رأي
السبت 12 أكتوبر 2019 04:53 مساءً

مذكرات تربوية من #يافع .. يامنصوره يامدرة : الحلقة الثانية

طاهر حنش السعيدي

تحركت السياره بأتجاه وادي حمومه ,,,,
وانا بعد ان اخذت قسط من الراحه حملت أمتعتي على ظهري وتحركت بأتجاه المنطقه التي تبدوا بيوتها مطله أسفل هضبه صغيره ... وخلال عشر دقائق توصلت تحت ذلك الساكن . وإذا بالمدرسه تظهر كالسفينه الراسيه .
تغطي أجزاء منها الزنوج الممتده على جانب السوق
ومن خلفها. تل صغير . يبدوا للمشاهد كأنه شراع
!!! !!!!!
يكاد يكون الوقت في حينها قريب من الساعه الثالثه عصرآ..............
أتحرك بأتجاه السوق وأشعة الشمس المائله تكاد تخطف الأبصار بأنعكاسها من الزنج الممتد على طول السوق.
وكان في حينها المحلات في سوق المنصوره، كلها مسكرة ،،
غير محل واحد فقط ،(زنج) في ركن السوق،كان فاتح ،
فقلت في نفسي:،
خير، وبركه، لعلَ وعسىَ أن أجدفيه ، ما يسد حاجتي ، من المأكل والمشرب ،!!!!!!
سألت صاحب المحل عن نوع الأكل الموجود معه ،....
لكنه ،سرعان ما ألتفت اليّ (العم منصر)،،الله يرحمه
وابتسم ابتسامة، صفراء وبدون تعليق على طلبي،
عرفت من خلالها . ان الأكل لايوجد .....

وكان مشغول بتجهيز مداعته،،لوقت القيلوله،!!!!....

جلست فوق البرنده ، أتفرج يميناً، وشمالاً، متأملاً،،في نفسي،
أشاهد المنطقه ، واقراء ذلك الواقع ، قرائتي الخاصه . لأستوعبه بمفهومي وحسب طريقتي المعتاده ، ..
كنت مقتنع تماماً بأن طبيعة الأسواق في مناطقنا الريفية، هكذا،!!!!
وخاصة في وقت مابعد الظهيره ،،،.....
بما فيها سوق رصد
تحركت بأتجاه المدرسة
وكنت معجباً بشكل المباني ،ذات اليمين وذات الشمال وتصميم،،وتخطيط،ذلك المبنى ،وموقعه،،
وفعلاً يعتبر ذلك المبنى
من اجمل مباني مدارس المنطقه ،

لأن معظم مدارسنا ،في المنطقه يافع تم بنائها بالطريقه العشوائيه، وبمبادرات جماهيريه،
افتقدت لكثير من المواصفات الهندسية، والتصاميم ،!!!

كان المبنى يتكون في ذلك العام ،عام ١٩٧٧م
من (٨) صفوف دراسيه جديده،،
صفان منهما تستخدم سكن المعلمين،.. وصفوف للدراسة،،!!!
وصف اداره مدرسية ،

و(٤) صفوف دراسيه توجد بالمبنى الآخر،
ولاتوجد أي ملحقات أخرى تتبع المدرسة،،
وبعد الجلوس مع المعلمين ، والتعارف الأولي، فيما بيننا ،البين،،
أول مالفت انتباهي بسكن المعلمين،
وجود بطانيات مع المعلمين،، تم توزيعها
من قبل مكتب مساعد المشرف/ رصد عبر مجالس الآباء،،
وهو أول عام دراسي يتم فيه توزيع البطانيات على المعلمين الساكنين في العزب ،،.....


لحيث وأنه قد سبق وان سكنت في عزبه العام الذي قبله في مدرسة الخشناء في الجبل بسرار ، ولم نستلم بطانيات،،،
من مكتب الأشراف،
(كل معلم يتكفل بأحضار فراشه الخاص معه)،،،

الحاجة الأخرى
وجود عدد كثير من المعلمين ساكنين بالعزبة حوالي ١٣ معلم ،!!,,,,
والعدد قابل للزيادة وذلك بحكم ، أن العام الدراسي في بدايته ،،
وهذا كشف بأسماء المعلمين المتواجدين في تلك الاثناء:

١) شكيل حسين اسماعيل
٢) طاهرعبدالستار باهادر
(من أصول هنديه)

٣) عبدالغفورمحمدعثمان
(صبيحي)
٤) نبيل باشراحيل
٥) ابوبكر الدالي
٦) حامد شهاب
٧) ابراهيم احمد يوسف
(من أبناء عدن)،

٨) حسن سعيد سالم
٩) محمدحسين أمبريص
(من ابناء الحصن)

١٠) حكيم سالم راجح
١١) علي راجح حسن
(من ابناء باتيس)

١٢) احمد مانع شعفل
١٣) محمد غالب ناصر
(من ابناء الضالع)

١٤) طاهر حنش احمد
( من ابناء سرار )

ومن بين هولاء المعلمين جميعهم يوجد(٤) معلمين
لديهم مؤهلات الثانويه العامه ،
وهم فعلاً القائمين بتدريس طلاب الصف السابع ،والثامن
(الأول ،والثاني )أعدادي
في المدرسة،،،،
أما البقيه فهم من خريجي المرحله الأعداديه،
بما يعادل حالياً ،التعليم الأساسي،،،الصف التاسع

ويقومون بتدريس
مناهج قديمه للتعليم الأبتدائي للصفوف الدراسيه،الثالث ، والرابع

ومناهج حديثه للتعليم الموحد نظام ٨ سنوات
للصفوف الدراسية،
الأول ،والثاني، والخامس ،والسادس،،!
بعد تدريب اثناء العطل الصيفيه ،دام أكثر من شهر،(طريقة، ومادة )
ووفق تخصصات ، للمواد الدراسية،،

وفي تمام الساعة الخامسة مساءً ، بداء المناوبين ، والمكلفين بأعداد وجبة العشاء ، بالتأهب والاستعداد التام للقيام بواجبهم ، واعداد وجبة العشاء ،وفق البرنامج الخاص للعزبة،
فهذا الذي حمل (التنك، طبل ) على كتفه ،لجلب الماء من بئر ناصر قاسم وذلك بعد سماعة تشغيل المضخة، فوق البئر ،
وذاك الذي قام بجمع الحطب ، وهي عبارة عن عيدان أخشاب لكراسي وطاولت خشبيه قديمه، تالفة ومكسرة،،غير صالحه ،
من أجل الأيقاد بها لصنع الخبز (المعطف),,،،،
على الموقد(الصعد),،
*الكراسي، والطاولات
الخشبيه كانت تصرف لطلاب المرحله الاعداديه
( الصف السابع والثامن) فقط،،،،

وهناك من يتفاقد معدات وادوات الطباخة،ومتطلباتها،
وعند الانتهاء من وجبة العشاء،وتنظيف السيمان
بداء المقيل ،،!!
ويالةُ من مقيل أختلطت فيه النكته العدنيه،
باللحجيه ،
والأبينيه ، باليافعيه ....


مقيل خالي من التلفونات ، والنت،،
وخالي من أخبار الحروب والأزمات،
ومن القبليه،، والشلليه،، والعرقيه،
والعنصريه،،،
مقيل القات البلدي الخالي من السموم ،،
كمية القات من (وقيتين الى أربع أواق ) قات فقط
وليس بالكيلو أو (المرقحه) حسب ماهو حاصل الآن،!!

كان المقيل ليس لقتل الوقت ،,, لا

خلاص اتركونا نخزن بهدوء ونلتقي بالحلقة الثالثة .

سبتمبر 1977م

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology