رأي
السبت 21 مارس 2020 10:19 مساءً

كورونا والضعف الجنسي

علي ناصر اليافعي
 
لا يكاد يمر يوم الا ونسمع فيه معلومة جديدة عن فيروس كورونا Coronavirus فقد ادهش العالم, فمنها السارة ومنها الصادمة, وكان اخرها ما قراته يومنا هذا في موضوع  نقلته صحيفة "ديلي ميل البريطانية الى ان الفيروس يمكن أن يقلل من القدرة الجنسية لدى الرجال ويوثر  على الخصوبة بشكل كبير والذي قد ينتج عنه العجز الجنسي.
 
 
وبالرغم من ان الفيروس يصيب بشكل اساسي الجهاز التنفسي ولا توجد دراسات توكد او تنفي صحة تلك المعلومات الا انه بالإمكان الاستفادة منها كإحدى الوسائل التي يمكن ان تردع الرجال وتجعلهم باقون في بيوتهم فقد زاد الاستهتار واللامبالاة بخطورة المرض وامتلأت الشوارع والاسواق بهم, ولم يتعظوا بما يشاهدوه من ضحايا في كثير من بلدان العالم, ولم تنفع معهم اساليب الترغيب ولا الترهيب, كي تبقيهم في المنازل ويحافظوا على انفسهم وعائلاتهم, حتى ان بعضهم قد خرج مظاهرات ضد كورونا.... وتسال اخرون وهل كورونا سجين ويطالبوا بالأفراج عنه؟. ... وها هو وزير الصحة الكويتي يترجى الناس ويستحلفهم بالله بان يلزموا بيوتهم, وذلك لاستشعاره بخطورة المرض (فدرهم وقاية خير من قنطار علاج).
 
 
 
وتذكرت قصة ذلك الملك الذي اراد ان يمنع النساء من لبس الذهب والمجوهرات وانا في الواقع تساءلت لماذا قد يريد ان يمنعهن لبس الزينة مع انها وجدت بالأساس لأجلهن لكنها بالأخير تبقى قصة تهدف الى توضيح فن الاقناع والسيطرة على الحشد, حيث تروي القصة ان احد الملوك اصدر مرسوما ملكيا يمنع فيه النساء من ارتداء الذهب والمجوهرات ولكن قراره هذا قوبل بالرفض ولم يلتزمن النسوة به حيث ضجت المدينة وتعالت الاصوات وازدادت النساء بالعناد والمبالغة في لبس الزينة, فاحتار الملك واجتمع بمستشاريه والذين انقسموا الى فريقين واختلفت آرائهم, ولكن بعد ذلك امر الملك بان يحضروا اليه حكيم البلدة والذي اشار عليه بان يجري تعديلا بسيطا في صياغة القرار بحيث يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الذهب والزينة لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ... بينما يمنع ذلك على النساء  الجميلات حيث ان جمالهن يغنيهن عن الجواهر والحلي ولان معظم النساء يعتقدن دائما بانهن جميلات وصغيرات في السن فلم تمر سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة.
 
 
 
 وبعد هذا الاستطراد والذي كان في محله فكم سيكون ذلك الاسلوب ناجحا في ابقاء الناس في منازلهم عندما يعلموا خطورة الامر بان فيروس مثل كورونا ممكن ان يتسبب في الضعف الجنسي, وكما نعلم فليس هو الميكروب الاول الذي يمكن له ان يسبب بالعقم فقد سبقته انواع اخرى من الميكروبات ومنها النَيْسَرِيّة البنية Neisseria gonorrhoeae التي تسبب مرض السيلان Gonorrhea وفيروس النكاف Mump virus   الذي يسبب النكاف وهو احد الامراض الفيروسية التي تصيب الغدد اللعابية في الفم الا انه قد يتطور ليصيب الخصيتين ليكون سببا للعقم عند الرجال.
 
 
 
ولان الكثير من الناس ولضعف ايمانهم فقد ربما يفضلون الموت على ان يأتي فيروس يتحدى رجولتهم, ليضع رجولتهم على المحك ويكون سببا في ضعفهم الجنسي او العقم.... واذا ما نجح هكذا اسلوب مع الرجال والزمهم بيوتهم فيبقى التفكير بأسلوب اخر لمنع الجنس الناعم من الخروج من المنازل وخصوصا خلال هذه الايام, واعتقد ان الامر ابسط فهن سريعات التأثر وبالإمكان اقناعهن بسهولة.... ونسال الله تعالى السلامة والعافية وان يجنبنا واوطانا كل مكروه.... الله امين.
 
 
 
 
* باحث اختصاصي في الأحياء الدقيقة الجزيئية والتشخيصية - معهد البحوث الطبية – جامعة الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology