بطلها "السقاف" .. صفقة فساد بأكثر من 80 مليون ريال تهدد مياه #عدن بالتوقف "وثائق"

توقف حقل بئر أحمد بصورة كاملة يومنا هذا الإثنين ٣ فبراير ٢٠٢٠م للمرة الثانية خلال أسبوع من عملية ربط المحول ١١/٣٣ الذي سبق وأن تحدثنا عنه الأسبوع الماضي وعن تورط السقاف بصفقة شراءه من شركة البكري بمبلغ ١٣٠ ألف دولار تكفلت منظمة كير بدفع قيمته.

لتذكير القارئ بتفاصيل فساد السقاف في عملية شراء المحول مناقصة الشراء الخاصة بالمحول رست على إحدى الشركات لتوريد المحول من الخارج وفق المواصفات المطلوبة إلا أن القائم بأعمال المدير العام م. فتحي السقاف أصر على شراء محول عاطل وبدون حمايات ومرمي في حوش شركة البكري.

تم تحذير السقاف من عدد من المهندسين العاملين في مؤسسة المياه والكهرباء من ضمنهم م. وضاح حيدره مدير الحقول وتم تسليمه تقارير فنية مفصلة توضح عيوب محول شركة البكري وتبين أن المحول سبق أن تم توريده لكهرباء الحبيلين من قبل شركة البكري في عام ٢٠١٣ م وتم رفض استلامه لعدم مطابقته للمواصفات ولعدم وجود أي حمايات فيه وفق طلبهم وبالتالي تم إعادته لشركة البكري وظل مرمي لديهم لسنوات طويلة قاموا فيها ببعض التعديلات وتم تغيير السيريال نمبر الخاص بالمحول.

رغم كل التحذيرات التي تحصل عليها السقاف إلا أن الطمع أعمى بصيرته وأصر على شراءه وقدم اعتذار للشركة التي رست عليها المناقصة بحجة أن المحول موجود في عدن لدى شركة البكري وبذلك سيوفر الوقت الذي سيستغرق لعملية شحنه من الخارج وقام بشراء محول البكري بالأمر المباشر وتم نقل المحول لحقل بئر أحمد وظل مرمي في حرم الحقل شهور دون تركيبه وخلال هذه الفترة قام السقاف بتوقيع إفادة لشركة البكري تؤكد أن المحول تم استلامه وتركيبه وتشغيله والواقع يقول غير ذلك.

ومن خلال إفادة السقاف لشركة البكري تمكنت الشركة من استلام قيمة المحول ١٣٠ ألف دولار من منظمة كير بينما المحول مرمي بالحقل.

بعد تسرب خبر صفقة فساد المحول للإعلام حاول السقاف تركيبه خلال الشهرين الماضيين بكل الطرق عبر طاقم فني من مؤسسة كهرباء عدن والذين رفضوا بالبداية تركيبه لعدم وجود حمايات إلا أن السقاف أصر على تركيبه فطلبوا رسالة رسمية تخلي مسؤوليتهم من أي خلل سيحدث بعد التركيب وتم لهم ذلك وانتهوا من عملية تركيبه قبل أسبوع وعند أول تشغيل يوم الإثنين الماضي توقف الحقل كاملاً ولم يشتغل إلا بعد جهود مضنية من طاقم كهرباء عدن استمرت أكثر من ٤٨ ساعة وتم التشغيل مرة أخرى.

لم يمر سوى خمسة أيام على تشغيل المحول وعطل مرة أخرى وتوقف الحقل كاملاً يومنا هذا الإثنين ٣ فبراير ٢٠٢٠ م ومازال الحقل متوقف عن العمل حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

فساد السقاف يتسبب بزيادة معاناة سكان عدن ولابد من محاسبته عبر نيابة الأموال العامة.

مرفق نسخ من التحذيرات التي استلمها السقاف ورمى بها عرض الحائط إضافة إلى نسخ مراسلات كهرباء الحبيلين مع شركة البكري والتي تؤكد عدم مطابقة المحول للمواصفات وبالتالي إعادته لشركة البكري.

فساد السقاف يعبث بالشريان الرئيسي الذي يغذي محافظة عدن بالماء وينذر بكارثة إنسانية خلال الأشهر القادمة عند دخول الصيف.

لابد من محاكمة السقاف وسجنه بعد أن يتم إدانته بالأدلة الدامغة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بخدمات محافظة عدن والعبث بحياة سكانها.

خالد الوجيهي