الحل الأخير

عبدالقادر ابو الليم

 

 

 

بعد ان استعصى الحل العسكري مع الحوثي فأن كل الشواهد والمؤشرات ستتجه نحو ترتيب اعلان اقليمين شمالي وجنوبي على حدود عام 1990م لتكون المحطة الأخيرة لاستكمال فك الارتباط الكامل بعد استكمال اعمار البنى التحتية لكل إقليم وإعادة اعمار مادمرته الحرب وإعلان صلح سياسي شامل بين الشمال والجنوب وعمل أنظمة ميسرة تضمن تنقل المواطنين بحسب أنظمة ولوائح كل إقليم.

 

وستقدم الضمانات الدولية الكافية دول الخليج لضمان عدم المساس بأمنهم القومي أو الاعتداء عليهم وسيحدد سقف زمني لعمل استفتاء جنوبي لبلوغ المرحلة الأخيرة لفك ارتباط مخملي ناعم وإعلان عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية باعتبارها الهوية السياسية والوطنية الاعتبارية الممثلة للجنوب والتي بأسمها وقعت انفاقية الوحدة عام 1990م وسيكون كل ذلك عن رضى وقبول مع بقاء مجالات تعاون في بعض الملفات التجارية والاقتصادية بين الطرفين .

 

فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستقر الجنوب إلا بأستقرار الشمال والعكس صحيح كما أنه لايمكن للمنطقة ككل أن تهدأ إلا بوجود حلول في اليمن حتى وإن لم تكن مرضية لبعض الاطراف إلا أنها تظل هي الحلول التي تتناغم مع الواقع وتختصر المسافات وتوفر الأرواح والدماء .