عام دراسي جديد بلا كتب دراسية "نقص الكتب الدراسية بعدن عرقل العملية التعليمية ولا حلول حتى الآن"

**عام دراسي جديد بلا كتب دراسية 

**نقص الكتب الدراسية بعدن عرقل العملية التعليمية ولا حلول حتى الآن

 

 

تقرير/ كيان شجون

 

 

 

عام دراسي ينقضي ليأتي عام دراسي أخر، يكون أكثر معاناة من العام الذي سبقه نتيجة نقص الكتب المدرسية التي ما زالت تعاني منها المدارس الحكومية بعدن.

ومع دخول الفصل الدراسي الثاني من هذا العام أن المشكلة ما زالت قائمة بل إنها تفاقمت عن الفصل الدراسي الأول حيث إن المدارس الحكومية في عدن لا تتوفر لديها الكتب الدراسية دون وجود أي حلول تذكر من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بطباعة الكتاب المدرسي.

استغلال باعة الكتب المدرسية في المكتبات والأسواق ورفع أسعارها أضاف معاناة جديدة للمواطنين، في ظل انعدام الرواتب والوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به البلاد. 

ويأمل المواطنون من الحكومة والجهات المختصة أن يقدموا حلول في القريب العاجل لإنهاء هذه الازمة وأن يأتي العام الدراسي القادم والكتب متوفرة في كل المدراس. 

* * عدم توفير الكتب بالمدارس

أشارت المواطنة ياسمين سالم ابنتي تدرس في الصف الثاني في إحدى المدارس الحكومية بكريتر، وفي الفصل الدراسي الأول وفرت المدرسة بعض الكتب واشترينا مع السوق الكتب الأخرى.

وأضافت ياسمين في الفصل الدراسي الثاني طلبت المدرسة من الطلاب شراء الكتب كونها لا تتوفر لديهم أي كتب مدرسية للصف الثاني، واضطررت لشراء الكتب لابنتي من الأسواق على الرغم أنها ليست الكتب الأصلية وإنما مصورة وغير ملونة.

 

* * تدني المستوى الدراسي

أوضح المواطن أحمد سعيد أزمة نقص الكتب المدرسية تزداد في كل عام دراسي جديد، ونحن أولياء الأمور نعاني كثيرا من نقص الكتب الذي أثر بشكل كبير على المستوى الدراسي الأمر الذي سيخلق جيلا جاهلا وأميا.

وأضاف الفصل الدراسي الثاني بدأ ولكن دون كتب مدرسية ولدي ابنتي في الصف الأول لم يتسلم حتى الآن أي كتاب، لعدم توفره في المدرسة، وقد طلبت إدارة المدرسة منهم شراء الكتب للتعليم، وهذا الأمر جعل المدرسين يكتبون للطلاب الدرس ولكن لصغر سنهم لا يستطيع كل طلاب الصف الأول الكتابة بعد المدرس.

وفي ختام حديثه قال استغرب من وجود الكتب المدرسية في الأسواق ولا نجدها في المدارس، مطالبا وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بتوفير الكتب المدرسية في المدارس الحكومية، وتفعيل دور الرقابة ومحاسبة بكل من تسبب بأزمة الكتب المدرسية التي تنعدم في المدارس ونراها في الأسواق.

 

* * ارتفاع أسعار الكتب

أما من جانب المواطن صابر عبدالله فقد أوضح في حديثه "لعدن لنج " أن أسعار الكتب المدرسية في الأسواق والمكاتب تصل إلى 1500 للكتاب الواحد لمستوى الصف الأول والثاني، وكلما تقدم المستوى الدراسي زاد سعر الكتاب.

وأشار كثير من الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود لا يستطيع شراها هذه الكتب في ظل انعدام المرتبات وغلاء الأسعار وخاص من لديه أكثر من أبناء كثر يدرسون في المدارس، مما يضطر كثير من الأسر إلى إخراج أولادهم من المدارس كونهم لا يقدرون على توفير احتياجاتهم المدرسية وأهمها الكتب الذي يعد الركيزة الأساسية في التعليم.

 

* * تدمير ممنهج

وأوضح مصدر مسؤول "لعدن لنج " أن مؤسسة طباعة الكتب المدرسية تعرضت للتدمير الممنهج منذ عام 2008م وحتى الآن، ووضع المؤسسة كارثي جدا بعكس ما تخفيه إدارة المؤسسة وإنكارها وتبريرها لوضع المؤسسة في القنوات الفضائية والصحافة، مضيفا أن التدمير شمل الآلات والكوادر والكفاءات والعمال والمباني والمعدات والبيئة المناسبة للعمل والوصول إلى خصخصتها.

 

* * تدنى إنتاج الكتب

وفي حديثه عن أسباب نقص الكتب المدرسية أوضح أن السبب الرئيس في نقص الكتاب المدرسي هو التخريب الممنهج للآلات والتخلص من كوادر المؤسسة، حيث كنا قبل 2008م ننتج في عدن حوالي عشرين مليون نسخة كتاب، وتدنى هذا الإنتاج إلى 6 ملايين ما بعد 2008م، إضافة إلى وخروج الآلات المتبقية عن العمل، بشكل مستمر نتيجة التخلص من الكوادر وعدم تمكن الإدارة من إصلاحها.

 

* * انعدام الكتب المدرسية

بالنسبة لانعدام الكتب المدرسية في المدارس وتوفرها في الأسواق، أوضح المصدر أن ذلك يعود نتيجة انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى الربع، وقبل فترة تمت إضافة عبارة (مطابع عدن) في غلاف الكتاب المدرسي، وتمت إزالتها من الكتاب فيما بعد (وهنا علامة استفهام)، مشيرا إلى إن نحن في المؤسسة لا ندري لماذا يتم بيع الكتب في الأسواق وعد توفرها في المدارس في ظل تهرب إدارة المؤسسة من توضيح السبب وتبرير الأمر كعادتها.

 

* * إجراءات متخذة

واختتم حديثه بالقول لا توجد أي إجراءات متخذة من قبل إدارة المؤسسة لإنهاء أزمة الكتب المدرسية، حتى أننا نحن عمال المؤسسة يمنع علينا إخراج أي كتاب من داخل المؤسسة مما يضطرنا لشرائها من السوق السوداء.