رأي
الأربعاء 05 فبراير 2020 04:50 مساءً

المعلمون يطالبون بهيكل أجور جديد يتناسب مع الحياة الاقتصادية الحالية

عادل عسكر
 
 
من أجل حياة كريمة، ومن أجل تحسين الوضع المعيشي للمعلم، من أجل تحسين جودة التعليم والعودة إلى المدارس بكل حيوية ونشاط .
 
 
 
من أجل ذلك كله والمعلمون والمعلمات والنقابة التربوية العامة يجابهون أشرس الحروب منذ بداية الإضراب والوقفات الاحتجاجية حتى اللحظة . صاحب ذلك حالة من الاستياء، وسخط كبير يزداد يومآ بعد يوم بين المعلمين والمعلمات رغم اتفاق حكومة الشرعية، ممثلة برئيس الوزراء، ونقابة المعلمين في معاشيق عدن على بعض الحلول الترقيعية وأنصاف الحلول والحقن المهدئة، وإطلاق بعض الحقوق المحبوسة لأكثر من عقد من الزمن من العلاوات السنوية والتسويات وفق الهيكل القديم الذي لم يعد يتناسب والحياة الاقتصادية المتفاقمة الحالية .
 
 
 
ومن استطلاع رأي واسع عن مدى تحسين وضع المعلم المعيشي من الزيادة المرتقبة كانت الخلاصة:
 
 
- مايتم الحصول عليه هو دين للمعلم واستحقاق  لأكثر من عقد من الزمن كان يفترض أن يكون المعلم قد حصل عليها منذ فترة، وبدون إضراب، فالحكومة تدين للمعلم بالملايين وفق عملية حسابية لمختصين.
 
- الزيادة هي التي تحدث نقلة نوعية في حياة المعلم إلى الأفضل وليس زيادة تتراوح ما بين 8 آلاف، كحد أدنى، و 25 ألفا كحد أعلى، فزيادة كهذه لا تفي بمتطلبات الحياة الضرورية . ولا تستحق أن نسميها زيادة . لأنها لا تسمن ولا تغني من جوع .
 
 - خاب أمل ذلك المعلم الذي راتبه 53 ألف ريال، والذي سيحصل على زيادة 8 ألف ريال . ليصبح راتبه 61 ألف ريال بعد أن كان يأمل أن يصل راتبه إلى 150 الف ريال كحد أدنى.
 
واستغرب الآخر بمنح الحكومة في السابق لكل موظفيها في السلك العسكري زيادة تصل إلى 300 % . وحصل قطاع التربية والتعليم على زيادة متدنية 30 %
 
- أصبح المعلم يلاحظ أن الجندي المستجد يتقاضي راتبا يفوق راتب المعلم الذي تصل خدمته إلى ثلاثين عاما، وهذا يشكل جريمة بحق المعلم، فالمعلم أيضا جندي في ساحة المعركة التربوية .
 
 
 
وطالب المعلمون النقابة ومجلس الوزراء بضرورة النظر بمنح المعلم هيكل أجور جديد يتناسب والحياة الاقتصادية الحالية، وهو مطلب أساسي ومن الأوليات الحقوقية . أسوة بهيكل الجيش والأمن،  وليس الهيكل القديم الذي سيظل المعلم يعاني في ظله من تدني مستوى الراتب الشهري واستمرار الأزمات المعيشية القاسية .
 
 
 
وعلى الرغم من هذا فالمعلمون والمعلمات على أمل بالنقابة بانتزاع الحقوق التي تضمن الحياة الكريمة والمستقرة للمعلم .
 
 
 
الإضراب مستمر واختبار حسن نوايا الحكومة تحت التجربة. 
 
 
 
لم ترفع الجلسة بعد.
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology