الشأن اليمني في الصحف الخليجية الصادرة اليوم الثلاثاء
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان "الحوثي يخرق اتفاق وقف النار ويقصف أحياء سكنية بالحديدة" قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن ميليشيات الحوثي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة بعد أقل من ساعة من بدء سريانه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية يمنية في الحديدة إن الميليشيات الانقلابية قصفت بالمدفعية مواقع وسط مدينة الحديدة وأحياء سكنية.
وقالت إن مدفعية ميليشيات الحوثي المتمركزة في كلية الأداب وفي حي غريب ومحيط المؤسسة العامة للكهرباء شنت قصفاً عنيفاً على الاحياء السكنية للحي.
من جانبها اهتمت صحيفة "الرياض" السعودية بالحديث عن تأكيد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين أن الجهات المختصة ضبطت 13 سفينة إيرانية خلال الثلاث السنوات الماضية بعدما دخلت المياه اليمنية، منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى والأخريات في مناطق مختلفة.
وأضاف وزير الثروة السمكية اليمني، أن تلك السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016م، كما ضبطت الحكومة الشرعية سفنًا محملة بالسلاح لأكثر من مرة وهي في طريقها لميلشيا الحوثي الانقلابية ، وسفنًا أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد.
وعد كفاين أن تلك الأنشطة الممنوعة للسفن تحت غطاء الاصطياد، يعد بمثابة صيد غير مشروع ويمثل اعتداءً صارخًا على النشاط السمكي والمياه اليمنية، مشيرًا إلى أن الحكومة الشرعية اليمنية كانت ولا زالت تواجه تلك الاعتداءات الإيرانية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي من خلال القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية.
وأكد فقدان العديد من الصيادين أرواحهم بسبب اعتداءات السفن الإيرانية، موضحًا أنهم سبق وأن استلموا بلاغات وكشوفات مؤكدة من الجهات المختصة في السواحل اليمنية بشأن جرائم الاعتداءات على الصيادين التي شملت اختطاف عدد من الصيادين والاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة ممتلكات عشرات الصيادين.
وسلطت صحيفة "العربي الجديد" الضوء على بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة باليمن منتصف الليلة بالتوقيت المحلي، الساعة التاسعة من مساء الإثنين بتوقيت غرينتش، وذلك بموجب اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي برعاية أممية.
ونقلت الصحيفة عن سكان محليون بأن اشتباكات عنيفة تفجرت مع الدقائق الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأوضح السكان، أن الاشتباكات تجددت قبل موعد وقف إطلاق النار بدقائق باتجاه منطقة "الخمسين"، و"7 يوليو"، على الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة.
وبحسب الصحيفة استخدم مسلحو جماعة الحوثي والقوات الحكومية المدعومة من "التحالف" السعودي الإماراتي مختلف الأسلحة، بما فيها المدفعية، في تلك الاشتباكات.
وأوردت صحيفة "الأنباء" الكويتية إعلان مصدر في الامم المتحدة امس ان الهدنة بين طرفي النزاع في مدينة الحديدة اليمنية بدأت في الساعات الاولى من فجر اليوم، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لاطلاق النار.
وقال المصدر إن هناك لجنة ترأسها الأمم المتحدة، وتضم الجانبين، ستتولى الإشراف على تطبيق الهدنة. واعرب عن أمله في أن تبدأ اللجنة عملها بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها والتي جاءت تحت عنوان (صوت العقل والخطوات الحميدة): سعت المملكة بجهود حثيثة ومباركة من لدن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتشجيع الأطراف المتنازعة في اليمن على إنهاء الخلافات القائمة بينهم وعودة الحياة الطبيعية إلى هذا القطر العربي الذي مزقته الحروب وكادت أن تأتي على الأخضر واليابس فيه وتحيل نسبة كبيرة من شرائحه إلى العيش تحت وطأة المجاعات والتشرد والسجون واللجوء، وكان التفاؤل يحدو كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة منذ الشروع في محادثات السويد بتسوية النزاع القائم تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد بذل المبعوث الدولي جهدا استثنائيا لحث الأطراف على التوصل إلى حلول قطعية تضع حدا فاصلا لحرب طويلة في اليمن دامت زهاء سنوات أربع يمكن وصفها بالعجاف لعدم حسم الأزمة بقوة السلاح وتنادى المجتمع الدولي لحل الأزمة سلما، وقد اتضح هذا الجهد من خلال اصطحاب المبعوث الدولي للوفد الحوثي بطائرة خاصة أقلته معهم من صنعاء إلى العاصمة السويدية، كما اتضح الجهد من جهة أخرى في المصافحة بين طرفي النزاع عقب ختام المباحثات، واتضح أيضا من خلال تصريحات المبعوث الدولي أن الأزمة في طريقها إلى التسوية النهائية.
وأضافت أن هذا التفاؤل شابه الحذر، حيث إن تدخلات بعض الجهات التي لا تريد السلام والأمن والاستقرار لليمن أخذت تلوح بفشل المباحثات وأنها لا تمثل السبيل الأمثل لتسوية الصراع اليمني، وتلك الأطراف لا تحمل إلا الكراهية لأجواء السلام التي أخذت تظهر في الأفق بعد سلسلة المباحثات مباشرة.
وبينت أنه في الوقت الذي تعلو فيه تلك الأصوات الحاقدة للتشكيك في قيام سلام حقيقي في اليمن، فإن المملكة من جانبها وبمساعٍ حميدة من سمو ولي العهد ارتأت أهمية تسوية الأزمة سلما وباركت الخطوات التي بذلها المبعوث الدولي مع الأطراف المتنازعة بغية الوصول إلى حل دائم للنزاع في اليمن يخمد فتائل الحروب والتوتر ويطفئ ألسنة لهيبها التي عانى منها الشعب اليمني الأمرين.
وأردفت بالقول إن مصلحة كافة الأطراف عدم الرضوخ لتلك الأصوات الحاقدة التي تريد عودة أسباب الفتن إلى الساحة اليمنية لتبقى الحرب مستعرة دون بصيص أمل لإنهائها بالطرق السلمية، ولاشك أن عقلاء اليمن يدركون خطورة تلك الأصوات على مقدراتهم ومصيرهم وسيادة أرضهم، فالعودة إلى تحكيم العقل والركون إلى مقتضيات ومسلمات السلام التي جاءت في النقاط المعلنة بعد مباحثات السويد تمثل الأسلوب الأمثل للتسوية، وتمثل الخلاص من شبح الحرب التي طال أمدها وخلفت ما خلفته من مآسٍ مازال اليمنيون يعانون من ويلاتها.
واختتمت بالقول: العالم اليوم ينظر بعين ملؤها التفاؤل بإمكانية أن يحكم عقلاء اليمن مصالحهم العليا ومصالح بلادهم على أي مصالح شخصية وهامشية، وأن يرتفعوا فوق خلافاتهم للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة كما أسفرت عنها مباحثات السويد الممثلة لرغبات دولية تنادي بإشاعة السلم والأمن في اليمن وإنهاء الحروب على أرضه إلى غير رجعة.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...