رأي
الجمعة 29 أبريل 2022 05:08 صباحاً

المهرة وتفعيل السياحة الداخلية فيها و التعريف عن ثقافتها

عوض وهيب بازهير
 
امتازت محافظة المهرة بين المحافظات في الفترة الاخيرة بريادتها وتفوقها في العديد من المجالات وامتلاكها مقومات منعدمة في اخرى و التي تؤهلها لتكون وجهة و قبلة سياحية مثلما هي اقتصادية و سوق للعمالة للكثيرين القادمين اليها، واهم ما تمتلكه من مقومات قد تفتقدها بعض المناطق كالأمن و الاستقرار و تطور ملحوض و ملموس في خدمة الكهرباء التي انتهت معضلتها و ارتقاء القطاع السياحي من البنية التحتية الفندقيه. 
 
 
في ضل الازمة التي تشهدها اليمن من جراء الحرب منذ حوالي 7 سنوات تدهورت السياحة فيها وانقطعت السبل اليها فامتنع زوارها من الجانب الاوروبي و الغربي و العربي حفاظاً على سلامتها بل منعت غالبية الدول من السفر اليها لماذا وهي كانت تستقبل الوفود من السياح من الشرق و الغرب مما اثر على القطاع السياحي بقوة وانخفض دخل البلاد وتضرر  من ذلك.  
 
 
بوابة اليمن الشرقيه او كما نعرفها محافظة الأمن و السلام انها المهرة و التي تمتاز بإرثها التاريخي و عاداتها و تقاليدها و لها من المواقع الأثرية و تمتلك مجتمع له طابعه الخاص عن غيرة ولما للمحافظة من مقومات كغيرها و قد ربما افضلها وهو عامل الامن و الاستقرار التي تشهده المهرة حق لها ان تحتضن وتقام الفعاليات فيها محلياً و عربياً ودولياً و ما استضافتها لبطولة الشطرنج العربية سابقاً الى دليل على قدرتها على اكبر من ذلك.  
 
 
حينما نزور محافظات اخرى او تطالعنا وسائل الاعلام المختلفة بين حين و آخر عن مهرجانات و فعاليات سواء ترفيهية او ثقافية تراثية حينها نشعر بحسرة و حرقة كيف للمهرة وهي ارض تمتلك لغه خاصه لازالت جاري النطق بها على الالسن بين شعب و مواطني المهرة وتمتلك بين شبابها المواهب و المبدعين كغيرها اليس حق على القائمين على قرار المهرة بإبراز كل ذلك بل ان يفخر بهم ولكن كيف.  
 
ان المحافظة بحاجة الى من ينظم الفعاليات التي تترك اثراً في التاريخ قبل القلوب و منها قد تكون فرصه موهبة تكون تلكم الفعاليات نقطة انطلاقة له و بداية لينطلق على مسارح المحليه ونقول هنا مهري قد برز لينظم الى من سبقوه في مختلف المجالات.  
 
 
سواء فترة مناسبة الاعياد التي تخلو المحافظة حينها من اهلها وقد ربما هاذي الايام قد تشهد مغادرة الكثير من العوائل لقضاء عطلة العيد سوا خارج اليمن كا السفر الى دولة الشقيقة عمان ودول الخليج او داخلياً كحضرموت و غيرها وحينما تسأل عن السبب 
تجد الجواب المحزن ماذا هناك ليبقيني اقضي عيدي هنا فلا إجابة تجدها للرد عليه، تنظر للواقع لا تجد متنفسات ولا حدائق تحتضن العوائل ولا حتى كورنيش مؤهل مثل غيرة نقول ان هناك متنفس حقيقي لأبناء و أطفال المهرة. 
 
 
ليس ماذكر و حسب بل تمتاز محافظة المهرة با إمتلاكها  محمية طبيعية و الجميع قد وثق رحلاته اليها "محمية حوف"  شهرين او ثلاثة اشهر تفصلنا عن موسم خريف حوف لتكتسي جبالها بزينتها الخضراء الخلابه التي تراقص رمال سواحلها لترسم ابدع الصور الخلابة و تكن حينها قبله لأبناء اليمن قاطبة و جميعنا نعلم انها تفتقر للخدمات العامة هناك في الجبل 
لما لا يستغل ذلك الموسم كنوع من الترويج الثقافي و التراثي عبر مهرجانات.  
 
ان الوضع السياحي و الترفيهي في محافظة المهرة بحاجه الى إعادة النظر فيه من قبل جهات ذات العلاقة و الاختصاص و على رأسها السلطة المحلية بالمحافظة كما اتمنى النظر ايضاً من قبل القطاع الخاص في ذلك او فتح الباب و التسهيل له ليبدأ الإستثمار السياحي و الترفيهي من قبلهم فالسياحه ليست في بناء الفنادق فقط و انما متعددة فافتحو المجال لذلك او اعيدو النظر فيه بعين الإعتبار..
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology