رأي
السبت 21 مايو 2022 01:16 مساءً

وداعاً مختار شاذلي

محمد العولقي
 
 
من يعرف تربوية الأستاذ مختار شاذلي و اجتماعيته سيصل إلى النتيجة التالية:
* لقد غيب الموت شخصية إنسانية فذة عركت الحياة و مزجتها بوعي تربوي و اجتماعي بصورة جعلت من موازين مختار شاذلي ثقيلة في ميزان أعماله و حسناته.
* و من عرف الفقيد عن كثب سيشهد أنه ترك بصمة تعليمية لا تحمى بفضل ما يمتلكه من حضور و وقار و كياسة و شخصية مؤثرة توجته اجتماعيا إنسانا مقبولا في بيئة عدنية شيمتها الوفاء و التقدير و الاحترام.
* مرات كثيرة كشفت فيها لصديقي الشيخ علي جلب عن رغبتي في الجلوس مع هذا الرجل المعطاء كنخلة باسقة لا تطرح إلا رطبا جنيا، لكن المنية كانت أسرع من هذه الأمنية.
* أتصور أن حقل التربية والتعليم خسر قامة تربوية لها مكانتها و عظمتها و وزنها  بالنظر إلى تاريخ عطاء الراحل، تماما مثلما أن الوسط الاجتماعي العدني سيفتقد بدرا من بدور الحكمة التربوية و التعليمية و الاجتماعية. 
* و أجمل ما ميز رحلة المرحوم مختار شاذلي في هذه الدنيا الفانية ذلك القبول الذي كان يحظى به تربويا و تعليميا و اجتماعيا و حتى رياضيا، و لا شك أن الوسط التربوي بالذات خسر واحدا من أهم مصادر الإدارة و التوجيه.
* و من يعرف كفاءة مختار و مشواره الطويل في مجال عمله المعقد و المتشعب سيشهد له بالنزاهة و المصداقية و الغيرة على  سلك التربية والتعليم. 
* و حتى وفاته ظل الأستاذ مختار شاذلي فاعلا في مجال عمله، يتنقل من محطة إلى أخرى و كأنه نحلة تصنع من رحيقها عسلا صافيا فيه لذة للشاربين.
* رحم الله الفقيد مختار شاذلي قدر ما أعطى لوطنه من إخلاص و مثابرة و عمل متفان و قدرات إنسانية طالما أصلحت ذات البين، و عظيم المواساة موصول لأسرته و ذويه و أصدقائه، و للشيخ علي جلب الذي تربطه بالمرحوم قرابة أسرية، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology