رأي
الجمعة 25 فبراير 2022 03:30 مساءً

أوكرانيا ... بين سندان قوة الروس ومطرقة خذلان الحلفاء !

أ. شائع بن وبر
بعد أشهر من حشد روسيا على الحدود الأوكرانية وجدل المحللين بين حرب فعلية وشيكة وحرب نفسية ليس إلا، كشر الدب الروسي عن أنيابه واضعا حلفاء أوكرانيا وتهديداتهم عرض الحائط معتمدا على قوته العسكرية والدبلوماسية.
 
وفي أول أيام تلك الحرب انفض حلفاء أوكرانيا من حولها وتركوها لحالها تواجه قوة الدب الروسي مكتفين بتهديدات العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية في محاولة للضغط على الدب الروسي للخضوع والجلوس على طاولة المفاوضات.
 
سياسة بايدن الهزيلة استغلها الروس وأدركوا يقينا أن أمريكا لن تخوض مغامرات جديدة ولا سيما بعد قرارات انسحاباتها من افغانستان والعراق.
في اعتقادي سيتوغل الدب الروسي وسيحقق أهدافه المرسومة غير مبال لعقوبات أمريكا والدول الأوربية التي لن تجدي نفعا ولنا في عقوبات إيران عبرة وآية .
 
أوكرانيا وقعت بين سندان قوة الروس ومطرقة خذلان الحلفاء وهو ما أكده رئيسها على لسانه بقوله نواجه العدو وحدنا لحماية وطننا ولا أحد يريد أن يحارب معنا حسب زعمه.
 
غير أنه سابق لأوانه التنبأ بتكهنات الساسة والمحللين  لسيناريوهات المرحلة القادمة بين محذر من حرب عالمية جديدة وبين حروب أخرى قد  تندلع شبيهة بسيناريو روسيا وأوكرانيا تستغلها بعض الدول لانشغال العالم بتلك الحرب وما مناوشات الصين وتايون ببعيد.
تداعيات وخيمة سيشهدها العالم جراء تلك الحرب وهذا ما لمسناه من تحذيرات مديرة صندوق النقد الدولي وبرنامج الغذاء العالمي وتأثيرها سيتصاعد يوميا ولا سيما في الجانب الاقتصادي والإنساني حيث النزوح ومعاناته .
ودمتم في رعاية الله
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology