رأي
الجمعة 25 فبراير 2022 11:03 صباحاً

التصدي للمسيّرات ضمانة للسلام الإقليمي

محمد العسكري
 
 
 
في تعليقه على تصدي الدفاعات الجوية الإماراتية لمسيّرات الحوثي الإرهابي وصواريخه، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي: "النظام الدفاعي الإماراتي كان فعّالا".
 
هذا إن دلّ فإنما يدلُّ على قوة البنية الاستراتيجية للردع الإماراتي في حماية مصالح الدولة وأمن أبنائها والمقيمين على أراضيها.. فقد عَهِدنا في القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العمل في صمتٍ على بناء عناصر التمكين والقوة والاقتدار، وهذه الحقيقة شهدناها في جميع المجالات، التي مكّنت الإمارات من أن تكون في مصاف الدول الأولى عربيا من ناحية حجم قواتها المسلحة والمستوى العالي لتدريبها وإمدادها بأحدث الأسلحة.
 
وهنا لا بدّ من تأكيد أنّ الإمارات -رغم اهتمامها بقوتها العسكرية- دولة تَسَامُح وتعاون وانفتاح وليست قوة عدوان وحرب، فنحن، الإماراتيين، محبُّون للسلام، نحفظ للجار حُرمته وللدار أمنها وأمانها، وللصديق وفاءه وللخصم شرف الخصومة.
 
لم تعتدِ الإمارات يوما على أحد، بل ظلت طوال عقود متمسكةً بالقانون والتفاهم والحوار سُبُلاً لحل أي خلاف، كما عملت طوال عقود على المشاركة الفعالة في مهمات حفظ السلام العالمي.. كل هذا لا يتناقض مع استعداد الإمارات الدائم للردع والذود عن أمنها وأمن مواطنيها وحدود سيادتها، فهذا المبدأ في صُلب العقيدة الوجودية للإنسان الإماراتي، فالكل منخرط منذ بداية شبابه في الخدمة الوطنية، حتى لقد رأينا فتياتِنا مشاركاتٍ في القوات المسلحة كطيّارات عاملات في صفوف التحالف الدولي لمحاربة تنظيمات الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology