوم جاؤوا من اليمن، وانزاحوا إلى الشمال، فكان المناذرة في الحيرة، والغساسنة في الشام، لافتا إلى حدوث نوع من التنافس بينهم. ولفت إلى حدوث المساجلات الشعرية بين الشعراء قديما، ومنها قصة الشاعر العربي النابغة الذبياني الذي عاتبه قومه على تركه لهم وتوجه إلى سوق عكاظ في مكة، حيث قال قصيدته التي علقت على أستار الكعبة، فكان من النابغة أن كتب قصيدة أجمل مما قيل في المعلقة.
وسرد القاسمي عددا من النتائج التي توصل إليها خلال بحثه في جذور الثقافة العربية حيث وجد أن بحور الشعر المعروفة لدى العرب هي نفسها التي
كانت لدى الآراميين، والظاهر أنهم أخذوها عنهم.
وتناول أهمية العناية بإخراج وتحقيق القصائد القديمة والتراثية بصورة جيدة، مشيدا بجهود الراحل حمد أبوشهاب في هذا المجال، متمنيا أن يعتني المجلس بالأشياء السابقة واللاحقة، حيث ستوضع موازنة خاصة لطباعة الشعر الجيد.
ويحوي مبنى مجلس الحيرة الأدبي عددا من القاعات ومكتبة تضم 6 آلاف عنوان في مختلف الموضوعات في التاريخ والأدب والفنون والتراث وغيرها، إضافة إلى مسرح لإقامة الفعاليات المختلفة، وغرفة اجتماعات، ومجموعة من المجالس المغلقة والمفتوحة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...