رأي
الأربعاء 01 يونيو 2022 08:37 مساءً

خريجي الجامعات معاناة لا تنتهي

عبد الله محمد باصهي
قصص مؤلمه يعيشها خريجي الجامعات بين ازقة المكاتب الحكومية وهو يبحثون على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم لكنهم يواجهون بمبررات كثيرة ومنها الخبرة المسبقة احياناً، ورغم كفاحهم اثناء فترة التعليم الا انهم عجزوا في تحقيق ما رسموه لحياتهم في ظل المحسوبية المستشرية في اختيار الكادر الوظيفي. 
 
ومابين متطلبات التعليم الجامعي و الأكاديمي و منغصات العيش بضرورة توفير ابسط متطلبات الحياه للأسرة، و المساهمة في تحسين المعيشة العائليه، لشريحة قد تعد الأكبر في مقاعد التعليم العالي من ملتحقيه من الجنسين.    
 
 لحظات من الزمن الغابر في وطن يعيش اسوأ حقبه حكم متناحرة، وضعت الإنسان على شفرة و حافه مجهوله، لتتحطم على عتباته الكثير من الأحلام المرجوة و المرسومة، وتسقط في خانة المؤجل لأجل مسمى، اهداف حياه يسعى للمضي بها.  
 
شتان في حياة عنوانها الكفاح و سعياً لتحقيق الأهداف، ورغبه غير مكتملة لعقبات صنعها الزمن امام الشباب، فالأخير يبحث عن ما يسد رمقه و اخر يضع الهجرة للعمل نصب عينه وكل ذلك بعد عمليه تحصيل طوال اربع سنوات او اكثر، ليختتمها باجتياز طريق الموت للنجاه من وضع مآساوي اقتصادي، لينفر من ضغوط المنزل و متطلباته على امل تحقيق شيئاً ما. 
 
هذا هو حال خريجي الجامعات الذي يعج بهم الشارع اليمني منتضرين فرصه توازي تحصيلهم العلمي  في القطاعي العام او الخاص، دفعات تتوالى واقسام لا حصر لها واستمرار لمنهج اكاديمي اصبح مختلف تماماً عن الواقع و متطلبات العصر الحديث، متداول منذ القدم بحاجه الى مواكبة و تحديث.
 
 
 ينصدم الغالبية باختلاف الواقع تماماً عن ما ضل يتلقاه طيلة اربع سنوات وإن أخطأت قد يرى الحصول على الشهادة اهم ما تحويه ورقات ذاك الزمن الذي قضاه برفقة هيئة التدريس وبين اروقه الجامعة. 
 
ولكن فوق ذلك كله نجد الخريج يمتهن ساعياً في الحياة من اجل لقمة العيش بعيداً عن ما تلقاه من تعليم جامعي و اكاديمي، بينهما الهندسة الإلكترونية ، و الإنخراط في السلك العسكري، وربما على كاشيرات المولات وارقى المحلات السياحية و العامة، عمل امتهنه لتوفير و كسب لقمه العيش، و انتظار لحظة انصاف لدرجته العلمية و العمل وفق ما اتخذه  من قرار اختيار التخصص.  
 
بالعودة و النضر الى سوق العمل المحلي اليمني و احتياجه من ايدٍ ذو كفاءة علمية تجد الطلب على صاحب الخبرة و الممارسة وتخصصات بعينها من ذوي حملة الدرجات العلمية و الاكاديمية، فالوضع الإقتصادي الراهن، يعتذر و بشده عن تلبيه متطلبات الكم الهائل من حملة الدرجات المختلفه سوا بتوفير فرص العمل او الإستحقاق المادي الذي يليق به. 
 
ان المشكله واضحة للعيان و متجذرة الأصول هل الخلل في الخريج نفسه بعدم خبرته في تسويق ذاته ام المنهج الجامعي ام ان الواقع يقول رأي مغاير حسب المعطيات و المتغيرات الحالية في الوقت الراهن في ضل صراع سياسي مستمر يؤثر بدرجه غير مباشرة على السلك التربوي و التعليمي بشكل عام.  
 
هل لابد من خطوة اوليه يجب اتخاذها من قبل الأكاديمي و الجامعي  اثناء دراسته من سنته الثانيه بالبدء بالبحث الفوري عن عمل يبدأ انطلاقته فيه، وفق تخصصه ليضع حينها في سيرته الذاتيه خبرة عمليه لثلاث سنوات توازي ما سيناله في سنته الاخيرة علم و عمل ليقطع بها الطريق عن المتعذرين بسنوات الخبرة لنيل تلكم الوظيفة سواء بالقطاع العام او الخاص.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology