رأي
الخميس 26 مارس 2020 04:24 مساءً

امطار وبيئة ملوثة في زمن الحجر

وعد امان
 
قبل هطول الأمطار كنا نطالب السلطات المحلية والمؤسسات و المنظمات بتنفيذ حملات تعقيم في شوارع وأحياء مدينة عدن إلى جانب حملة نظافة لرفع مخلفات القمامة في كل الأركان في الأحياء الشعبية و الشوارع الرئيسية، كان الأمر يبدو صعبا مع عدم جاهزية مؤسسات الدولة وغياب السلطات المحلية وغياب العمل المنظم رغم ان ما قامت به تلك الجهات من أعمال خجولة إقتصرت فقط على الحملات التوعوية وبقيت البيئة كما هي مرتع للأمراض
 
 
 
اليوم بعد هطول هذه الأمطار التي جرفت سيولها المتدفقة المختلطة بمياه المجاري الطين والاتربة الملوثة والقمامات و النفايات وكل الفايروسات التي في الأرض جرفتها من مناطق المرتفعات إلى المناطق المتدنية المكتضة  بالسكان نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى بحمى الضنك و الملاريا و المكرفس وغيرها...، مياه و أوساخ ومجاري وفايروسات دخلت إلى البيوت واغرقتها في بعض الأحياء وفي أحياء أخرى بقيت هذه المياه الملوثة في الشوارع ومن تحتها طبقة من الطين كريه الرائحة
 
 
 
اليوم نسأل ماذا ستفعل الجهات المختصة؟ المسؤولية أصبحت مضاعفة والتكاليف أصبحت باهضة والجهود المطلوبة تفوق قدرات مؤسسات وسلطات محلية تفتقر لابسط مقومات أعمال وادوات النظافة و التعقيم والصحة.
 
 
ربما نرى بعض أعمال هنا وهناك لشفط المياه لكنها ينبغي أن تكون وفق خطة نظافة متكاملة وعمل دؤوب يستمر لفترة اسبوعين اي ان هذا الجهات الرسمية ينبغي أن تكون في حالة حجر مؤسسي خارج مكاتبها حجر الغرض منه ليس العزل بقدر ماهو العمل على إنقاذ سكان مجتمع بأكمله ستتفشى فيه الأمراض لا سمح الله وربما يكون كورونا يتربص على الأبواب، لقد من الله عز وجل علينا بهذه الأمطار ونسأله تعالى أن تكون أمطار خير وبركة أمطار ارسلها الله من علياه لتغسل ما تعذر على حكومتنا وسلطتنا المحلية ان تغسله وتعقمه.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology