رأي
الثلاثاء 04 فبراير 2020 03:36 مساءً

الاخوانجية والحوثية في خندق وطريق واحد !

عبد الكريم النعوي
 
المتابع لما تضخه الابواق الاعلاميه للمليشيات الاخوان جيه وكذلك الابواق الاعلاميه الحوثيه ولم ينتبه لحقيقة ما يحدث فعلا على الواقع يتهيا له بانها تدور بينهما حروب مسلحه طاحنه لا تبقي ولا تذر تخلف مجازر دمويه جماعيه وخسائر لا تحصى ولا تعد ويصاب بحالات الرعب والدهشه والذهول . 
 
 
 
وبعد ان يتاكد من حقيقة ما يعتمل فعلا يكتشف بان هذه المليشيات  مرتبه كل الاشياء فيما بينهما ومتفاهمتان وكل امورهما سابره والخير ياتيهما من كل جانب، وما تدعيه وتروج له مليشيات الاخوانج في ابواقها وفي اماكن اخرى وتتظاهر فيه بانها تخوص حربا مسلحه ضد المليشيات الحوثيه الايرانيه وانها على عداء حاد معها، كلها ابتداعات كاذبه جملة وتفصيلا لاغواء وتضليل الراي العام المحلي والعربي والعالمي وصرف الانظار عن خياناتها للتحالف العربي وعن تناقض افعالها مع اقوالها، والادل على ذلك هو ان مليشيات الاخوانج المتطرفه تدعي ليلا ونهارا بان المليشيات الحوثيه انقلبت على شرعية الاخوان جيه ولهذا السبب تخوض ضدها حروب مسلحه حامية الوطيس، بينما  المتابعين والمهتمين يجدون الاخوان جيه والحوثيه ماضيتان في طريق واحد علاقاتهما مطبعه طبيعيه لا خلاف ببنهما تجمعهما اهداف واحده هي استنزاف دول التحالف العربي ومحاربتها واحتلال الجنوب 
 
 
 
حيث تروج ايضا مليشيات الاخونج بانها ملتزمه في تنفيذ اتفاقية الرياض وتصرفاتها العمليه تثبت عكس ذلك ومخالفه لكل بنودها وقد انقضت عدة اشهر على توقيع الاتفاقيه ولم تنفذ شرعية الاخوان جيه بندا واحدا من بنود الاتفاقيه وهذا يؤكد دون ادنى شك على تمرد هذه المليشيات الافاكه على دول التحالف العربي وتعزيز علاقتها وصلاتها بالمليشيات الحوثيه ومع من يقف خلفها من الفرس والاتراك وغيرهم متنكرة وجاحدة لمواقف ودعم التحالف العربي الذي مابخل بامواله واسلحته ودمه ، وخاضعة مستسلمه لمن اخرجها من ديارها وغرف نوفها بعبايات وبراقع النساء وداس على اعناقها وانوفها امام مراى ومسمع العالم اجمع .
 
 
 
ومقابل ذلك هاهي مليشيات الاخوانج تقف اليوم في خندق واحد مع المليشيات الحوثيه الشيعيه بصورة واضحه ضد الشقيقتين السعوديه والامارات وضد الجنوب العربي تنظر لدول التحالف وتتعامل معها بنوع من الاستخفاف والاستهتار وتعتبرها العدو الرئيسي وليس الحليف الاول  .
 
 
 
الخلاصه هي ان لم يراجع التحالف حساباته وان لم يعيد النظر في علاقته وسياساته مع المليشيات الاخوان جيه المتحوثه فان هناك شيئا مريبا خلف الاكمه يفرض علينا ك جنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ان نتخذ المواقف والخطوات المناسبه الكفيله مواصلة مسيرتنا التحرريه بوتيرة اقوى نحو استعادة دولتنا الجنوبيه في اقرب فترة ممكنه باذن الله تعالى.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology