رأي
الأحد 12 يناير 2020 07:26 مساءً

الأستاذ عبد المجيد فضل علي هادي .. ايقونة التربية والتعليم بالحواشب

محمد مرشد عقابي
 
يعتبر الأستاذ عبد المجيد فضل علي هادي الحوشبي واحد من عمالقة السلك التربوي بمديرية المسيمير محافظة لحج وكوادره النشطة والفاعلة، كما يعد من ابرز معلمي مدرسة الشهيد عباس رضوان كبرى المراكز التعليمية بالحواشب.
 
هذا التربوي القدير يمتلك شخصية تتحلى بسيرة عطرة وأخلاق عالية وتواضع جم وسلوك حسن ومهذب، رجل يؤدي مهامه العملية المنوطة به لكل تفاني وإخلاص منقطع النظير دون ان يبحث يوماً عن مواقع الظهور والشهرة، هذه السمات والسجايا الحميدة التي يتميز بها الأستاذ عبد المجيد لم تكن وليدة الصدفة انما تاتي امتداداً طبيعي لمآثر أسرة عريقة انجبت الكثير من الجهابذة والعظماء الذين أثروا هذه الحياة بالكثير من المنافع، فهذه الأسرة الكريمة استقى منها هذا الشبل اسمى القيم والأخلاق الفاضلة والنبيلة، وصقلت بين جدرانها الكثير من اللألئ والدرر والمجوهرات التي انتفع منها بني البشر في البلاد، ومن جنبات هذه الأسرة العظيمة والمباركة تخرجت اجيال من الكوادر والأعلام المنتجبين والبارزين في شتى مناحي العلم والزهد والورع والدين والإدب والثقافة والسياسة والنضال، ومن هذه صلب هذه الأسرة الطاهرة والعفيفة والشريفة والكريمة بزغ نجم مشع يتلألأ في سماء الهدى وهو الشيخ الفاضل أمين فضل علي هادي ادآم الله عزه ومد ظله الوارف ونفع بعلمه الأمة في امور الدنيا والدين، والشيخ أمين كما هو معروف يعد من كبار مشايخ العلم ومرجعية فقهية وقامة دينية كبرى ورمز من رموز الحواشب المضيئة في مجال العلم والفقة والدين، كما كان لهذه الأسرة العظيمة شرف إنجاب نبراساً مضيئاً آخر ملئ كل الأرجاء والساحات العلمية والثقافية والسياسية والإجتماعية بنوره الوضاء وشمساً تسطع بشعاعها المشرق لتنير الدروب المظلمة وهي الأستاذة القديرة والمربية الفاضلة والناشطة التربوية والحقوقية السيدة نجوى فضل علي هادي حفظها الله ورعاها وصان قدرها وأعلى مقامها دوماً وابداً، تلك القناديل والشموس والمشاعل التي أنارت الدروب بزغت من بين ثنايا هذه الأسرة المعطاءة بالكرم والجود وبكل ما هو متفرد وأصيل وهي الأسرة ذاتها التي نشأ وترعرع فيها الأستاذ عبد المجيد وارتشف من عذب معينها إنبل الصفات واسمى الفضائل.
 
الأستاد عبد المجيد فضل علي هادي يعد مكسباً كبيراً ومحل فخر وإعتزاز لكافة ابناء مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، فهو الى جانب مؤهلاته التربوية يعد واحداً من فحول العلم ورجالات الدين ومن بين ثلة الوجاهات الإجتماعية البارزة التي تحظى بحب واحترام وقبول لدى كافة الشرائح والأوساط.
 
استطاع الأستاذ عبد المجيد فضل علي هادي ان يحقق الكثير من النجاحات في إطار العمل التربوي والتعليمي، والجميع يشيد ويثني على امكانياته الهائلة وجهوده وأدواره في تطوير ونهضة قطاع التربية والتعليم بالمديرية وتحمله لمسؤوليات هذه المهنة العظيمة والمقدسة في احلك الظروف وتأديته لمهامه وواجباته العملية بكل كفاءة وأمانة وإقتدار، والكل يؤكد بان الأستاذ عبد المجيد فضل يعد انموذجاً للتربوي الناجح الذي يرجوا من وراء جهده وعمله المخلص والمثابر مرضأة ربه دون سواه، انه واحد من اولئك الذين يستحقون ان نحييهم بكل معاني الإجلال والإكبار ونوجه لهم عبارات الشكر والثناء والتقدير والمحبة والإحترام عرفاناً لإسهامهم الفاعل في خدمة القطاع التربوي والتعليمي خاصة والمجتمع بشكل عام.
 
