رأي
الجمعة 15 أبريل 2022 10:01 مساءً

رداً على قناة عدن في تقريرها الذي تدعي فيه ان غياب دور الرقابة من قبل السلطة ومكتب الصناعة والتجارة هو السبب في ارتفاع الاسعار في مديرية الروضة

سميح عبدالله

رسالة الإعلام رسالة نبيلة عندما يكون اعلام غير متحيز ينقل الحدث كما هو دون تحريف للحقائق ويتناول المحتوى بموضوعية إعلامية بعيدا عن توظيف النص او المشهد الصحفي لرسم هدف في ذهن القارئ او المستمع ، وقد يكون هذا التوظيف الاعلامي المتحيز هو النهج المتبع لتلك الجهة الإعلامية ، او بسبب عدم الاهتمام بالبحث عن المحتويات الموضوعية .

 

من منطلق حق الرد حول ماجاء في سياق تقرير قناة عدن التي عللت سبب ارتفاع الاسعار للمواد الغذائية والمشتقات النفطية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي إلى غياب دور الجهات المعنية دون ان تتطرق القناة إلى أي مميزات تميزت بها مديرية الروضة .

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحديدا مديرية الروضة دون غيرها من مديريات محافظة شبوة ؟!

لم توضح القناة مقصدها بالضبط هل تقصد جانب الخدمات ام جهة معينة لكنها مزجت بعض الشئ.

◾اذا تكلمنا عن جانب المشتقات النفطية هل السعر مرتفع فقط في مديرية الروضة وبقية المديريات بسعر اقل ؟

الجواب بدون تردد نفس السعر في كل المحافظة .

هل للروضة شركة نفط مستقلة عن شركة نفط شبوة وساحل حضرموت ؟

الجواب بدون تردد لا .

صحيح السعر غالي ولكنه عام على مستوى المحافظات ولايمكن ان تحصل الروضة على استثناء .

◾ تحدث التقرير عن تكرار انقطاع التيار الكهربائي.

وتيار مديرية الروضة مثل غيره يأتي من محطة عاصمة المحافظة عتق ويتم توزيعه وفقا لساعات التشغيل التي اقرتها محطة كهرباء شبوة والتي استندت على تحديد مدة ساعات التشغيل وفقا لنسب تسديد فواتير الكهرباء من قبل المواطنين ، ولا ينقطع التيار فترة طويلة إلا في حالة حصول عطل في خطوط نقل التيار الكهربائي لخط الانبوب الذي يغذي الروضة وميفعة ورضوم ، وفور وقوع الخلل يتم مباشرة إصلاحه ، ونحن على أمل ان تشهد مديرية الروضة في عهد سلطان شبوة على خط كهربائي مستقل للتخفيف من الحمل الزائد في خط الانبوب .

◾تحدث التقرير ايضا عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية بمديرية الروضة .

عند مشاهدتي للتقرير تذكرت مقولة شعبية وهي (يامسهل السمرة على المتفرجين ).

شعرت بان الأسعار في كل ربوع شبوة رخيصة ماعدا مديرية الروضة .

شعرت بأن سبب تخصيص القناة لمديرية الروضة لأنها هي المنطقة التجارية التي تغذي بقية المديريات .

شعرت بأن تجار الروضة هم من يستوردوا المنتجات الغذائية والنفطية من الخارج عن طريق المواني مباشرة .

والواقع إن مديرية الروضة تشهد تدفق سكاني غير معهود نظرا لاستقرارها ورخاءها الاقتصادي ونقص الاسعار في بعض السلع مقارنة باسعارها في مديريات اخرى بسبب التنافس والرقابة .

فمثلا على سبيل المثال الخضار والاسماك اقل الاسعار تشهدها الروضة مقارنة بغيرها فمثلا سعر الكيلو الثمد في وقتنا الحالي 4500 ريال وللقارئ مقارنة السعر بمنطقته .

اما مايتعلق باسعار المواد الغذائية الاساسية لاينكر احد ارتفاع اسعارها بسبب تدهور العملة على مستوى اليمن والمحافظة ليس فقط على مستوى الروضة والآن مع تحسن قيمة العملة المحلية تم تكثيف الرقابة والنزولات وحصل تحسن في بعض المنتجات التي تستورد من الخارج وللاسف المنتجات المحلية التابعة لشركة هائل سعيد انعم وشركاءه إلى الآن لم تقم بتخفيض منتجاتها بما يتناسب مع تحسن سعر الصرف ، وهذا امر يحتاج إلى تدخل جهات عليا وليس بمقدور مكتب الصناعة والتجارة بالروضة فرض قرارته على شركة هائل سعيد ولا حتى اجبار اصحاب المحلات التجارية بالمديرية على خفض اسعار منتجات شركة هائل سعيد ونحن نشاهد فواتير شراء حديثة بالسعر القديم المرتفع ، والاغرب من ذلك كله هو رؤية شراء المواطنين لسلع منتجات شركات هائل سعيد في ضل وجود منتجات نفس الاصناف بديلة مستوردة من الخارج اقل تكلفة.

بين الحين والاخر يقوم مكتب الصناعة والتجارة بمديرية الروضة بنزول ميداني على المحلات التجارية والمطاعم والبوفيات لمراقبة الاسعار وعرضها في شبكات التواصل الاجتماعي لتوضع في ايدي المستهلكين ليتعرف المواطن على الاسعار وتخلق روح التنافس بين التجار كان اخر نزول يوم الأثنين الماضي ، كما يتم ضبط المتلاعبين بالاسعار والاوزان بالتعاون مع الجهات الامنية ، وايضا مراقبة صلاحية مدة الأنتهاء للسلع وسحب وإتلاف الادوية والمواد الغذائية المنتهية من الاسواق بحضور النيابة والسلطة ، وتسهيل صرف سجلات تجارية بالمديرية وغيرها من الخدمات التي لايتسع المقام لذكرها ومن غير المنطقي إشهار كل الاعمال التي تنفذ في شبكات التواصل الاجتماعي .

 

تتحدث قناة عدن عن غياب دور الرقابة والسلطة ويتحدث الواقع عن النجاح الكبير الذي قدمه مكتب الصناعة والتجارة بالروضة بتعاون مؤسسة تكاتف التي تم تكليفها بالمسح والذي تكلل بنجاح عملية توزيع الغاز بالكروت بالروضة كنموذج للتميز .

تتحدث قناة عدن عن غياب دور الرقابة والسلطة ويتحدث الواقع عن نجاح الكبير للسلطة والصناعة والتجارة بالتعاون مع شخصيات اجتماعية لعملية توزيع البترول المخفض الذي دخل الروضة لأول مرة في تاريخه في عهد سلطان شبوة وشهد التوزيع عملية شفافة نظامية رغم عدم وجود تجربة سابقة، وحاليا تم إعداد كروت بنظام فريد لعملية التوزيع المقبلة للبترول من قبل مكتب الصناعة والتجارة وثقتنا كبيرة بان يكون إنموذج فريد تقتدي به المناطق الأخرى .

كان بامكان القناة ان تقول ان الوضع في الروضة مثل غيره في بقية مديريات المحافظة واليمن بشكل عام قد يكون اهون، لكن ان تغيب القناة دور الرقابة ودور السلطة في الروضة فقد ارتكبت خطأ في حق سمعة مصداقية القناة قبل أي شي اخر .

تحية شكر وتقدير لمحافظ شبوة وسلطانها ابن الوزير على مايوليه من عناية بالروضة خاصة والمحافظة عامة .

وتحية شكر وتقدير للامين العام عبدربه هشلة الرجل الخدوم صاحب الكلمة الطيبة والابتسامة العريضة .

تحية شكر وتقدير لمدير عام الروضة عاتق حبتور الذي لا يتاخر عن قيامه بواجباته، والقريب من المواطنين في كل صغيرة وكبيرة تخص المديرية.

 

ان مديرية الروضة هي مديرية مثمرة بالعلم والثقافة والصناعة منذ القدم ومن الطبيعي ان لاترجم إلا الشجرة المثمرة لهذا انصح وسائل الإعلام المتحيزه بتصحيح مسارها وجعل الموضوعية عنوانها حتى لاتفقد شعبيتها و مصداقيتها امام الجمهور .

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology