رأي
الاثنين 14 أكتوبر 2019 12:49 صباحاً

مذكرات تربوية من يافع

طاهر حنش السعيدي

يامنصوره يامدرسة

الحلقه الثالثه

********

نعم كان القات بلدي (خالي من السموم) والكميه محدوده ومعقوله لكل شخص طبعآ !قات لم يتم توريده إلى السوق مثل ما هو موجود حاليآ ! بل كان كل معلم يقوم بالبحث عن قاته بطريقته الخاصه! ومن المكان الذي يريد ! 

ومعظم الأوقات يتحصل المعلمين على القات مجانآ !!المقيل في العزب ليس به رسميات بل يأخذ كل معلم راحته !!

وما أجملها من ليالي 

سمر .. ومجبر ... ووله....

على ضؤ (اتريك) جاز دافور !!!!

الذي كان دائما ما يتعرض للعطب ما بين لحظه وأخرى!!

 

وفي تلك الليله كنت أنا ضيف حليت على المعلمين بالمدرسه . ....

والضيف من عادات العزب 

محل تقدير واحترام 

حتى انه يعفى من واجبات وأعمال العزب !!

وكان شعار العزب 

الضيف يومين أو ثلاث أيام 

أما أكثر يا نكد حالي!! 

 

لقد كان هناك تنظيم لأوقات المقيل والسمر 

التي كانت بمثابة

 (ورش العمل)بكل ماتعنيه الكلمه من معنى!!!

!!!!! !!!!!

يتبادل المعلمين فيها:---الآراء والمعلومات وأكثرها المتعلقه بالعمل! !!

وذلك في زمن كانت تكاد تنعدم فيه مصادر المعلومات!!!!!

ومن أهم المواضيع التي كانت مثار جدل ونقاش :                          

 

* مفردات المناهج الدراسيه للمواد الدراسيه لمختلف المواد وعلى مستوى الصفوف .

 

* عن طريقة التحضير اليومي للدروس والإعداد المسبق الذهني والكتابي 

بالطرق القديمه والحديثه

 

* حول أعداد الوسائل التعليميه ومحاولة الاستفاد من البيئه . لربط الدرس بالواقع وربط حياة التلميذ بحياة الشعب ووفق الشعار التربوي السائد....

 

* حول كيفية استخدام أفضل الطرق للتدريس واسهلها،،،

 

* أساليب متابعة أعمال الطلاب من خلال التمارين وتحليلها وتقييمها ..

 

* كيفية تتم مراعاة الفروق الفرديه وتنميتها وتوجيهها.

 

*محاولة تدريب المعلمين المبتدئين بالتدريس على طريقة إدارة الصف وضبطه. 

 

* تشجيع المعلمين حديثي التعيين على أساليب التدريس ووفق خطوات مرتبه ومنظمه ومخططه

 

مع العلم أن هذا المبدا كان سائدآ في جميع العزب وبكل المدارس .. وهذا كان واضحآ .من خلال زياراتنا للعزب بالمدارس في تلك الفتره التي كنا نقوم بها أثناء العطل والمناسبات وخاصه مدارس

هرمان/ الوسطي/لبوزه/حمومه/

 

وبفجر يومّ جديد ،

ومع اشراقة الصباح الباكر وهدوءه المعتاد،

يستيقظ المعلمون،

على اصوات موسيقى الصباح، والبرامج الأذاعية المعتاد سماعها من أذاعة(عدن )!! عبر الراديو المتوفر مع بعض المعلمين. 

 

ليرتدوا ملابسهم الخاصه بالعمل، وهو عباره عن (بنطال) ذات فتحة واسعة من الأسفل ، بحسب الموظة ، وقميص تحت البنطال وجزمات صندل (دبابة ) مع ترتيب الشعر (الآفرو)وتنظيمه .....

مع حركة المعلمين الصباحيه النشيطة ،التي تتوافق مع أصوات الموسيقى 

وأغاني الصباح الرائعة !!!! 

وأول مايقوم به المعلمون من عمل هو:

 تنظيف صفوف السكن ،(الدراسيه ) قبل دخول الطلاب الى المدرسة،

من آثار الطباخه، ومن مخلفات بقايا القات ، والسجائر،،

 بعدها يتوجه معظم المعلمين الى مطعم العمه(،،،) لتناول وجبة الفطور، ليرصد كل معلم حسابة اليومي بصفحتة الخاصه المحدد له بدفتر الديون بالمطعم !!!!! ..

