رأي
الأحد 15 نوفمبر 2020 10:09 صباحاً

حكومة ماوراء البحار وأفضل حقيبة!

حربي المقرعي الصبيحي
معاناة البشر وتدهور حالهم المعيشي،قدجاوز حدودالأرض ويكاد يصعد إلى كبد السماء؛ قهروفقر،امتهان وحرمان،تعسٌف وتقشٌف،وقتل يومي يحصدمنهم بالفردوالدرزن،ومن لم يمت قتلاً مات بالجوع والأسقام جراءقطع المعاش والراتب،وشرعية هادي في المشمش،لاتجمع حطباً ولا توقدناراً،أُذن من طين وأخرى من عجين،تركت حبال خلق الله على الغارب،لاحول لهم ولاقوة،يلاقون مصيرهم المؤلم بين مطرقة الفقر والأزمات والمحن وسندان القهر والمصائب والفتن،ولاسبيل لهم للخروج من بين فكي الكماشة هذه غير القبول والرضاء بما هم فيه واحتساب الأجروالثواب من الله الآمرفوق كل آمر والقادرفوق كل قادر  .
 
واتفاق الرياض الذي يعول عليه البعض في حلحلة أمور البلاد وإصلاح ولو شيئاً يسير من شئون العباد،يلوح في الأفق ويقترب حتى يصبح في الغالب أقرب من حبل الوريد،ومن ثم ينأى وينام بالوصيد،حتى لم نعد نسمع عنه خبراً،ولانشم له رائحةً،والسبب في ذلك يرجع إلى شرعية بن منصور الغير متجانسة والملقٌطة كحبِ الحجٌام كما يقال،فكل شلٌةٍ منها لها أجندات وأهداف تختلف عن الأخرى،وبعضها لاتخضع في الأساس لما تسمى بشرعية هادي ولاتمتثل لأوامره،ومع ذلك تريد أن تظفر بحقائب مهمٌة،لكي يتم تسخيرها في تنفيذسياسة جهات معينة تتبعها وتخضع لهاوهي من تموٌلهافي تحركاتها المشبوهة .
 
وإذا أمعنا النظر في معظم تلك الأوجاه،التي تتصارع من أجل الحصول على نصيب الأسد من الحقائب المهمة في حكومة ما وراء البحار،لوجدنا أن غالبيتها قد أكل الدهر عليها وشرب،وهي تتنقل على رأس وزارات شتى في الحكومات المتعاقبة السابقة لكنها لم تحقق للوطن والمواطن شيئاً يذكر،بل أن بعضهم كان مشاركاً إلى حدٍّكبيرٍفي وصول البلاد إلى ماهو واقع في وقتنا الحاضر من خراب ودمار واحتراب،وأنه إذاما وُجِد العدل والانصاف،فأفضل حقيبة سيادية يستحقونها،جراءماأقترفوه بحق الوطن والمواطن،هي أن يكونوا في زنازين السجون مع الاشغال الشاقة على أقل تقدير  .
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology