تقارير خاصة

كيف قاد (التسامح والتصالح) أبناء الجنوب لتوحيد صفوفهم بعد مرحلة من الشتات..!

الأحد 12 يناير 2020 12:55 صباحاً عدن لنج / رائد علي شايف:
 
 
 
 
تأبى العصي إذا جتمعنا تكسرا، وإذا فترقنا تكسرت احادا..!
 
 
بهكذا نظرة ثاقبة كان لأبناء الجنوب رؤيتهم الخاصة وتعاطيهم الإيجابي مع تحديات المرحلة حينما قدر لهم تجاوز سلبيات الماضي الأليم بعقليات تحمل رؤية أعمق وانفتاح أكبر حينما أعلنوا مشروع التسامح والتصالح من جمعية ردفان في العام 2007م،لتنطلق من حينها مرحلة النضال السلمي إيذانا بوحدة جنوبية باحثة عن حق مغتصب ووطن يرزح تحت نير الاحتلال منذ حرب الاجتياح صيف العام 1994م.
 
 
 
ويعتقد مراقبون للشأن الجنوبي أن مشروع التسامح والتصالح أحدث تغيرا جذريا على مستوى كل الجنوب من حيث  التماسك والتكاتف المجتمعي وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وهو ما عزز من الحضور على الساحة السياسية بقناعات راسخة وإيمان مطلق بأهداف الثورة السلمية الهادفة إلى استعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني.
 
 
 
حضورا زاد من قوته وتماسكه كمية المحاولات البائسة لسلطات صنعاء الرامية لإبقاء الجنوب ساحة صراع داخلية من خلال زرع الفتن وبث روح الانقسام والتشظي بين منطقة وأخرى وبلغة مناطقية قذرة وممجوجة، وهو ما تفطن له أبناء الجنوب وعملوا على الخروج من شرنقته بإعلان عيد التسامح والتصالح التاريخي في 13 يناير من كل عام.
 
 
 
ويرى متابعون أن حرب العام 2015م وما تلتها من منعطفات مصيرية،مثلت فرصة سانحة لاختبار مدى نجاعة المشروع التصالحي الجنوبي،عندما توافد الأحرار من كل حدب وصوب للدفاع عن عدن وبقية المحافظات الجنوبية،لتأتي الانتصارات العظيمة مؤكدة على استشعار الجميع مسؤولية المشاركة في ترسيخ قيم التسامح والتصالح وتجاوز كل سلبيات الماضي للمضي قدما على طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة.
 
 
 
ويحتفل أبناء الجنوب هذا العام بالمناسبة العظيمة وهم يذودون عن حياض الوطن في جبهات وطنية متعددة،حيث يتمترس الأبطال من مناطق جنوبية عدة  في حدود الضالع لردع المليشيات الحوثية، في الوقت الذي يحرس آخرون يمثلون كل المحافظات الجنوبية مدن أبين وشبوة وعدن وحضرموت من عصابات الإخوان،وينتشر الآلاف من أحرار الجنوب على امتداد الرقعة الجغرافية الجنوبية لتأمين كل شبر فيها من مكر وغدر الأعداء وفلول العصابات الإرهابية المارقة.
 
 
 
ويؤكد الكثير من السياسيين أن المجلس الانتقالي الجنوبي أسهم في تعزيز هذه القيم الأصيلة والمعاني النبيلة المتجذرة اصلا والمترسخة مفهوما لدى عامة أبناء الجنوب،في ظل قيادة محنكة تدرك أن الجنوب لن يعود إلا بتكاتف كل أبناءه دون استثناء ولهذا عملت على ترسيخ تلك المفاهيم وفتحت ذراعيها لاحتضان جميع أطياف المجتمع على قاعدة الجنوب لكل أبناءه وبكل أبناءه.
المزيد في تقارير خاصة
تتفاقم الأزمات في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بشكل مرعب، هذه الأزمات أثرت بشكل كبير المواطنين على الأوضاع المعيشية والتي تتزايد يوما بعد يوم منذ ما بعد حرب عام 2015
المزيد ...
تميزت مدينة عدن منذ القدم بتاريخها الحضاري والثقافي فقد تنوعت الثقافات فيها ومن هذه الثقافات التي عرفت بها الطوابع البريدية فقد اشتهرت عدن بالطوابع البريدية التي
المزيد ...
تقع الصبيحة ضمن محافظة لحج، وهي منطقة مترامية الأطراف تمتد من كرش شرقاً إلى المناطق الساحلية باب المندب ورأس العارة، الى رأس عمران غربا ومن منطقة شعب ومركز
المزيد ...
من جديد صعدت مليشيا الحوثي من هجماتها على جبهات القتال في محافظات الجنوب، فخلال الأسابيع الماضية نفذت عدة هجمات على جبهات القتال في الضالع وكرش إلا أنها تلقت هزائم
المزيد ...