رأي
الثلاثاء 14 يناير 2020 05:30 مساءً

مقارنة بين القائد محمد علي الحوشبي الحاج ابن الحاج والقادة المصطنعين الآخرين في هذا الزمان

محمد مرشد عقابي
 
للخير طبيعة ونمط خاص كالزهرة الفواحة عندما تنفح بعطرها الزاكي وتثير المحبة، والإنسان الصالح المستقيم له إشعاع ونور ينم عنه ويجذب ويعلق الآخرين به، اما الشر فله طبيعته التي تفوح بالنتانة وتنفح بالكير وتثير الكراهية، والإنسان الفاسد المنحرف خلقاً واخلاقاً له إشعاع مظلم ينم عنه ويضر الآخرين المحيطين به، وأسوق هنا بعض الأمثلة عن الخير والشر في نفوس بعض البشر، ومن نماذج هذه الأنفس الخيرة ياتي المقام المهيب للقائد الحوشبي الجسور محمد علي احمد مانع الحوشبي قائد قطاع الحزام الأمني بمديرية المسيمير محافظة لحج ليعتلي طليعة هذه النوعية من المغاوير الأفذاذ، وعند المقارنة بين هذا القائد الحاج ابن الحاج الصادق الصدوق الوفي الشجاع والشهم والمقدام وبين اولئك النفر المتسلقين على سلالم القيادة المكهربة بوهن وركاكة نجد هنا البون الشاسع والفرق الواسع والكبير الذي قد يتعدى مداه بعد الثرى عن الثريا، فالشيخ والحاج والقائد الأنسان محمد علي الحوشبي رجل صنعته ميادين المقاومة وتخلق فيها بعد مخاضات عسيرة، هذا القائد صقلت قدراته وامكانياته القيادية الهائلة والضخمة ساحات المعارك والمواجهة مع الأعداء.
 
انه ومنذ الوهلة الأولى يتحرك وفق دوافع دينية خالصة وفي إطار مشروع نصرة العقيدة السلفية السمحاء التي تعرضت لمحاولة طمس وإنقضاض من قبل احفاد الدولة الفارسية واذيالها في اليمن الذين حاولوا المساس بهذه الخطوط الحمراء الى جانب التعدي على حرمة الأرض والعرض، فهذه الشرذمة التي تحتقر صحابة وازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتولى على المسلمين اعدائهم من المجوس والروافض لم تنكسر شوكتها إلا بنخوة هذا القائد وامثاله من أشاوس الرجال.
 
انخرط هذا القائد الهمام والثائر البطل في خندق المقاومة ضد المشروع الفارسي وقاتل قتال عنيف وشرس من اجل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين والعقيدة السلفية.
 
لم يلهث ابداً وراء حطام الدنيا خلال مسيرته النضالية المتعاظمة والطويلة والممتدة لسنوات عديدة حتى اليوم، فيما نلحظ هناك على الضفة الأخرى والطرف الآخر بعض من يسمون قادة لا يوجد لهم همة في الحياة سوى البحث عن فتات المناصب، هذه النوعية من الناس يكرسون كل جهدهم للحصول على الألقاب والمكاسب والأموال ويتحركون وفق دوافعهم الشهوانية الذاتية وملذاتهم الدنيوية الآنية، فنراهم يبذلون كل ما بوسعهم لإشباع غرائزهم ورغباتهم ونزواتهم الشيطانية.
 
اما القائد الحاج محمد علي الحوشبي قائد قطاع الحزام الأمني بالحواشب فهو ظاهرة فريدة لجند الله في هذه الأرض، فهو مقاوم بطل ذو معدن نفيس وأصيل، كما انه يعتبر من قلائل الرجال أصحاب المثل العليا ومن أهل التقوى، انه مجدد المجد والتاريخ وصمام امان الوطن ورمز حضارة هذا البلد الثورية والنضالية والدينية، كما انه القائد الوحيد على مستوى الجنوب الذي حافظ على رصيدة النضالي ناصع البياض دون ان تشوبه الشوائب والمعكرات، ويكفي هذا القائد الشهم والملهم شرفاً أنه من صنع ثورة الحواشب عام 2015م التي توقدت حذوتها واشتعل فتيلها وتوسعت دائرة نيرانها لتحرق الغزاة الحوثيين وتكويهم بلهيب القتل والبطش والتنكيل في كل ساحة وموقع، انه من صنع ملحمة النصر واوجد تلك الكوكبة من الميامين الذين قهروا عصابات البغي والعدوان والحقوا بها اشر الهزائم النكراء وانكاها وكبدوها صنوف الخسائر والويلات والثبور.
 
أشهد لله وللتاريخ بأن القائد البطل محمد علي احمد مانع الحوشبي محق ذاته في مرضاة الله ومخلصاً في بذل الروح دفاعاً عن الدين والسنة والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين وعن الأرض والعرض ومقدسات الإسلام والمسلمين.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology