رأي
الاثنين 13 يونيو 2022 08:35 مساءً

الثقافة في عدن بين الواقع والطموح

نبيل علي غالب

الثقافة مجموعة من السمات التي يتصف بها مجتمع دون غيره، مثل: الدين، والطعام، والأصول، والتقاليد السائدة، والفنون، والموسيقى، وغيرها، كما يمكن تعريفها بأنها المعرفة والسلوك المشترك بين الأفراد والناتج عن التربية الأجتماعية، حيث تحدد الثقافة هوية المجتمعات ومدى تأثيرها على الفرد وتكوينها بشكل مباشر وعلى القيم والمبادئ المقبولة منها وغير المقبولة، مما يساهم في تنظيم حياة الناس وعلاقاتهم ببعضهم، الأمر الذي يحول دون حدوث خلافات أجتماعية.

 

     ومن هذه المنطلقات .. مازال مكتب الثقافة في العاصمه "عدن"_ يعكف بجدية على العمل في رفع شأن ثقافة الفرد في المجتمع من خلال تنشيط العمل الثقافي بكافة الوانة، وبما يحقق الفائدة لمختلف الفئات العمرية بعد أن أستطاع خلال الفترة الماضية تنظيم وأقامة عدد من تلك الأعمال التي نالت أستحسان قطاع واسع من أفراد المجتمع، وقبلهم الجمع المتألق من المبدعين من مختلف صنوف الثقافة من الذين فقدو الأمل في الطريق للوصول الى أحيائها بعد سنوات طوال من الركود، حيت وجدو ضالتهم في أستذكار ثقافاتهم المنسية بعد صراع دائم بين ماضيهم غزير العطاء الثقافي، وواقع مثقل بجراح الحرب، وبين تطلعات لتحقيق طموحاتهم.

 

     وبما أن القائمين على العمل في مكتب الثقافة مؤمنون بإن الفنون الثقافيه بمختلف أشكالها تلعب دوراً رئيسياً في المجتمع لِما لها من أهمية كبيرة في تشكيلة بإعتبارها عاملاً أساسياً وحيوياً لبنائه وتنميته، وتُحدّد كيفية تَجاوب أفراده مع بعضهم البعض لتمنحهم شعوراً بالانتماء، لا سِيّما إذا كان أفرادها يتحدثون اللغة ذاتها والتاريخ والأيدولوجيات، فهو يُعزز وحدتهم ويربطهم بتاريخ أجدادهم ويمنحهم الفرصة لمعرفته أكثر، وتساهم في مراعاة العادات والمعايير الثقافية للمجتمع، فيكتسب بذلك الفرد القدرة على التعايش مع مختلف الثقافات التي قد تتغير بمرور الزمن، فأننا نراة يحاول بكل جهد فتح نافدة ثاقبة نحو صياغه رائعه لتطلعات النخبة الثقافية في وضع رؤاها في كيفية أحياء هذا الموروث في مدينة كان تاريخها شعاع من نور في مختلف الفنون الثقافية.

 

     وأمام هذة المعطيات والمهام الجسام التي يستشعر بمسؤوليتها مكتب الثقافة_ تؤكد المدير العام/ رندا عكبور/ أن العمل متواصل في كيفية البحت عن مقر يطلق علية أسم "المركز الثقافي"، يمكنة لم شمل المثقفين والفنانيين والمبدعين بجميع الوانهم، لأنعاش أعمالهم المختلفة التي بدأ الزمن يصدئ أبداعاتها، لأفته في أكثر من مناسبة الى تلك الجهود الرامية تهيئة ساحة مكتب الثقافة بعد أن تم اصلاحها وتنزيينها بقالب جمالي رائع يرتقي بمكانة الثقافة .. أن يكون ملتقى لكافة الشخصيات الإبداعية من مختلف المجالات، تلتقي كل يوم سبت من كل أسبوع، تتم فية فعالية ثقافية هادفة أنعاش الثقافة بكل الوانها واشكالها .. وشخصيآ أرى في ذلك دعوة صادقة لتبادل الأفكار لتطوير العمل الثقافي، خاصة للشباب الراغبيين تقديم أعمالهم مستفيدين من تجارب الحضور الجامع في هذا الملتقى الذي أتمنى علينا جميعآ التفاعل مع مخرجاته بإيجابية بهدف أحياء العمل الثقافي.

 

     وحقيقي فمن يعمل يخطئ ويجب علية الأستفادة من تلك الأخطاء في واقع ثقافي قد لايسعى البعض إلى فهم متطلباته وطموحه لغرض ما في نفسة .. وهنا اجد نفسي اشد من ازر من يعمل على أستيعاب الواقع، ليمتلك رؤية طموحه في أستشراق نهضة جادة، لواقع يمكن لنا أن نقول عنه "مأزوم" لدى البعض.

 

والله الموفق

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology