تقارير خاصة

انتشار الكلاب والحمير خطر يهدد حياة المواطنين بعدن

الخميس 17 فبراير 2022 09:15 مساءً عدن لنج/تقرير / كيان شجون

النزوح المستمر إلى عدن سبب من أسباب انتشار الكلاب والحمير بالمدينة

 

 

بعض المواطنين يقوموا بتربية الكلاب وهي صغيرة وعندما تكبر يرمونها في الشوارع، وكما ان البعض الآخر يقوم بشراء وتربية الحمير لاستخدامها في نقل الماء وأدوات البناء إلى الإمكان المرتفعة.

 

هذا الأمر أدى إلى انتشار الكلاب والحمير في شوارع العاصمة عدن الأمر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر ويعرضهم لإصابات قد تودي بحياتهم.

 

**ظواهر خطيرة

 

تقول المتابعة هبة الله صلاح مدينة عدن بعد الحرب الأخيرة أصبحت تغزو شوارعها وأزقتها الكلاب والحمير في منظر لم يسبق لنا أن رأينا هذه المدينة الجميلة به، وهي المدينة التي لطالما اشتهرت شوارعها بالسلام والوجوه البشوشة البسيطة ورائحة البخور بين بيوتها تتزاور.

 

وواضحت في تعليقها على صوت المتابع &لعدن لنج& ان انتشار الكلاب المسعورة في العاصمة ظاهرة خطيرة جدًا فقد تعرض الكثير من الأهالي لعض من الكلاب، كما أن وجودها مصدر خوف وتوتر للفتيات والأطفال، وللأسف لا يوجد حل من قبل السلطات المحلية لهذه الظاهرة.

 

وأشارت هبة ان وجود الحمير أيضًا في هذه المدينة وشوارعها لا يوحي لنا بأنها مدينة حضارية بل قرية للأسف، حيث مؤخرًا أستخدم أهالي عدن الحمير في نقل المياه قصدًا منهم لمعالجة مشكلة المياه المستمرة وانقطاعها في المدينة.

 

**شحة المياه وانتشار الحمير 

 

محمد أنور العدني من منطقة شعب العيدروس بكريتر ارجع سبب انتشار الحمير في عدن نتيجة عدم وصول المياه إلى المناطق الجبلية حيث قال مدينة عدن الجميلة مدينة الثقافة، للأسف انتشرت فيها ظاهرة دخيلة وهي انتشار الحمير في شوارعها وهذا نتيجة شحة المياه وعدم وصولها للمناطق الجبلية مثل منطقة شعب العيدورس وجبل العيدروس والبوميس، مما اضطر بعض سكان هذه المناطق لشراء الحمير واستخدامها لنقل الماء إلى منازلهم بعكس ما كانت تستخدم في السابق في نقل أدوات البناء.

 

**انتشار الحمير يشوه عدن

 

وواضح العدني في حديثه & لعدن لنج& ان هذه الظاهرة ظاهرة مزعجة ومشوهة للمدينة حيث اننا لم نكن نشاهدها الا في القرى وليس في المدن، مضيفًا لا نستطيع منع هذه الظاهرة أو الحد منها أو عمل حملات للحد منها لان مستخدمي الحمير يعدوها عامل مساعد في إيصال الماء لهم، ومن الصعب عمل حملات ضدها لأنها ستلقى سخط من هؤلاء الناس.

 

واختتم محمد العدني حديثه بالقول: على المسؤولين في مديريات عدن والمحافظة اقامة المشاريع التي ستسهم في توصيل المياه للمنازل في الأماكن المرتفعة وبهذا سوف نقوم بالحد من انتشار الحمير في عدن وخاصة في المدن، ومن السهل علينا محاربتها بعد ذلك.

 

**تخوف المواطنين 

 

أمل علي عشرينية العمر وهي طالبة جامعية تقول اواجه مشكلة كبيرة من الكلاب وخاصة في الصباح الباكر عند ذهابي للجامعة أجد كثير من الكلاب منتشرة في شارع الجمالة بكريتر الذي امر به وفي أوقات كثير تقوم هذه الكلاب بالنباح على المارة الأمر الذي يثير الخوف والهلع لدى المواطنين خاصة الأطفال.

 

وتابعت امل حديثها حيث موضحة ان الحمير أيضًا منتشرة في جميع الأوقات في نفس الشارع، حيث ان الحمير يمشون في الشارع دون اصحابهم الذين يتركوهم يأكلون من القمامة بدلًا من العلف، كما ان انتشار الحمير والكلاب شوه المنظر الجمالي في عدن نتيجة مخلفات هذه الحيوانات في الشوارع، مختتمة بالقول: يجب على الجهات المختصة التدخل للحد من انتشار هذه الظاهرة.

 

تعرض المواطنين للخطر

 

اما من جانب المواطنة تغريد محمد الذي قالت لصوت المتابع & لعدن لنج& انتشار الحمير في شوارع كريتر أصبح ملفت للنظر حيث كنا في السابق نرى الحمير فقط في بعض المناطق المرتفعة التي تقوم باستخدام الحمير لنقل احتياجاتها الثقيلة نظرًا لطول المسافة ومشقة الطريق. اما الان فقد أصبحنا نرى الحمير في الأسواق دون رقيب أو حسيب، اما بالنسبة للكلاب فكان مسكنها الجبال ومع تزايد البناء في الجبال نزلت هذه الكلاب إلى شوارع المدينة.

 

واستطردت قائلة: وجود الحمير والكلاب المسعورة في الشوارع يسبب خطر علينا نحن المواطنين وخاصة في الليل حيث ان اغلب الشوارع منطفئة ولا نستطيع رؤية هذه الحيوانات مما يجعلها تقوم بالهجوم على المارة وعضهم حيث ان هناك أناس كثر تعرضوا لعضات الكلاب.

 

رمي الكلاب سبب انتشارها

 

أوضح مدير مكتب صحة البيئة بمديرية صيرة علي عبدالكريم في تصريحه &لعدن لنج& انه من المعروف أن كريتر كانت محمية خاصة بالكلاب حيث كانت تنزل هذه الكلاب من الجبال في الليل ويعودوا في الفجر إلى محميتهم، ولكن منذ عام 1994م وحتى الان ومع توسع الرقعة السكانية والبناء العشوائي في الجبال، هذا الأمر أدى إلى نزول الكلاب إلى الشوارع والعيش فيها, كما ان بعض المواطنين يقوموا بتربية الكلاب وهي صغيرة وعندما تكبر يرمونها في الشوارع, كل هذه الأسباب أدت إلى انتشار الكلاب في عدن.

 

وأضاف مدير مكتب البيئة أن ظاهرة انتشار الحمير جاءت بسبب تزايد النازحين الذين قدموا إلى عدن من مختلف المحافظات، بالإضافة الى البناء العشوائي حيث يتم استخدامها في نقل أدوات البناء, مشيرًا الى ان كثير من المواطنين تعرضوا للاعتداء من قبل هذه الحمير التي يتركها أصحابها تجوب في الشوارع وتأكل من القمامة.

 

حملات لمكافحة الكلاب

 

بالنسبة لدور مكتب البيئة في الحد من انتشار الكلاب ومكافحتها فقد أشار علي عبدالكريم بالقول: المكتب كان لديه ميزانية تشغيلية مستقلة لمكافحة الكلاب والرش الضبابي وكنا نعمل نصف شهر لمكافحة الكلاب والنصف الثاني للرش الضبابي, ولكن بعد حرب 2015م لا توجد ميزانية للمكتب وما نحصل عليه هو بمساعدة من مدير المديرية, لدى اصبحنا نقوم بحملات لمكافحة الكلاب أسبوع ونتوقف ثلاثة اشهر ما يجعل الكلاب الضالة تعود أضعاف التي  قضينا عليها.

 

واختتم حديثه &لعدن لنج& موضحا ان مكافحة انتشار الحمير المتواجدة في الشوارع هو من مهام صندوق النظافة نظرًا ان لديهم سيارات نقل كبيرة تستطيع من خلالها نقل الحمير, وبالتنسيق مع الشرطة لحماية للعمال.

المزيد في تقارير خاصة
تتفاقم الأزمات في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بشكل مرعب، هذه الأزمات أثرت بشكل كبير المواطنين على الأوضاع المعيشية والتي تتزايد يوما بعد يوم منذ ما بعد حرب عام 2015
المزيد ...
تميزت مدينة عدن منذ القدم بتاريخها الحضاري والثقافي فقد تنوعت الثقافات فيها ومن هذه الثقافات التي عرفت بها الطوابع البريدية فقد اشتهرت عدن بالطوابع البريدية التي
المزيد ...
تقع الصبيحة ضمن محافظة لحج، وهي منطقة مترامية الأطراف تمتد من كرش شرقاً إلى المناطق الساحلية باب المندب ورأس العارة، الى رأس عمران غربا ومن منطقة شعب ومركز
المزيد ...
من جديد صعدت مليشيا الحوثي من هجماتها على جبهات القتال في محافظات الجنوب، فخلال الأسابيع الماضية نفذت عدة هجمات على جبهات القتال في الضالع وكرش إلا أنها تلقت هزائم
المزيد ...