لماذا جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك في حكومة المناصفه والرئاسي اليمني، وماذا كان يجب عليه فعله تجاه الشراكة ؟

طه المالكي

جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك من اجل تعود قيادات الاحتلال اليمني الشمالي (الشرعية) في المنفى الى الجنوب العربي بعد أن كان قد تحرر منهم، 

 

جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك من اجل استمرار نهب ثروات الجنوب واستمرار السيطرة العسكرية على ارضه ما استطاعوا ذلك سبيلا ،

 

جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك عشان يبقأوا يراقبون تحركاته الأمنية والعسكرية ويقتلون من يريدون من قياداته،

 

جعلوا من الانتقالي شريك عشان عودة احتلالهم الى الجنوب واستمرار تجارهم وشعبهم بالاقامه في فيه بطريقه شرعية وآمنه،

 

جعلوا من الانتقالي شريك عشان بقاء مسؤوليهم في مؤسسات الدولة في الجنوب يمنيين ومرتزقه ولكي يستمر نفوذهم وتمرير خدماتهم واحتياجاتهم عبر البر والبحر الجنوبي الى العربيه اليمنية،

 

جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك عشان يبقى مسمى الوحدة قائم في اذهان العالم ومرتزقتهم والمغرر بهم من الجنوب والعربيه اليمنية الذين لا يفهمون ان الوحدة قد ذبحت في 1994م وان وضع الشرعية الحالي في الجنوب احتلال ،

 

جعلوا من الانتقالي الجنوبي شريك لاجل استمرار تركيع الشعب الجنوبي بالخدمات والمرتبات وانهيار العمله وانهيار معنويات ثوار وجيش وأمن الجنوب الذي ضحوا من اجل حرية وطنهم، ان مكنهم ذلك،

 

جعلوا من الانتقالي شريك من اجل الحفاظ على مصالحهم الغير شرعية في الجنوب هم وداعميهم في الجوار والعالم ، 

 

جعلوا من الانتقالي شريك عشان استمرار القتل والحروب بين الشعبين والبلدين اكبر فترة ممكنه واكبر دمار وافقار وتجويع للشعبين ممكن، لانهم يعلمون ان الوحدة المزعومه هي كذالك ،

 

جعلوا من الانتقالي شريك لاجل خراب البلدين العربيين الجارين الى مالا نهايه، لانه لا يوجد نظام وطني في العربيه اليمنية يفهم ذلك ويحترم شعبه، ويحترم حقوق الاخرين، توجد عصابات وفاسدين ولصوص لا يعرفون الوطنية ابدا منذ مقتل الرئيس الحمدي، فاستغلت القوى الإقليمية ودوليه ذلك الوجود الا وطني هناك ، 

 

ماذا كان يجب على الانتقالي الجنوبي فعله بعد عودة الشراكه مع قوى الاحتلال اليمني ؟ 

 

كان على الانتقالي السيطرة الكامله على كل مؤسسات الدولة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة عبر وضع مندوبين له في كل تلك المؤسسات الجنوب العربي ،

 

كان على الانتقالي وضع مندوبين ماليين في البنك المركزي وكل البنوك الحكومية والخاصه في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، لا يتم اي تعامل مالي الا بتوقيعه،

 

كان على الانتقالي الا يبقي على اي مسؤول من قبل الشرعية او تعين مسؤول جديد مدني او عسكري في الجنوب الا وهو يتبع الانتقالي، وان ليس له بعد اي نشاط احتلالي في الجنوب، 

 

كان على الانتقالي الا يسمح بدخلول اي بضاعة من المواني والمطارات الجنوبية الى العربيه اليمنية الا بتوقيع مندوب الانتقالي بعد فحصها ،

 

كان على الانتقالي الا يقبل دخول اي طالب في كليات العاصمة عدن والجنوب الا بتوقيع مندوب الانتقالي،

 

كان على الانتقالي الا يقبل انضمام اي عسكري في الجيش والأمن الجنوبي الا بعد التأكد من هوية الجنوبية قبل 1990م وتوقيع مندوب الانتقالي، 

 

كان على الانتقالي منع الحكومة من صرف اي مرتبات او سحب اي اموال من البنك المركزي وكل بنوك الجنوب الا بتوقيع مندوب الانتقالي،

 

كان على الانتقالي الا يسمح ان تتم اي اجرآت اداريه في كل مؤسسات الدولة والشركات الخاصه الكبرى في الجنوب الا بتوقيع مندوب الانتقالي فيها،

 

بهذه الحاله فقط كنا ممكن نقبل ونحترم اعادة الشراكة مع نظام الاحتلال اليمني الشمالي من جديد في العاصمة عدن بعد ان تحريرها ، تعاونا مع الاشقاء في دول التحالف العربي لفتره مزمنه، فهكذا يفعلون الحوثيين مع أنصار الشرعية اليمنية في المنفى وهم ابناء وطن واحد، بينما هم في الجنوب محتلون، 

 

فما بالكم كيف يجب التعامل معهم في وطن محتل تعرض لكل ذلك القتل والسحل والنهب والسلب والتهميش خلال 30 عام، 

 

فنحن لم نطلب منهم التخلي عن شرعيتهم المزورة والمحتله والمطروده من وطنها، واعلان طلب اللجوء في الجنوب، ولم نطلب منهم التخلي عن اطماعهم الاحتلاليه واعلان الاعتراف بحقنا في تقرير مصيرنا، بل كان علينا الاشراف على مؤسسات وطننا والحفاظ على انجازات ثورتنا وتضحيات شهداءنا بذات انفسنا فقط، وهذا شيء من حقنا بعد كل ما قدمنا من تضحيات وبعد كل ما عانينا من مشكلات،

 

فهل سنبدى بفعل ذلك قريبا بعد كل ما تبين لنا ماذا تفعله حكومة المناصفه والرئاسي اليمني الفساد من تآمر وقتل وفساد وتعذيب لنا في أمننا ومعيشتنا وخدماتنا في الجنوب العربي، 

وعدم احترام تضحياتنا واحترام قبولنا لهم في وطنا المحرر، 

 

هذا ما نتمناه ان يحصل لاجل تستمر الشراكة المزمنه، اذا يريدون استمرارها، وليس اعادة الاحتلال اليمني الشمالي الى الجنوب من جديد كما هو حاصل اليوم، وبالله التوفيق، النصر للجنوب بعون الله،