غير مبالين بالمطعم الآخر وهو مطعم علي محسن أحمد

لأن الدفع (كاش)

وهذا أمر صعب ..

وخاصه على المعلمين حديثي التعيين. .

الذي قد تتأخر رواتبهم لأكثر من شهرين أو ثلاثه

بعد ذلك يتجمع المعلمون في ساحة المدرسة منتظرين ، وصول مدير المدرسة ليفتح باب الأداة المدرسيه

من أجل أن يوقع كل معلم بسجل الحضور اليومي ،

 

زمن الدخول المحدد بالساعة والدقيقة!!

 

وكذلك ليعرض كل معلم كراسة الأعداد اليومي الكتابي والمسبق لدروس اليوم الجديد، للتوقيع عليه، من قبل ادارة المدرسة،،

،،،،،،

وفي الساعة الثامنه بالضبط ، وحسب توقيته اليومي والمعتاد ؛؛؛

حضر الأستاذ محمدحسين عبدالله الفقيه(مدير المدرسة) الله يرحمه،

ونائبه السياسي الأستاذ 

محمد صالح سالم بن سعد(أبو شريف) الله يذكره بالخير

في وقت واحد!! مشياً على الأقدام ،من مقر سكنهما في وادي حمومه،،،

وكذلك الأستاذ علوي علي عليان الذي كان يمتطي حماره من منطقة الصعيد!

 

وفي الساعه الثامنه والربع ،..

وحسب التوقيت الزمني اليومي للمدرسه،

رّن جرس المدرسه، 

لأعلان الطابور الصباحي 

 

يصيح الطلاب،،،،،،

طابور ،طابور، طابور ،

طابور ، طابور، طابور،

 

وتجمع الطلاب بطوابير منتظمه في ساحة المدرسة،

بحسب الصفوف ، ابتداء بالصف الأول حتى الصف الثامن ،،،

 

صف أولاد     

صف بنات

 وهكذا لكل الصفوف بالمدرسه،،                  

لآداء التمارين السويديه الصباحية !!

ومما أثار أستقرابي ولفت انتباهي في الطابور الصباحي ،

عندما شاهدت

الطالبات في مدرسة المنصوره يرتدينَ الثياب في معظم الصفوف !!

بعكس ماهو موجود في مدارس سرار 

بحيث يلتزمين الطالبات بأرتداء الزي المدرسي الخاص بالبنات وهي

الكرته البيضاء والبنطال،

من اول عام دراسي بداء فيه تعليم البنات بمدارس يافع عام ١٩٧٢م!!

 

وأثناء الطابور يتوزع جميع المعلمين بين طوابير الطلاب كل واحد منهم حامل عصاه!

لمساعدة المشرفين عن الطابور في :

ترتيب الطلاب، وتهدئتهم

وعدم السماح لأي طالب بأحداث أي شغب أو فوضئ

هذا من جانب ، 

ومن جانب آخر على اعتبار ان المعلمين ملزمين ، بحضور الطابور الصباحي

وخاصه تحية العلم !!

ومن تخلف عن ذلك قد ربما يوجه له إنذار من قبل الاداره!!بعد ذلك 

بداء يستعد الجميع لآداء تحية العلم،،

بحيث يتم أختيار طالب وطالبه لقراءة التحيه:

""""""""""""""""""""""

     تحية العلم

تحيا جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه

****************

يحيا اليمن الديمقراطي الموحد ,

*****************

ثلاث مرات

 

ثم (القسم) المنتهي بتحقيق الوحده اليمنيه،

 

آه ، آه 

الوحده اليمنيه 

أي وحده يمنيه 

نعم تحققت تلك الوحده وخلفت لنا هذا الوضع الذي نعيشه اليوم!

 

وبعد تحية العلم،،

يتم تشغيل الأذاعة المدرسيه الصباحيه ، تقدم فيها بعض البرامج الأرشاديه والمعلوماتيه المفيده للطلاب والمعلمين!!

ومن أهم البرامج التي كانت تقدمها الأذاعه المدرسيه في مطلع هذا العام

{{الضرب ممنوع ياأستاذ}}

   """""""""""""""""""""""

كيف ؟ كيف؟ 

الضرب ممنوع ياأستاذ 

لحظه !!!

لحظه وقف من فظلك

 

طيب نتوقف . ونواصل 

تابعونا في الحلقة الرابعة. 

 

 

سبتمبر 1977م

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology