رأي
الأربعاء 09 أكتوبر 2019 01:35 صباحاً

أستاذٌ من الزمن الجميل بيافع رصد

وهيب الحاجب

واحدٌ من هاماتِ التعليم في مديرية رصد ويافع بأسرها ، وهامةٌ من الهامات التربوية التي ينحني لها الرأسُ احتراماً وتقديراً وعرفاناً لدورها الريادي في صنع الكوادر بعدد من مدارس المديرية وأولها مدرسة الشهيد أحمد راجح العُمَرِي ، له من المهابة وقوة الشخصية ما لم نجده في زمنا هذا لكثيرٍ من الزعماء والقادة ، وله من الهيبة ما لن يُنسى أو يُمحى من نفوسنا نحن طلابه ما حيينا .

الأستاذ الفاضل علي ناصر قاسم الجبيري واحدٌ من الأعلام القلائل الذين لا يزالون يحفظون للمعلم هيبته وللتعليم مكانته في زمنٍ تلاشت هذه المكانة وتوارت تلك الهيبة خلف التدني في مستوى التعليم وتقليص المسافة بين المعلم والطالب فكدنا غير قادرين على التمييز بينها .. الأستاذ "على ناصر" شخصيةٌ تربوية نادرة مازال يطرب النفوس حنيناً وشجناً وشوقا للتعلم في ذلك الزمن الجميل وأحيانا حسرةً على ذلك الزمن الذي ولّى إلى غير رجعة .. أراه في سوق رصد وأتمنّي أن أسلم عليه وأضع يدي بيده لكني لا أجرؤ لما له من هيبة لا تزال "تطن، في رؤسنا ، فأكتفي بالنظر إليه من بعيد لتعود بي الذكريات إلى ذلك الزمن الذي كاد المعلم فيه أن يكون رسولا حقا .

أسألُ الله الصحة وطول العمر لأستاذنا ومعلمنا القدير علي ناصر وكل معلمي العمري الذين لا يزالون يذكّرونا بزمن العلم والتعلم .

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology