رأي
السبت 28 ديسمبر 2019 11:15 مساءً

هكذا هي الحقيقة

علي صالح الجلادي

عام مضى

 وعام أتى ولا زالت وتيرة الحرب تحتدم في وطني رغم الكثير من التدخلات التي تسعى بها جاهدة دولآ كثيرة لفض القتال واطفاء فتيل الفتنة بين الأطراف المتصارعة إلا أن كل المساعي افشلت مرارا وتكراراً، 

 

افشلت ليس لعدم الجدية في نوايا الأطراف المتدخلة أو القصور في عملها لفض حدة الصراع،

 

وإنما أن أطراف الصراع وجدت نفسها لا تمتلك القرار لتحديد مسارها في الطريق إلى نقطة النهاية لنيل أهدافها النهائية من ذالك الصراع،

 

وجدت نفسها مؤخراً بأنها مجرد أدوات يتحكم بها اوصياء خارجيين وهم من يمتلكون القرار لتوجيهها،

 

وجدت نفسها بعد كل المديح والثناء بأنها أغبى جماعات وقوى خاضت حرباً ضروس،

 

وجردت من أدنى القرارات التي تمنحها الإستقلالية بإتخاذ قرارتها حتى في اتخاذ قرار متى تطلب الهدنة ولماذا وبناءً على ماذا يتخذ قرار كهذا، إلا بعد رجوعها إلى الاوصياء الذين يقفون خلف الشاشة،

 

وهذا يعد أصغر الأمثلة التي نشاهدها في قواميس تلك القوى،

والتي تكون أشبه بمدمى إلكترونية يتم التصرف بها عن بعد، 

 

وهكذا كانت النتيجة دمار طال الشعب قاطبة وأنهى الحرث والنسل واعادنا إلى الوراء عشرات السنين،

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology