تقارير خاصة

ارتفاع أسعار الملابس أطفأ فرحة العيد بعدن

الأحد 01 مايو 2022 03:47 صباحاً عدن لنج/خاص/كيان شجون
ارتفاع أسعار الملابس أطفأ فرحة العيد بعدن 
عدم وجود رقابة على محلات الملابس وجشع التجار سبب في ارتفاعها
 
 
 
موجة أسعار جديدة اجتاحت أسواق العاصمة عدن ومحافظات الجنوب فمع قرب عيد الفطر المبارك ارتفعت أسعار الملابس بشكل خيالي خلال شهر رمضان الفضيل حيث بلغت أسعار ملابس الأطفال الى أكثر من ثلاثين ألف ريال.
 
هذا الارتفاع أطفأ فرحة العيد في وجه الكثير من الأسر، الذي عزفت عن شراء الملابس الجديدة واتجهت لشراء الملابس المستخدمة، اما معدومي الدخل وذوي الدخل المحدود عزفوا عن الشراء نهائيا يمشون على مبدأ العيد عيد العافية. 
 
** أسعار مضاعفة
 
يقول الحاج حسين عمر أحد سكان مدينة كريتر لدي ثلاث بنات وولدين واعمل بالأجر اليومي بالحمالة، هذا العيد لم أستطع شراء ملابس لجميع أولادي واشتريت لأثنين من أولادي وهما الأصغر سنا من بدلة واحدة فقط من محل للتخفيضات، اما بقية أولادي وعدتهم أني سأشتري لهم في وقت لاحق، ولكني حتى الان لم أستطع الشراء كون الأسعار أرتفعت أضعاف العام الماضي حيث وصل سعر فستان لابنتي ذو العشر السنوات لأكثر من ثلاثين ألف.
 
وأشار الحاج حسين بصوت حزين لا أدرى كيف سأوفر لبقية أولادي ملابس العيد كونهم أطفال ويريدون الخروج بالعيد بملابس جديدة مثل بقية أقرانهم، كون ما اتحصل عليه من أجر عملي لا يكفي لشراء الاحتياجات الأساسية من الغذاء فكيف سأوفر لهم الملابس.  
 
** عدم وجود رقابة 
 
المواطنة عزة محمد قالت في حديثها &لعدن لنج& بسبب ارتفاع أسعار الملابس الجنونية في السوق المحلية اضطررت للاستغناء عن شراء ملابس العيد نهائيا، كوني بدون عمل ووالدي يعمل في الجيش ولم يستلم مرتبه منذ أشهر، وكما يقال العيد عيد العافية والعيد عيد الأطفال.
 
وأوضحت في السنوات السابقة كنا نشتري من المحلات التي تعمل عروض وتخفيضات وكنا نشتريها قبل رمضان كون الأسعار تكون مقبولة بالإضافة إلى كثير من المحلات التي تعمل تخفيضات مناسبة لأصحاب الدخل المحدود.
 
وأختتمت حديثها بالقول أن عدم وجود رقابة على المحلات وتجار الجملة الذين يستغلون حاجة الناس ولا يخافون الله في المواطنين البسطاء، أدى إلى ارتفاع الملابس الذي وصل إلى الضعفين عن العام الماضي، مطالبة من الدولة والجهات المختصة بضرورة تفعيل دور الرقابة على المحلات.
 
** شراء الملابس الأساسية 
 
اما المواطن عبدالله احمد صالح أشار في حديثه إلى ان هذا العام لم اشتري لأبني الذي يبلغ من العمر ثلاث أعوام غير بدلتين من ملابس العيد، عكس الأعوام الماضية فقد كنت اشتري له بدلات كثيرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الملابس المبالغ فيها في السوق حيث وصل سعر البدلة الواحدة لأكثر من عشرين ألف.
 
وأضاف هذا العيد لم اشتري لي ولزوجتي سوا الأشياء الأساسية، وحاولت أني اشتري لابني الوحيد، مختتم حديثه بالقول إذا كان هذا حالي ولدي ابن واحد فقط فكيف الحال بمن معه أربعة او خمسة أولاد.
 
** عيد الأطفال 
 
رانيا الحمادي ثلاثينية العمر في حديثها &لعدن لنج& أوضحت ارتفاع الأسعار أثرت على المواطن بدرجة كبيرة جداً، لدرجة أن اغلب البيوت تعاني من صراع حول ما كيف ستتعامل مع أبنائها وخاصة الأطفال لأنهم فرحة العيد، حيث نحن الكبار قادرين عن الاستغناء عن تلك الملابس والاكتفاء بأشياء بسيطة، بعكس الطفل الذي فرحة عيده بالأشياء الجديدة.
 
وتابعت بالقول: دخل الكثير من الأسر لا يكفي لشراء الملابس نظرًا للأسعار الجنونية المرتفعة، وأصبحت الأسر في حالة ضغط شديد من تعامل التجار بسعر الصرف المرتفع الا من رحم ربي على الرغم من هبوط سعر الصرف، فصار المواطن يهم أكله وشربه أكثر، حيث ان شراء ملابس العيد أصبح ترفا.
 
وأشارت رانيا الحمادي ان كثير من الأسر معدومة الدخل او ذوي الدخل المحدود عزفوا عن شراء الملابس الجديدة وذهبوا لشراء الملابس المستعملة عوضا عنها. 
 
** أسباب الارتفاع
 
إبراهيم محمد مالك محل لملابس الاطفال بكريتر أرجع أسباب ارتفاع سعر الملابس إلى عدم استقرار العملة المحلية بالإضافة إلى ان تجار الجملة يبيعون البضاعة بالعملة الصعبة وهذا ما يضطرنا لرفع سعر الملابس وخاصة عند شرائنا للبضاعة بالآجل.
 
وتابع حديثه &لعدن لنج& بالقول أن من أسباب ارتفاع سعر الملابس أيضًا هو ارتفاع سعر الكهرباء التجارية ناهيك عن ارتفاع سعر الإيجارات هذا ما يجعلنا نضيف هذا الأرتفاع لسعر الملابس وبالتالي يرتفع سعرها.
 
** تراجع الاقبال على الشراء
 
وأشار إبراهيم محمد إلى أن هذا العام لا يوجد إقبال كبير للشراء ملابس العيد ــ وخاصة الموديلات الجديدة كون سعرها مرتفع عن الموديلات القديمةــ بعكس الأعوام الماضية، حيث كان هناك اقبال شديد على الشراء، واعتقد يعود هذا الأمر إلى أن أغلب الأسر أتجهت إلى محلات التخفيضات أو شراء الملابس المستعملة كون سعرها أرخص من الملابس الجديدة.
 
** غياب الدولة 
 
اما من جانب التاجرة منال عبدالحبيب فقد قالت خلال السنوات الماضية كانت أسعار الملابس ناقصة وبأسعار معقولة مقارنة بأسعار هذا العام حيث أنها ارتفعت بشكل كبير جدًا وصلت إلى الضعفين عن العام الماضي.
 
وأختتمت حديثها بالقول أن سبب هذه الارتفاع يعود إلى غياب الدولة وعدم الرقابة على التجار والمحلات والزام المحلات بسعر محدد، ناهيك عن عدم استقرار الصرف.
المزيد في تقارير خاصة
تتفاقم الأزمات في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بشكل مرعب، هذه الأزمات أثرت بشكل كبير المواطنين على الأوضاع المعيشية والتي تتزايد يوما بعد يوم منذ ما بعد حرب عام 2015
المزيد ...
تميزت مدينة عدن منذ القدم بتاريخها الحضاري والثقافي فقد تنوعت الثقافات فيها ومن هذه الثقافات التي عرفت بها الطوابع البريدية فقد اشتهرت عدن بالطوابع البريدية التي
المزيد ...
تقع الصبيحة ضمن محافظة لحج، وهي منطقة مترامية الأطراف تمتد من كرش شرقاً إلى المناطق الساحلية باب المندب ورأس العارة، الى رأس عمران غربا ومن منطقة شعب ومركز
المزيد ...
من جديد صعدت مليشيا الحوثي من هجماتها على جبهات القتال في محافظات الجنوب، فخلال الأسابيع الماضية نفذت عدة هجمات على جبهات القتال في الضالع وكرش إلا أنها تلقت هزائم
المزيد ...