رأي
السبت 23 أبريل 2022 04:16 صباحاً

التعصب المرفوض

نادرة حنبلة
 
كلنا جنوبيون مادمنا ننتمي للأرض وأغرقنا خيرها،
وآلمنا جفافه، أثر ماعاناه من تغييرات سياسية أثرت من حيث لانعلم، ونعلم بالنسيج الجنوبي المتسامح الجانح للسلام.
التطلعات السياسية أدت إلى تفاقم مسالة المناطقية، وكانت دعوات كثيرة، لبث روح الانقسامات والتحرك للايعاز بضرورة تفريق الأطراف الجنوبية، وإدخالهم بصراعات سياسبة، حتى لاتتجمع الإرادة والتوحد نحو الدفاع عن الجنوب، فاستشرت ظاهرة التعصب الاّ منطقي، نحن في وطن احتضن الجميع ولم يفرق بين فصائل واجناس مختلفة وعشنا أجمل فترات الانسجام والوئام والسلام الاجتماعي بين الاطياف المختلفة، ولهذا نحن في أمس الحاجة لكبح جماح تعصبنا طالما والهدف واحد إيلاء القضية الجنوبية واعطائها الأولوية المطلقة للاهتمام والدفاع عنها، وهذا لايمكن أن يكون بتفرقنا وسباب بعضنا البعض، نحن في وطن عانى الكثير، واستخدمت عليه أبشع أنواع التعذيب من قهر وتجويع ومحاولات شتى لإذلال شعب صامد صمود جباله القوية، وعليه يجب علينا الدعوة لاحتضان الوطن والعمل الدؤوب والبعد عن العصبية والتعصب،
ونسيان ماقد كان
والالتفاف بجدية وقوة واستبسال للقيادة الرشيدة التي يوما ما فوضناها جميعا للعمل على استرجاع الوطن المسلوب،
لهذا نقف مع أنفسنا فهي مرحلة ترميم وإعادة نبض الحياة للعاصمة عدن خاصة وللجنوب عامة، علمنا الجنوبي الدي سقط تحته الآلاف من الشهداء والجرحى خط أحمر، لايمكن المساس به لأنه أصبح رمزا جنوبيا لكل الجنوب وبنائه، مطلب شعبي كبير.
ترميم آثار الحرب وإعادة البناء وقلع الفساد وتغيير مايمكن تغييره للصالح العام فك أسر الرواتب المتأخرة إيلاء منظومة التعليم أهمية، فبلا تعليم لاتنهض الشعوب الإهتمام بالكهرباء والماء وأصلاح التدمير لقطاع الصناعة والصحة والوقوف بصرامة أمام التلاعب بالعملة والأسعار التي ذبحت المواطن، وهذه مهمة المجلس الرئاسي المعين بعد اتفاقية الرياض
ولابد أن يسهم المواطن الجنوبي بهذا والتخلي عما أفرزته لنا الوحدة من سلوكيات بعيدة عنا كجنوبيين والعمل لإصلاح مايمكن إصلاحه.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology