رأي
الأربعاء 27 أبريل 2022 02:44 صباحاً

يكفي حروب ودمار

صالح ابوعوذل
أبين التي دفعت فاتورة كبيرة خلال المراحل السابقة، منذ الانقلاب الفتاحي على سالمين، مرورا بحرب 1986م الفتاحية، وزرع تنظيمات الشر فيها منذ فجر الوحدة المشؤومة وصولاً إلى عهد هادي، وأبين تدفع فاتورة كبيرة.
اليوم هناك من يحرض ضد هذه المحافظة ويجيشها ضد اهلها الذين كفروا بالوحدة منذ اليوم الاول.
أبين التي شكلت الانطلاقة الحقيقية للحراك الجنوبي، أبين التي بدأت مشروع التصالح والتسامح من جمعية العواذل في العاصمة عدن، مرورا بشبوة ولحج والضالع إلى أن كان الاعلان في جمعية ردفان الثورة.
في العام 2011م، سلمت أبين لتنظيم القاعدة وهجر أهلها ودمرت المنازل.
وفي العام 2012م، كاد لسيناريو زنجبار أن يتكرر في لودر، التي خرجت قبائلها تدافع عن المدينة بأسلحة عتيقة وانتصرت.
وفي نفس العام أرادت قبائل الفضلي تحرير العاصمة زنجبار.. لكن ماذا حدث "الطيران العسكري اليمني يستهدف أربعين شيخا وقائدا عسكريا في وادي حسان.
تنمويا لم تشهد أبين اي مشاريع على الاطلاق وكل مشاريعها من طرقات ونحوه كانت إبان دولة اليمن الجنوبي السابقة، بما في ذلك عقبة ثرة المغلقة اليوم.
اذهبوا إلى الوضيع -مسقط رأس هادي - هل فيها حبة بلك ليس منذ اختيار هادي رئيسا ولكن منذ أن كان نائبا.. لا شيء.
بعد انتصار قبائل العواذل ودثينة في العام 2012، كان هناك مقترح ان يتم دمج اللجان الشعبية في جهاز الشرطة، رفض هادي هذا الطلب، بدعوى أن اللجان ممكن تكون "جيشاً انفصاليا".
وحين طردته الوحدة من صنعاء، لم يجد إلا الجيش الانفصالي يدافع عنه وقدمت لودر عشرات الشهداء والجرحى، على رأسهم القائد البطل علي الصمدي.
وتم التنصل من اللجان الشعبية وقيادتها، هل احد يعرف اليوم اين هو الطبيب مداح عوض، الرجل الذي ترك مهنته وحمل السلاح، اين قادة اللجان الشعبية اليوم وأمس.
اين تلك القيادات التي خاضت معركة غير متكافئة ضد ميليشيات الأمن المركزي الحوثية في عدن، وانتصرت ودافعت عن عدن العاصمة في وجه الإرهاب الحوثي، وظلت اللجان الشعبية بقيادة الفقيد العقيد عبدالله صالح القفيش تقاتل حتى انتصرت عدن، ومع ذلك هناك من يخرج اليوم من بعض الدخلاء والمهاجرين غير الشرعيين، محاولا طمس كل تلك التضحيات.
أبين ظلمت كثيرا وانتقم منها لادراكهم أنها شوكة الميزان، أبين ليست تلك الشخصيات التي ذهب للتواري خلف مشاريع رخيصة وحاولت التمترس بابين، والمحصلة النهائية أنها حصلت على (سلقة خضراء أطلق عليها ملعب رياضي).
في المجلس الانتقالي الجنوبي لم تمثل أبين، بالشكل المطلوب في هيئة الرئاسة حتى من تم اختيارهم لم يكونوا بمستوى وحجم أبين، أما على الصعيد الأمني فهناك بعض الاختيارات الخاطئة والتي ابدينا تحفظنا عليها من البداية.
أبين التي كانت الفاعل الأبرز في معارك عدن، أبين اللواء علي ناصر هادي، وعلي الصمدي وجعبل البركاني، ومحمد احمد امزربة، وقائمة طويلة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير الجنوب والعاصمة عدن.
اليوم يظهر بعض اليمنيين ومنهم عادل الشجاع، ولا ادري ما علاقة هذا اللقب بمن سلموا ديارهم للحوثي وهربوا واليوم، يحاولون يجيشون أبين ضد بعضها أو ضد الجنوب.
مثل ما يحاول بعض الدخلاء تجييش عدن ضد الآخر العدني لا لشيء سوى أن جذوره تعود إلى أبين أو لحج أو غيرها.
ستفشل كل مساعيكم الخبيثة وسيعود الجنوب قوياً أكثر من أي وقت مضى.
مثل ما قال أحدهم أبين أكثر استفادة من عزل هادي، دعو أبين تلمل جراحها، فقد دفعت فاتورة كبيرة وكبيرة جداً، ومشكلة أبين في داخلها وسيتم معالجتها.
يكفي تجييش الناس دعوا الناس تفكر بالمستقبل ومن أراد الوحدة من الإخوة اليمنيين عليه يستعيد منزله لنعرف جديته في الدفاع عن الوحدة.
أما بالنسبة للبعض الذين يبحثون عن فرصة للحكم من بوابة التجييش المناطقي، نقول لهم «دعو الناس تعيش، ويكفي ما نال الناس بفعلكم من سبعينيات القرن الماضي، والناس تعرفكم جيداً، ولا مانع لدينا أن نذكرهم ونذكركم في نفس الوقت.
 
يكفي حروب ودمار يكفي... 
وبس 
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology