العراق تُذبح ... يا صدام !
أنا سبب نفسي بنفسي ... جبت صبعي صوب عيني ... و قلت آه يا حافظ على عيني .
بهذه الأبيات الغنائية بدأت مقالي حيث تجسد الحال المأساوي الذي وصل إليه عراق اليوم بعد أن أحتالوا على صدام بتهم زائفة أطاحت به و أطاحت بالعراق كاملاً ، فلم تعد العراق عراقاً بعد أن كان يحسب لها الجن قبل الإنس حساباً من هيبتها على المستوى الإقليمي و العالمي لترتمي الآن في أحضان إيران و مشروعها التخريبي .
*لم نسمع* بمصطلح الشيعة و *لم تمتلئ* المساجد بالكتب المحذرة من المذهب الشيعي و الروافض و *لم نشاهد* الكم الهائل من القنوات التلفزيونية الشيعية و *لم نر* ايران تتوغل و تتوسع في البلدان العربية لتسقط دولة بعد دولة و *لم تتجرأ* الخلايا النائمة التابعة للمشروع الإيراني في الدول العربية على رفع رأسها إلا بعد الإطاحة بصدام .
لكني لا أنكر أو أدافع عن الأخطاء التي صنعها و أتجاهل السلبيات التي مارسها النظام العراقي آنذاك و لعل أبرزها غزوهم لأخواننا الكويتين و التي أساءت للعراق في حينها و للعروبة بشكل عام ، و أيضاً الأخطاء التي أرتكبها من قتل و عدوان و لكنها قطرة في بحر مقارنة بما يحدث الآن للعراق من قتل و تمزق و بروز طوائف تتصارع دون التفكير في مصلحة و خدمة الشعب العراقي .
فالطائفية تعصف بالعراق و القتل أصبح وجبة دسمة يتناولها مصاص الدماء في كل ساعة في أزمة يتحملها كل من ساهم و ساعد و تواطئ على الإطاحة بصدام .
في الأخير ... العراق تُذبح يا صدام ... في كل شارع شبه إعدام ...... و معارضة الأمس أصبحت أكبر هدّام ... و حكومة وعدها كله أوهام ... و طائفة تقصف العراق بالسهام .
العراق تُذبح ... يا صدام
*و دمتم في رعاية الله*
YOU for information technology