الأستاذ عبد المجيد فضل يعتبر من الرموز التربوية التي تشعرك بانه لا خوف على هذا القطاع من مسببات الإندثار والتلاشي، بل انه من يزرع بذرة أمل في النفوس مفادها بان هذا السلك الخدمي والحيوي الهام ما يزال في خير ولا خوف عليه طالما وهناك رجال ما يزالون يحتفظون في شقاف قلوبهم بفيض من القيم والمبادئ المثلى ويتحركون على هذا النهج والخط القويم ويؤدون رسالتهم السامية بسمو ورفعة من الأمانة التي يتحلون بها ويخلصون في العمل من واقع إلتزامهم بالثوابت والأخلاق المهنية التي من خلالها ينجزون مهامهم وواجباتهم متجاوزين الصعوبات والتحديات غير عابئين بظروف وعوامل الإحباط والعراقيل والمعوقات التي تعترض مشروعهم العملي.
 
الأستاذ عبد المجيد فضل علي هادي يعتبر ايضاً واحداً من القيادات التربوية المرموقة والفاعلة التي تركت العديد من البصمات الإيجابية والأثر الطيب في الحقل التربوي وهو مثالاً يحتذى به في البذل والعطاء والسمعة العطرة وتسخير الجهد والوقت لخدمة هذا القطاع الحيوي الهام، فلنا الحق ان نفاخر بإمتلاكنا هذه الخامة النشطة والفاعلة، ولنا الحق ان نتباهى بين الأمم سيما ولدينا شخصيات من هذا الطراز والنوع الفريد الذي يؤتمن عليها في بناء الوطن واعداد أجياله وتسليحهم بشتى انواع العلوم والمعارف والأفكار التي تمكنهم مستقبلاً من احداث النقلة التنموية الشاملة والنهوض بالبلد وتطويره على كافة الصعد والمستويات، فهؤلاء الرجال البعيدون عن الأنظار هم من يجب الإهتمام بهم وتبنيهم ورعايتهم والإلتفات الى احوالهم واوضاعهم ومعاناتهم، فهم من يستحقون التكريم عرفاناً لما بذلوه ويبذلوه في رحاب هذه الميادين السامية والمقدسة.
 
الأستاذ عبد المجيد يعد نموذجاً لمن يضحي دون ان ينتظر المقابل ومثالاً لمن يقدس مهنته ومجال عمله، انه واحداً من ذلك الرعيل الذي استوعب تحديات المرحلة ولم ينثني لها بل ظل شامخاً رغم المتغيرات والأزمات المدمرة التي مر بها هذا القطاع ومنها تدني مستوى مرتبات التربويين الشهرية، فهو نموذج للمعلمين الذين رغم حرمانهم من ابسط حقوقهم إلا انهم آثروا على انفسهم الثبات والصمود والبقاء في خنادقهم المقدسة يمارسون اعمالهم ويؤدون دورهم ورسالتهم السامية لخدمة المجتمع وغرس قيم التربية ومفاهيم العلم والمعرفة في عقول الأجيال دون إكتراث للمثبطات والعراقيل والمعوقات الكثيرة، والأستاذ عبد المجيد واحداً من هذه العينات المثالية التي لم تنحني للمؤثرات بل وقفت في وجه التحديات وقهرت كل ظروف وعوامل الإحباط، وهذا التربوي الجليل والقدير وامثاله من الكوادر الشريفة والنزيهة والصادقة والمخلصة والوفية في تحمل الأمانة وأداء رسالة التربية والتعليم قد عقدوا على انفسهم العزم على مواصلة السير وتخطي المحال، فهؤلاء الكوكبة المضيئة واللأمعة ما احوجهم اليوم لمن ينظر لجهودها المتفانية ويثمن عطاءاتها غير المحدودة والتي من بينها التأسيس لقاعدة بناء وتشكيل العقول والأدمغة، هؤلاء هم من يحتاجون الدعم والتشجيع ليزدادوا عطاءً وبذلاً في مضمار العمل التربوي، فالوقوف الى جانب هؤلاء وتشجيعهم ولو معنوياً هو اقل شيء يجب ان تقدمه الجهات المسؤولة كرد جميل للمبدعين والمبرزين يقابل عطاءاتهم وتضحياتهم الجسيمة، فالدعم والتحفيز هو من سيسهم في تفجير الطاقات والمهارات الإبداعية الكامنة لدى هؤلاء الرجال الذين نراهم يتحملون تبعات واعباء وهموم الواقع الإقتصادي المؤلم الذي يعيشه الوطن ويتأثرون فيه دون سواهم.
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology