السبت 30 أبريل 2022 05:16 مساءً
يمنعون نقل المرافق الى عدن ويشيطنون توطين المنظمات فيها..!!
صالح علي الدويل باراس
ترافع وزير المواصلات "نجيب العوج" امام مجلس نوابهم بان المحافظات المحررة وبالذات عدن غير صالحة لنقل المرافق والمؤسسات اليها !!!
وقبل مرافعته ظهرت حملة تستهدف منع توطين المنظمات الدولية في الجنوب وخطورتها على المجتمع المسلم وعفة المرأة المسلمة!!
ماتركوا وسيلة للضغط على التحالف بان المناطق المحررة وبالذات عدن هي قاعدة تحرير صنعاء وانها لن تتحرر الا بنقل المؤسسات اليها.!! وعندما وطئت اقدامهم بموجب لقاء الرياض ترافع "العوج" انها لاتصلح لنقل المرافق والمؤسسات اليها!!!
كيف يمكن توضيح هذه الازدواجية!!؟
المعني ان تظل عدن معلقة يُمنع نقل وتوطين المرافق فيها حتى يعاد احتلالها او مركزيتها بصنعاء!!!
قبل مرافعة "العوج" انطلقت حملة في ظاهرها المحافظة على عفة المرأة وصيانة قيم المجتمع التي تنتهكها المنظمات الدولية في عدن وتحذر وتنذر من خطر توطينها في عدن والجنوب!!!!!!
توطين المنظمات في صنعاء والشمال عامة منذ عقود ما هدد قيم المجتمع الاسلامي ولا عفة نسائه اما تتوطّن في الجنوب فهو يهدد المجتمع والاسرة والافراد والعفة والشرف...!!!
كيف تقنعونا بهذه الازدواجية!!!؟
كلها تنطلق من "تعالي الاصل ودونية الفرع" ف"الاصل" مركزية صنعاء خاصة والشمال عامة التي اعلنها وزير المواصلات "نجيب العود" اما "الفرع" فهي محافظات الجنوب المحررة وبالذات عدن وهي غير صالحة لنقل المرافق والمؤسسات والاستثمارات اليها بدعوى انها غير آمنة والمكان الآمن صنعاء الحوثية / الايرانية وغير الامن المناطق الجنوبية المحررة التي يتاسس فيها مشروع عربي مناهض لايران !!! هو ذات المنطلق الذي يمنع توطين المنظمات في عدن بعد ان تأكدوا ان منظمات قررت الاستقرارها فيها !!!
مالم يمنعوه عبر مؤسساتهم يريدون منعه عبر اشاعة الرعب والتوجس والخوف في اوساط الجنوبيين وتجنيد المنابر وهي كفيلة ان تحقق ما يريدون فالجنوب غير مؤهل للحفاظ على القيم والاخلاق من الاعمال المنافية التي تقوم بها تلك المنظمات حد زعمهم اما الشمال التي تنتشر فيه تلك المنظمات من سنين في صنعاء وتعز واب ...الخ فلديه حصانة، هم فقط يحددون لنا اين تتواجد مرافق الدولة؟ واين تستوطن المنظمات؟ بل يريدون ان تبرز فئة منا تدافع بإستماتة عمّا يخططون له!!
لا توجد منظمة لا تحمل ثقافة وقيم شعوبها لكن وظيفتها الاساسية ليست نقل قيم شعوبها والدعوة لها بل لها مهام وظيفية تستفيد منها الشعوب المستهدفة في مجالات حقوقية واغاثية وانسانية ...الخ وهذه حقيقة لن ينكرها احد وان فوائدها اكثر من مضارها ان وجدت مضار
تعمل في مدينة "جبلة " في محافظة اب منظمة تنصيرية تابعة للكنيسة المعمدانية من سنين طويلة تقدم خدمات طبية في مستشفى يحمل نفس الاسم وتقدم خدمات مجتمعية وبالتأكيد انها تحاول التنصير لان عنوانها تنصيري واضح لكنها ما استطاعت ان تخترق المجتمع فلم يتنصر احد
الشاهد هنا انه لم تستهدفها احزابهم ولا منابرهم ولا اشاعاتهم ولا ارهابهم ولا تغريداتهم فمجتمعهم مصان ومحمي!!!! ...اما مجتمع الجنوب غير مصان ولا محمي فبمجرد ان تستوطن فيه منظمة ليست معمدانية فانها ستتلف اخلاقه وكأنه علبة "زبادي الهنا"!!!؟
منطلق الحملة ليس الحرص على مجتمع الجنوب واسرته وقيمه واخلاقه من خطر تلك المنظمات، ولا علاقة له بالدفاع عن دين ولا قيم مجتمع فتلك المنظمات تعمل في الشمال من عقود طويلة في اليمن وماسمعنا ولا قرانا حملة ضدها
فلماذا الحملة على توطين تلك المنظمات في عدن والجنوب؟
يريدون منعها ان تستوطن فيه على قاعدة مركزية "العوج" ولا انهم لن يستطيعوا ذلك كمنع نقل مرفق المواصلات ، فيريدون ان يطرد الجنوبيون تلك المنظمات بتخويفهم من نشاطاتها خوفا ان تكون من المنابر الدولية التي تفيد الجنوب في المجالات التي تعمل فيها تلك المنظمات وهم لايريدون ان تُستَقى اي معلومات عن الجنوب الا منهم ولا يريدون ان تتعامل اي فئة جنوبية مع مراكز او فروع لتلك المنظمات في العالم الا من خلالهم وعندما يمنعها ويحاربها الجنوبيون فانهم بذلك يثبتون للعالم من خلال ان الجنوب بلاد تشدد وتطرف وارهاب وهي التهم التي يحقنون بها تلك المنظمات وانه يجب ان يكون تحت وصاية صنعاء المنفتحة التي تحارب التشدد والارهاب نفس كلام "نجيب العوج" فقط اتخذ مسار محاربة توطين المنظمات في الجنوب وابقاء توطينها في الشمال
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology
YOU for information technology