رأي
الأربعاء 27 أبريل 2022 01:07 صباحاً

الحق الجنوبي

نادرة حنبلة
 
 
التقوا في دائرة كل بحسب منطقته وتفكيره، تحادثوا حتى وصل بهم الحوار إلى صراخ، ثم اشتباك ثم في لحظة شيطانية انطلقت رصاصة لتصيب أحدهم بمقتله، تداعى الخبر في الأرجاء فامتشق الجميع بندقبته وتسارعوا للانتقام وكانت معركة ذهب ضحيتها آخرون لم يشتركوا في أصل الاشتباك، واخرون كانوا مارين في الطريق، وبقت تلك الذاكرة في الاذهان، وصارت تتشكل في خلاف لبس بسيط يذهب ضحيته الكثير والكثير، ومع مرور الأيام واثر الخلاف، انتبه الجميع أن الضريبة لخلاف الأصدقاء كان وطنا تجزأ ولن يعود أبدأ، إلا إذا تضافرت الجهود وانسلخت الاحقاد، فالوطن الغالي يستحق منا أن نخلع رداء الانتقام ونتحد، فالدماء التي سالت بمكيدة دبرها الأعداء لشردمة الوطن والشعب المكلوم.
أجدر بنا أن نتحد وأن نلتف لإعادة اللحمة الجنوبية السامية وإعادة الجنوب وحقوقه المسلوبة، هذا الشعب الذي ضحى بابنائه وظل ثلاثون عاما تحت رزح الاحتلال الشمالي، مادمنا جنوبيو الأصل ومادمنا على الأرض الجنوبية عشنا وتمرغنا في ترابه اطفالا وشربنا من مائه لنظل أحياء، وأكلنا من ثمراته وتنفسنا هوائه كل هذا يلزمنا التوحد والانتماء للأرض والإنسان، اخلعوا عن كواهلكم ومشاعر العداء والانتقام، لاتتركوا فرصة للاعداء النيل منكم أو المساس بتآلفكم والتفافكم الوطني نحو قضيتكم الجنوبية التي تستحق إيلائها كل الإهتمام والسعي والاصرار على رفع الجاهزية، يدا بيد وكتف بكتف لافرق بين الاطياف، توحدنا أرضنا الجنوبية والهدف في استرجاعها، هل أنتم قادرون وجادون فعلا إيها الجنوبيون، كنت أخي بدويا أو ضالعيا أو مهريا أو يافعيا أو حضرميا أو لحجيا، أو أبيناً، أو شبوانياً،أو سقطريا،أو عدنياً، كلنا حول جنوبنا وقضيته العادلة ولنلتف جميعنا حول الممثل الذي فوضاناه وكان عند عهده لنا إذ قال عهد الرجال للرجال القائد عيدروس قاسم الزُبيدي الرجل المناضل الذي جعل من القضية الجنوبية هدفا أمام عينيه ومبدأ ممنوع الحياد عنه، فلنكن معا ملتحفين علمنا الجنوبي متفقين متحدين لاتفرقنا مؤامرات الأعداء ولا كيدهم.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology