رأي
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 10:38 مساءً

لقد حكمنا عبدالفتاح مايقارب 40 عاما حيا وميتا ونخاف ان يحكمنا عفاش 20 عام وهو ميتا ويتكرر نفس السيناريو

طاهر بن طاهر

اخي الجنوبي.. اختي الجنوبية..

 حب الوطن ليس بالشعارات ورفع الأعلام والتغني بأمجاده او وضع شعارات على القبعات  

 

 الوطن هو القلب النابض لكل منا. ويعلم الجميع أن بلادنا مستهدفة في شبابها ودينها وقضيتها الوطنية التي قدمنا قوافل من الشهداء من اجلها 

 

 ويجب على الجميع الوقوف صفا واحد صغير أو كبير ذكرا أو انثى في وجه الطامعين والحاسدين الحاقدين على بلادنا ............

 

 أخي الشاب أختي الشابه أنتم زهرة الوطن وعماد المستقبل والشباب نصف الحاضر وكل المستقبل فعليكم المحافظه على مكتسبات الوطن وعلى دماء الشهداء الابطال الذي استبسلوا بانفسهم لاجل راحتكم واجل حريتكم وكرامتكم ومستقبلكم ومستقبل الاجيال من بعدكم .

 

وعلينا ان نكون جميعا جنود للوطن ودرع واقي لارضنا الحبيبة ونبذ ثقافة الكراهية والحقد والحسد والتصدي لثقافة المناطقية والقروية والعسقبلية 

والعمل على تعزيز ثقافة الوطنية ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي وتشجيع الشباب بالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد على حب الوطن وليسكن الوطن بداخلنا قبل ان نسكن بداخله .

 

والاهم من ذلك اننا بحاجة إلى إعلام وطني قوي بحجم الوطن كوادره وطنية مئة بالمئة لا كوادر منافقه وعلى رجال الاعلام الوطني والمثقفين والشعراء والفنانين التصدي لكل من يتطاول على بلادنا، ودحض أكاذيبه وتدليسه وتزييفه، ولا تأخذنا في ذلك -ونحن على الحق- لومة لائم، وبحاجة إلى تسجيل قائمة سوداء لكل وسيلة إعلام او إعلامي ا وفنان او مثقف او شاعر أساء إلى قضيتنا يوما ما او الى بلادنا ، حتى لا يظن ظان أن ذاكرتنا ضعيفة، فقد كشفت لنا كل الأزمات والأحداث وكل محطاتنا النضالية أننا أمام تحديات كبيرة وأجندات خطيرة يجب مواجهتها بحسم وان كثير من الناس يتخدوا النضال شماعة فقط لاجل الحصول على مصالحهم الخاصة مجرد ان يرتفعوا درجة يتكبروا درجات دون علمهم انهم صعدوا على اكتاف الرجال وبنادق الثوار وان الجندي المقاتل الذي يضحي بدمه ليس لاجل س او ص بل لاجل وطن وقضية وهوية وشعب لكي نعيش احرار كسائر بلدان العالم 

 

وعلى رجال الاعلام الوطني ان يكونوا رجال اوفياء مع وطنهم وعلى الكتاب والمثقفين ان يقولوا كلمتهم ويكونوا احرار شامخين كما كانوا من قبل وان يحطموا ثقافة الصنمية لكون الكوادر المثقفين والمتعلمين صمتهم اخطر من مدافع العدو ونيرانه لانهم مجرد مشاهدين فقط لما يجري في وطنهم وكانهم ليس من هذه البلاد بل من كوكب اخر شعارهم ناكل لنعيش او نعيش لناكل 

فالوطن امانه في اعانقنا جميعا واسر الشهدا والجرحى المعاقين والعالقين عن السفر بسبب غياب القوانين هم امانه باعناقنا حيث ان كل قطرة دم شهيد لايساويها مليار برميل نفط وان دماء الشهداء غالية وارواحهم ليس رخيصة 

 

الخلاصة 

 

مقترح لاسر الشهداء والجرحى ان يعملوا لهم جمعية تحت اسم اسر الشهداء والجرحى ويشكلوا فروعها بكل المديريات والمحافظات ويكون قياداتها من اقارب الشهدا حتى يكون تاريخهم محفوظ ومترابط لانتزاع حقوقهم وليس من المعقول ان يكون شهدا اكتوبر او شهدا حرب 1994م. برواتب شهريه مايعادل 20ريال سعودي بالشهر فقط لكل شهيد وكذلك رواتب شهدا الحراك والمقاومة يجب صرفها شهريا مع تكريمهم باوسمة الثورة ..

 

وكذلك المدنين الذين استسلموا ثوريا ونضاليا واصبح رواتبهم اشبه برعايه اجتماعية حيث بعد عام حسب توقعات السياسيين ورجال الاقتصاد سوف يكون الموظفين المدنيين بالجنوب تحت خط الفقر حيث ان الكثير من الموظفين المدنيين بعد 2015 يعيشون على صدقات وحسنات التجار والمغتربين ورجال الخير في حال اي ازمات مرضيه يتعرضوا لها او مرض احد مقربيهم وهذه كارثة كبيرة جدا تهدد حياة المدنيين بالجنوب اخطر من دبابات ضبعان ووخيد رشيد وقيران وكل اذناب الاحتلال الذي قتلوا الكثير من المناضلين المدنيين والعسكريين ولكن لن يرتاح من الواقع الاليم الذي يعيشه اليوم غير الذين لديهم رواتب من المنظمات او الموظفين في الاماكن الايراديه بالدوله حيث ان و زارات ومكاتب ايراديه وضع نظام الاحتلال قوانين للموظفين فيها بموازنات وتم تدمير اي وزارات ومكاتب وادارات غير اراديه دون اي اعتماد لها من الوزارات الايراديه لكي تموت بقية المكاتب الاخرى وهذا مخطط خبيث خطط له ايرانيين ونفذه في الجنوب المقتول صالح وجنوده واولاد الاحمر ويحاول تكراره بالجنوب اولاد حسين بدر الدين دون ان نرى اي قيادات جنوبية تحاول ان تعلن جبهة اقتصادية وتنموية واعلاميه ولغوية او اعداد موازنة تشغيلية حسب نسب محدده لكل مكتب وكل ادارة 

بل يعتقد الكثير ان الحرب هي بالبندقية وراجمات الصواريخ والمدافع فقط بينما هنالك ماهو اشد من المدافع والدبابات والكل يعرف ذلك الا ان عفاش يحكمنا حيا وميتا مثلما حكمنا عبدالفتاح اسماعيل 20 سنه وهو حي و20 سنه وهو ميت عندما كنا نهتف حزبك باقي يافتاح حزب العامل والفلاح وحولنا الحزب الى الهتاف باسم شخص وهكذا عفاش حكمنا بالقوة 20 سنه وهو حي ونخاف ان يحكمنا 20 سنه وهو ميتا من خلال السلبيات التي تركها بالجنوب حيث نسف القيم والمبادئ ونقل لنا صفات دخيله على شعبنا لن نتحرر منها الا عندما نحرر عقولنا لان تحرير العقل قبل تحرير الارض واذا كان كل يوم شهيد فهنالك كل 3 او 4 جنوبيين يموتون بجلطات او الكبد او الكلى نتيجة عدم وجود مستشفيات حكومية حيث اصبح المستشفيات الخاصة اغلى من الفنادق السياحية في العالم حيث ان اي عناية مركزه لو دخلها اي مريض تكلفه مالايقل عن 500 ريال سعودي باليوم بينما راتب الموظف الكثير لايعادل 300 ريال سعودي بالشهر وخاصة المدنيين وحتى العسكريين رواتبهم غير كافيه مع هذا الغلاء الفاحش والازمات الخانقة 

 

 

*خاتمة* 

 

لقد كنا جميعا ماقبل 2015 نحرق اعصابنا ونسخر وقتنا واموالنا ونضحي بكل مانملك لاجل قضية جنوبية قضية شعب وهوية وارض وانسان ونواجه الرصاص بصدور عارية ونحن نهتف بكل شجاعة برع برع يا استعمار سلمية ولا بالنار وكان حماس لامثيل له وعندما امتلكنا السلاح والنار وراجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية والاطقم والمدرعات وتحررنا عسكريا حد وصفهم اصبحنا مشغولين بكل مديرية وكل محافظة كيف نستطيع ان نوفر مقلب قمامة وتحوله قضيتنا من البحث عن قضية وطنية الى البحث عن مقالب قمامة لكي نرمي اليها القراطيس ونقولها بالفم المليان ان الجنوب لن ينتصر سياسيا ولا اداريا ولا اقتصاديا بل حررنا ارضنا ولم نحرر انفسنا لان الانتصار للمئات من العسكريين الذين انتصروا لانفسهم بينما لم ينتصروا لشعبهم حيث ان شرفاء شعبنا امن وجيش ومدنيين وعسكريين مازلالوا يشعرون بالغبن عن ماحصل لنا من مؤامرات لمحاولة قتل القضية الجنوبية وحرفها عن مسارها بعد ان كان الكثير يهتف باننا ليس لنا ناقه او جمل في الزج بشبابنا في صعدة بينما اليوم شبابنا يتم ارسالهم الى صعدة والمخا والساحل الغربي دون ان نعرف هل لنا ناقه او جمل في ذلك

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology