رأي
الاثنين 16 ديسمبر 2019 02:34 صباحاً

الإداري المحنّك

أ. شائع بن وبر

الإدارة مصطلح واسع المجال متشعب حيث من خلاله يتم تنظيم عمل ما وفق معايير و مسميات متسلسلة تختلف بإختلاف العمل المراد تسييره. 

 

فلو تعمّقنا فيه نظرياً وفقا لما تناولته الكتب لتُهنا من التفاصيل و المفاهيم الدقيقة و المتفرعة و المنظمة و المملة نوعا ما.

 

 لكن السؤال الذي يطرح نفسه من هو الإداري المحنّك الذي يستطيع أن يقود سفينة المؤسسات الحكومية و الخاصة إلى بر الأمان في حال عواصف مرعبة ظهرت للأفق و أصوات رعد تهز أرجائها ، و أمواج ترتطم بكل جوانبها ؟

 

 في إعتقادي الشخصي أنّ قراءة النصوص المتعلقة بفنون الإدارة و محاولة تطبيقها حرفياً في وقتنا الراهن غير مجدي نوعا ما حيث أنّ الواقع الذي نعيشه لا يتطلب سوى حنكة و أساليب قد لا يجيدها إلا مَن آمن بأنّ قراءة الواقع و التماشي معه أصبح خياراً جوهرياً للوصول الى بر الآمان.

 

واقع يتطلب فهم سيكولوجية من تريد التعايش معهم و معرفة ميولهم و رغباتهم و وضع حدود لمعاملتهم .

واقع يتطلب مهارة سرعة البديهة و قراءة الأفكار .

 واقع يتطلب الحكمة القصوى و التريث في الرد و الدقة في الحديث و المرونة المعتدلة .

كما أنٌ الإداري الذي يبرر قراراته بأكاذيب واهية و يتعامل مع الناس بهنجمة ساخرة و يستغل منصبه لمصالحه الشخصية و المحاباة لأقربائه مصيره الفشل عاجلاً أم آجلاً .

 

فالسفينة قد تغرق أو تصل متأخرة أو تبقى في أعماق البحر إذا ربانها لا يجيد فنون الإدارة الواقعية الذي فرضها لنا واقعنا المرير . 

 

 ودمتم في رعاية الله

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology